منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تراتيل ضوء المطر (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35376)

ساديل 05-25-2015 09:03 PM

تراتيل ضوء المطر
 






بسم الله عدد ماخطت الحروف صدق انهمارها.


وسبحان من وهب المزن درر للأرض لتحيي سنابل العشق أراضي الغياب،،


تذهب أعمارنا وتنقص ...وتكبر مشاعرنا بصمت


تشكو أوردتنا العطش والنبع في احتياجها متمرد


ومابين ذكرى وحنين نتقاسم دثار من السراب ،،


ومع أكف السكون ترتل أرواحنا أنفاس الأنين ،،


وها أنا بحنجرة الشوق أنشد تارة ،،


وبقيثارة المطر الحزين تنحني أجنحتي تارة أخرى ،،

،،
،

ساديل 05-25-2015 09:08 PM

منذ نعومة أناملي لم أعرف ماهية القضبان ،،فكل ما حولي هو حياة تنضج في داخلها الفراشات،، تحليق في بساتين الحرية ،،على خمائل الورد ،،وبذخ في غناء الألوان،،
كل ما حولي جميل لدي حتى قبح الأرواح ،، لم تعلمني أمي قراءة ماخلف الوجوه ،،
بل علمتني أناقة الروح وتناسق الحديث بل أسهبت في أروائي بإبتسامات الأميرات ،،
وعند البكاء واجب حتميا أن لاتنهمر على خدي أي دمعة تأخذ منها نصف حياتي ،،
وكأنها تخبرني الوقت مبكرا على تلك الدموع،،
وبحق أخجل أن أبوح للورق عن صرخات مكتومة في قلب الرمال ،،
فقد تتوأمت مع الصمت كثيرا الى أن أصبح عالمي بعد خسارتي لأمي ،،
أصبح ملاذي العميق والأكثر رفقا بي ،، عشقت قدسية محرابه ،،
أتسول منه جرعات دفء الأحضان عند كل تمزق لثوب الصبر وطاقة التحمل ،،
وتلبسني الأيام ثياب النضج ،،وتأخذ معها نصف الأشياء البالية بعدما كانت في عقر وقتها دوي لا يرحم،
،،ومع ذلك تعلمت أن ارتب كل أثوابها حسب مقاس مناسباتها،،
في أغلب الأوقات كانت حيرتي بل عاطفتي المسرفة نوعا ما أكثر غدر لي ،،
ولازالت تتملكني بفطرتها،






ساديل 05-25-2015 09:11 PM

ولأنني أدخل هذه الأيام محراب صمتي كطقوس تبعدني عن ضجيج الأشياء ، وتقر بني منها في ذات الوقت ، ولكي أحسن ترتيب الأضلع ،لتعود بهدوء أكثر وتساعدني في تجديف النسيان
دنوت من الألم ومكان الألم وحدي هنا بعدما فصلت صدى الحنين عن أفق صمتي ،، وحدي هنا
في مكان يتسع للكسور ،، لا أحتمل النظر الى عيناي وضوئهما مغتصب في فاه الغياب،،
لا أحتمل سماع صوتي ببحة تضاعف بحته المعتادة ،، أتوكأ على غيمة بيضاء يهجرها المطر،
وبنهم أتشارك معها ذات الرئة .

ساديل 05-25-2015 09:13 PM

،،،
،
وأشكلك في الخفاء ظل يبدل ملامحه كما الفصول ،،

فصمتك يكتبك غياب ،،
وقلبك يتلاعب بي كيفما يشاء وبأي اتجاه ،،
وعقلك
آآآه من عقلك المزدحم بضياعي في دروب بحثي عنك وجميعها تؤدي إليك ،،

،
،
،،

ومع كل هذا قلبي يعفو عنك ،، وعن جم الكون الذي تملكه في سبيل ملاحقة ظلالك،
،
،
،

ساديل 05-25-2015 09:14 PM

،
،http://women.bo7.net/14/04/%D8%B5%D9...A7%D9%82_3.jpg
،
،
لم نستمد أنفاسنا يوما من الغيم ،،
ولم نتلو الخيبة والخذلان كفرض ثامن مع الأيام
ولم تمتهن أصابع يدنا حين لقاء الأكف بالإمساك بحجم الرحيل بينها ،،



بل اعتادت عند لقاء الشوق أن تعزف في الهواء الحلم ،وترسمه على الورق ،،
ثمرة ندية نبضها يصعد فوق سماء الأمل ،،
وحين سقوطها سهم في وتينها،،
يغرس أنياب نزفها في أرض شحب اخضرارها،،



أين تلك الفصول التي رأينا تعاقبها في الشوق ،،؟!
جميعها ربيع ،، حين تلاحم ،،
وجميعها خريف حين يباغتنا الحنين ،،
عشقنا الليل في سكونه وعدد احصاء نجومه
،،ولكنه لص يسرق البريق من سكون عباءة المقل ،،
وبمشك الصمت يؤرجحنا بين رمق الماضي وركام الحاضر ،
،
،



نحن السجناء في سجن عتيق منذ ولادة فتنة الضوء ،،
منذ أبى النهر أن يوقف جريان شوقه في الوريد ،،
نحن الأمل المصلوب على جذع الحنين ،،
نحن من نواري الضعف في مدافن السنين ،
نحن من أشعل جذوة الأشواق في منابر السماء ،،
نحن من قال للحلم كن في زمن الغياب وليد،،
والعمر في قتلك مديد ،،
،
،



نحن من فقد البصر والبصر في عرشه شاخص
يلوك اعوجاج خطانا،،
برفرفة من الهدب ،،
وبصمم من الأذن،،
وبتأتأة من الروح .
، ،
،
،

ساديل 05-27-2015 11:43 PM

نغمة ..
كثيرا ما صاحبت جنوني فيك كحلم ..
كخيال خرج من ثقب براءة طفل احتواه بصمت ..
كنغمة اشتهاء في طبق الأمنيات ...
كضوء عكس كذب النبض وغضب من مرآة الزمن وهي تصقل فن تزييف المشاعر المندسة بين أوهام ملبدة في صدورنا الواهنة ..




ساديل 05-27-2015 11:44 PM

دمعة ..

ها أنا أتوسد ممحاة نبض تقشف عبيره وجمع ألوان زمنه في كف التلاشي ،،
جفت سنابله وهي بين أعشاب الشوق والحنين ..‘‘
هاك دمعي وازرعه في غابات الغياب ..،،
هاك الفرح المتبقي وجز به ما سرق منك في صبابة العمر ..!!

ساديل 05-27-2015 11:44 PM

وشوشة ليل ..

التيه علم أنفاسي التعلق بأغصان هشة حينما تكبر المسافات وتعلو أصوات الفراغ المكتنز بالحيرة ..،،
حينما يختنق الصدى بين ردهات الضلوع ، حينما تشل قفزات التنهيدات ولاترى ثغر الفضاء المتسع ..!
.
.
.


الساعة الآن 04:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.