أَوَّلَ من قَالَ الشِّعْرَ العربي.
 

أَوَّلَ من قَالَ الشِّعْرَ العربي.

يقول مؤرخو الشِّعْرَ أنه لم يكن لأوائل َالشُّعَرَاء إلا الأبيات القليلة يقولها الرجل عند حدوث الحاجة، ثم تزايد عدد الأبيات وتنوعت طرق َالشُّعَرَاء في نظم الشِّعْرَ، بتقدم الزمان، وبازدياد الخبرة والمران، وبتقدم الفكر، فظهرت القصائد المقصَّدة الطويلة، الَّتِي توّجت بالمعلقات،‏‏ وأن الأقوال الَّتِي قيلت عن أول من قال الشِّعْرَ لا ترقى إلى الصحة، وكل ما جاء على لسان آدم عليه َالسَّلَامُ والأقوام البائدة كعاد وثمود أو على لسان الجن أشبه بالأساطير، وهي أشعار لا يعتمد على صحتها ، ونرى أن هذا القول فيه خلاف، حيث أن أول من قال الشِّعْرَ من العرب العمالقة، وعاد، وثمود، ومنهم من ينسبه إلى معاوية بن بكر بن الحبتر الذي ينتهي نسبه بسام بن نوح.‏‏
ويقول الباحثون أن قوم عاد لما عاندوا سيدنا هود عليه وعلى نبينا َالسَّلَامُ وأصروا على الكفر بالله عز وجل أمسك عنهم القطر ثلاث سنين، حَتَّى جهدهم ذلك وكان الناس إذا جهدهم أمر في ذلك الزمان طلبوا من الله الفرج بالتوسل بحرمة بيته وكان معروفاً عند أهل ذلك الزمان، وبه العماليق مقيمون، وهم من سلالة عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، وكان سيدهم إذ ذاك رجلاً يقال له معاوية بن بكر، وكانت أمه من قوم عاد واسمها جلهدة ابنة الخيبري. قال: فبعثت عاد وفداً قريباً من سبعين رجلاً ليستسقوا لهم عند الحرم، فمروا بمعاوية بن بكر بظاهر مكة، فنزلوا عليه فأقاموا عنده شهراً، يشربون الخمر، وتغنيهم الجرادتان، وهما جاريتان لمعاوية وكانوا قد وصلوا إليه في شهر، فلما طال مقامهم عنده، وأخذته شفقة على قومه، واستحيا منهم أن يأمرهم بالانصراف - عمل شعراً يعرض لهم فيه بالانصراف، وأمر الجاريتان أن تغنيهم به، فقال:

ألا يا قيل ويحك قم فهينم لعل الله يمنحنا غماما
فيسقي أرض عاد إن عادا قد امسوا لا يبينون الكلاما
من العطش الشديد فليس نرجو به الشيخ الكبير ولا الغلاما
وقد كانت نساؤهم بخير فقد أمست نساؤهم أيامى
وإن الوحش يأتيهم جهارا ولا يخشى لعاديهم سهاما
وأنتم ها هنا فيما اشتهيتم نهاركم وليلكم تماما
فقبح وفدكم من وفد قوم ولا لقيو التحية والسلاما

و قيل أن هذه القصيدة أول قصيدة قيلت من الشِّعْرَ العربي.

جميل هذا التخريج يا أخي عبد الله
وإن كنت غير مؤيد له لعدة أمور
أن أغلب كتب التاريخ ذكرت أن أوّل من قصد القصائد أي جعلها مقطوعات شعرية طوال هو المهلهل الزير سالم صاحب الأسطورة، وقد كانت القصائد قبله قصيرة كالتالي أوردتها أنت في هذا الموضوع.
وإن كنا بحاجة إلى تحديد المصادر والمراجع التي تؤيد كل واحد فيه قوله.

شكرا لك
:)

أخي الأستاذ عبد الإله المالك هناك أقوال كثيرة جداً في أول من قال الشعر العربي وقد ذكرتها في بحث طويل جداً في
كتابي " موسوعة فرسان الشعر العربي " الذي تناولت فيه دراسة ونصوصاً من عصر ما قبل الإسلام وعصر النبوة والعصر الأموي والعباسي إلى العصر الأندلسي. ثم الحقته بكتابي " المدراس الادبية الحديثة" من مدرسة الإحياء إلى العصبة الأندلسية في البرازيل. التراث العربي شعراً كان أو نثراً يجب إعادة قراءته من قبل المجامع العربية .
ومبروك على اختيارك للأمسية الشعرية في معرض الكتاب الدولي بالرياض هذا العام
وكنت دائماً أحضر هذا المعرض سنوياً لولا أن المرض أقعدني هذه السنة لم أتمكن من
الحضور.
في المعارض السابقة عرضت الكثير من مؤلفاتي عن طريق بعض دور النشر.
شكراً لك أخي عبدالإله .

الأديب والشاعر عبدالله باسودان

وما زالَ النور يَمتدُّ فِكراً وعِلماً من صوبكَ إلَينا
لِنتعلّم ونستَزيد..

بورِكتْ وشافاك الله ووهبك تمامَ العافية

شفاكم الله أخي عبد الله
وياليتك حضرت هذا العام لكنا إلتقينا ببعضنا البعض
القادم أجمل

:)

معلومات رائعة ..
جزاك الله خيراً أخي عبد الله