تعالوا نَكْره ساعة !
العنوان مُرعب ! والتّفاصيــــــــل تَأتيكم لاحقًــــــا إن شــــــاء الله . |
-
ليس مرعباً بقدر ماهو أقرب للحقيقة .. الكره هو الفعل الوحيد الذي لا نحتاج إلى تزييفه ! أترقب. |
سَنخضعُ لتجربة غريبة !
وَهي : الكُره ! ماذا لو كَرَهنا ؟ سَنعترف أولًا أننا كنا ، نحب ، وثانيًا سيسألون عن سبب تغير حالنا ! وربما يبحثون عن طريقة تجعلنا نعود إلى موطن الحب ونستقر فيه . لكنه شعور مزعج أن تُحب دائمًا !!! فيها وجهة نظر " صبركم أحتاج " سأعتلي مِنَصة الصراحة وأتكلم ، لكم أن لاتصفقوا ! لأني لن أسمعكم ، حاليًا لاأسمع إلا صدى كلماتي التي تدور كنحلة حول رأسي تصارعني للخروج وأتجاهلها بالاستماع لنشيد أبي علي " هل رأيت الغصن يذوي مرّة ؟ " وسآتيكم ، بعد أن أصافح فنجان المساء قهوة سادة طعمها يشبه طعم الحب تمامًا ! |
سأكون هنا ..!
لِأستَمِع وأستَمتِع لا بالكُره ، فلَعلّي لا أجيدُه وما حاوَلت وإنّما لأنصِتَ لِهَسيسِ أفكاركِ شمّاء لِقَلبك المَحبة |
في الوقت الذي ستلبون دعوتي
لنتعلم كيف نَكره ، كان علينا أن نتعلم كيف نحب ، ومن نحب ؟ لو سبرنا أغوار الماضي وجلسنا ندرس الواقع بدقة الطالب الحالم بتفوق وتميز ! مانجد ؟ وجدتُ الكثير يكتب عن الحب ، ويهلك القارئ بتفاصيل تنهكه ، هو العاشق الدائم لمحبوبة لم نرها ولم نسمع عنها ! وظفت الحروف كلها للبوح عن تلك الحبيبة الغائبة عن الساحة ، ولانقرأ له غير هذا ترى لو لم يحب هل كان سيصبح كاتبًا ، وهل الإبداع مرتبط بالحب فقط ! ، منهم من يخفق قلبه لكل مستطرقة ، يفتح لها الباب دون تفكير مسبق بوعود قطعها ، لتلك التي منحته كل شيء وجعلته كل شيء في الوقت الذي يعرف أنه أمام نفسه لايساوي أي شيء ، وأنه مجرّد نكرة ! تلك تتلهف لهذا الاسم ولذاك ، تعشق الحب لاسمه ولاتعرف أي الأشخاص تُحب ! تريد أن تعيش نشوة الحب الدائمة حتى لو كلفها هذا أن تنحر الحياء على قارعة نزوة طارئة . هو يجيد تسطير الكلمات ويتقن العزف على أوتار الغزل ، ويشغله عدد المعجبات كما يشغلهن أن يصطدن قلبه الذي أودعه الرذيلة ذات ضعف ! ، إنهم يحبّون ، أو هكذا يقولون ! لهم الحق بالقول ولنا الحق بالأخذ أو الرد ، عقولنا لن نسلمها لأقلام مشوهة ! فمن يتعلق باسم فتاة ، أو صورة رمزية ويتفرغ لملاحقتها أو الكتابة عنها لايستحق أن نتابعه ولا أن نحترمه ، فماأرخص قلمه ، ماأرخصه ! . وتلك تستقطبهم بتصرفات لاتمت إلى الفضيلة بشيء تعرض نفسها في طرقات تسكنها الحيتان ، التي لايوقفها الموج الهادر لو أرادت افتراسها ! ويأتي يسهر الليل يكتب شعرًا ونثرًا عن حبيبة لايعرفها ونحن علينا أن نصفق لتجارة رخيصة وبضاعة مزجاة ! يقولون حبًا وأقول : زيفًا ! ، قال أحدهم : الحب - للأسف - ليس سهلًا مثل صناعة القنبلة الذريّة ! صدق فيما قاله . ليس سهلًا ليسكن أي قلب ولنوجهه لأي قلب ! الحب ياسادة هو أن تختار من كل البشر شخصًا واحدًا ، يتبخر كل ماحوله ، فتراه وحده ، كأن البسيطة لايسير عليها سواه . في غيابه ، أنت المرابط في محراب الوفاء ، غيابه أقوى من حضوره . غيابه هو الحضور فيك وداخلك وليس حينما يغيب تختار بديلا لتقضي فراغك حتى يعود ! الحب ياسادة هو روح سمت بروح ، يترفع بهذه الروح عن سفاسف الأمور وعن كل مادية مقيتة يمنحه تأشيرة أبدية لدخول قلب لم يدخله سواه ، ويترك للآخرين أن يتعلموا كيف يكون الوفاء ! ، هو أن تشعر أن روحًا تسكنك ، ترتقي بها وتحلق في فضاء من جمال وطهر تقتات على ذكرياتها إن غابت .. تحفظ عهدها وتقول للعابثين : كانت هنا وستبقى ، إلى اليسار قليلًا موطنها وحدها وستبقى وحدها : حاضرة كانت أم غائبة ! الحب : جمال وطهر ونقاء الحب : نورٌ لاتدركه القلوب الآثمة ! هذا هو الحب ياسادة فإن عرفتم غيره ، أخبروني !! ، تعالوا لنكره كل ابتذال وكل رذيلة . تعالوا لنكره كل من يطرق الباب بعد أن يكون العهد مع الآخر قد بُرم . تعالوا لنكره الكلمة الرخيصة التي تشجعك على السقوط وتدفعك إليه . تعالوا لنكره ضعفنا المخبوء في لَيْل دَيْجور . تعالوا لنكره حبهم المزعوم . تعالوا لنكره الغدر فينا وفيهم ! تعالوا لنكره الأنا فينا ونلتفت ذات اليمين وذات الشمال نواسي المظلومين ونهديهم أعذب الأنفاس و ترافقها تنهيدة تعالوا لنكره كل مايبعدنا عن الله ! |
لنحب أكثر مما نكره
وما فائدة الكره ورزقنا الله القلب لنحب من نحب وان كرهنا .. الكره للظالم والمستبد والقسوة والوجع هكذا ما تعنينه طبعا . لذا كي لا نفكر بالكره لا بد ان نحب الصدق والنقاء في قلوبنا قبل ان نكره ضد هذه الأشياء .. : أحبوا الحياة لتحبكم ودعوا الخلق للخالق .. دمتِ بحب عزيزتي : |
( يااااا شمّاء )
كنتِ أكثرَ عمقاً وألماً وحرقةً منّا أ / شماء , كما عهدكِ , ولا أُخفيكِ فقد راودني الشك , وها أنا أول الكارهين معك , لله درك ! |
دَعوَة مُجابَة لِـ هذَا النَوع مِن الكُره
نكرَه الترَدّد حِين نرَى الحقِيقَة جليّا لـ العيَان نكْرَه الغُمُوض حِين يلبِسُه الضَعْف والتراجُع نكْرَه الدمُوع التِي تبِيدُ الفرَح وتقْضِي عن معالِم الحبُور |
الساعة الآن 10:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.