![]() |
بـقـلــ/ــم مــسـحوق ...!
بـقـلــ/ــم مــسـحوق ...!
وَكَيْفَ أقودني وَأَنْتَ تحيطني وَتُسَيِّرُنِي مُغَمَّضَة القَلْبِ نَحْوَكَ كَيْفَ أَخْطُو عَلَى أَمَلِكَ وَأَنْتَ تَهْمِسُ لِي لَا تَخْشَي شَيْئًا لِأَنَّنِي مَعَكَ... وَأَنَا هَشَّةٌ كَوَرَقٍ مُمَزَّقٍ وَأَرَاكَ تُلَمْلِمُنِي وَالرِّيحُ عَاصِفَة تطوحني... وَتُلْصِقُ الأَمَانِي بِصَحْرَاءِ رُوحٍ تَجْعَلَهَا تَبْسِم كَطِفْلٍ يَنْتَظِرُ العِيدَ... كَمْ هُوَ بَعِيدٌ! قَرِيبُ الرُّوحِ مِنِّي... تُجِيدُ العَزْفَ عَنِّي... دَعْنِي... دَعْنِي أَغْنِيكَ وَإِنْ لَمْ تُصَدِّقْنِي... وَدَعَنِي أَكْتُبُكَ بِصِدْقٍ يُكَذِّبُنِي... وَدَعَنِي أَحْكِيكَ سِرًّا يُحَاكِمُنِي وَيَحْكُمُنِي! فَلَا يَغْلِبُنِي..! دع شَيْطَان الشَّعْرِ يتلبسني وَاِسْأَلْنِي... كَيْفَ تَخْتَرِعِينَ كَلَامًا لَا يُشَبِّهُنِي؟ وَكَيْفَ تَصُوغِينَ التصاوير مَجْنُونَة بِنَهْرٍ يدْفَعُنِي؟ وَهَذَا الشَّعْرُ هَلْ يَصِفُنِي؟ مَجْنُونَةٌ الحِرَف.. حَرْفُك لَا يَعْكِسُنِي! لَا أَرَانِي بَيْنَ سُطُورِك... أَرَى ظِلَالَ عُشَّاق وَمَحَاكِم وَمَشَانِق.... أَرَى خيبات كَبِيرَةَ مَغَارِبَ وَمَشَارِقَ.... لَا أُصَدِّقُ حُرُوفَك وَإِنْ مَاتَتْ تَحْتَ شُجُونِي ! فَاِعْذِرِينِي! أُحِبُّك فَوْقَ الحُبِّ.. صَدِّقِينِي! وَإِنْ كَانَ المَوْتُ لَك قرَبَي فَقَرِّبِينِي... نَمَوْتِ مَعَا أُسْطُورَة عِشْقٍ فَلَا تَكْتُبِينِي! حَقِيقَةُ هَوَانَا.. نحَيَّا وَنَمُوتُ مَعًا فَلَا تُبْعِدِينِي... طِفْلَتِي البَرِيئَةَ أَنْت.. مَلَّاكِي الخَجُولَ اِطْعَنِينِي... مَا أُحَلِّي انسكاب الرُّوحُ مِنْك.. مَا أَلَذّ حَنِينِي... حُبِّي لَك قَدْرٌ مَرْسُومُ عَلَى جَبِينِي... فَاُتْرُكِينِي أُحِبُّك بِقُدْسِيَّةٍ لَا تَعْرِفِيهَا.. اُتْرُكِينِي! فَكَيْفَ أَرِد عَلَيْكَ..؟ سِوَى أَنْ هَذَا يَكْسِرَنِي..؟ يَجْعَلُنِي أَسْحَقُ الأَقْلَامَ.. أَيْهَمُ يصَدِّقُنِي؟ تَبًّا لِكُلِّ حَرْفٍ لَا يُسْعِفُنِي! تَبًّا لِكُلٍّ آهْ لَا تَبْكِينِي! تَبًّا لِكُلِّ وَرَقَةٍ أَكْتُبُهَا... تَبًّا لِكُلِّ حِسٍّ لَا يَعْنِينِي..! قَبَضْتُ عَلَى قَلَمِي جَمْرًا... فَاِحْتَرَقَتْ رُوحِي وَسَفِينِي... فَيَا مليك الرُّوحُ اِحْمِلْنِي... بَيْنَ ذِرَاعَيْ حُبِّكَ اِسْقِينِي.... وَإِنْ لَمْ تُصَدِّقْ مني حِرَفًا... وَإِنْ أَمْطَرَتْ فَاِحْمِينِي... هَذَا الحَرْفُ لَكَ... وَ هاذي الرُّوحُ لَكَ... وَهَذَا القَلْبُ لَكَ... مُفْتُونَ بِكَ... رَغْمَ جُنُونِي! |
الله الله ياجليلة
رائعة وفاتنة في جراحك سلمت |
أي قدسية للحرف هنا
كأن الغمام افرغ حمله كلمات وزخ حبر فأفاض سواقي الروح لينبت على حوافها ياسمين الحب والحنين الاستاذة جليلة اخترعتي كتابة لايشبهكِ فيها احد فقد جعلتي الابجدية تتكلم لتسمعنا همس روحك تقديري ولروحك الياسمين |
صور عديدة في النص تمنح النص قوة ايحائية مؤثرة تجعلها قابلة لتعدد التأويلات عند المتلقي.
فلا يُصيبهُ الملل بل يذهب بعيدا في تأملاته فالشاعرة جليله ماجد تستعمل الوسائل الفنية تُساهم في توضيح القيمة الفكرية لديها فهي تسلك خطا ثقافيا خاصا بها . فالنص الإبداعي هو العلاقة بين ثقافة الشاعر وذائقة المتلقي. |
أ.جليلة
رائعة انت تراتيلك تغريني بالمكوث طويلاً بين اسطر هذا النص الممتع شكرا لجمالك وجمال روحك وحرفك محبتي وتقديري |
جنُون شعُور وحرفٌ مخمُور بالإمتاع ياجلِيلة !
رائِعة الأدب وأنِيقة السَرد وجدتُ روحِي بين طيَّاتِ حبركِ فهنيئًا لمسَائِي بكِ أسعدكِ الله وأرضاكِ http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
الروعة وجودك يا سارة ...
عطاؤك اللا متناهي و كرمك ... يعلم مثلنا كيف يحترم مثلك ... ود و ورد و حقول ياسمين لك يا غالية |
كما المَوج تعلو المُفردات هنا
يأسِرُها النبض يُبَعثِرها ويَنثُرُها ويَسكُبُها بِجنون المَوجة منه ذلك البحر وإليهِ عائِدة ..! جليلة يا من تسكنين من القلب عُمقَهُ فاتِنٌ هو الجنون في حرفك وماطِر كم أحبك يا جميلة |
الساعة الآن 05:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.