منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ليل الغُرباء...! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35771)

عثمان الحاج 09-17-2015 02:39 PM

ليل الغُرباء...!
 
...،

ليل الغُرباء يُغالبه صباحه...
تطايرت نجومه في لزوجة الأُفق
لتمنح الغيهب بهرجه اللامع،وتكشف عن حقيقة محاق الوقت
حين يتسرب كماءٍ رقراق بين الأصابع الواجفة...
شوق أول:
حينما تعلق الظنون السوداء بالوجوه الطليقة،
تنساب الأُغنيات المصلوبة على قارعة الخوف
تنثني لتلثم الوقت رغم ملمسه الخشن،
لتعقد موعدها القادم بلا ناب...
وقبل أن يصلبها الانتظار كأنصابٍ مفتونة بهيبة الصمت،
تمارس التحليق بأضلاع تتحاشى مأزق الجَزَع...
تجف ملامح الحلق المٌتعب، فيثقله فكاك الأناهيد،
فيصمت...
ترتعد فرائص اللحظة، تردد في جوف الليل
صدى المشهد قبل الأخير من هتاف الأمنية...
الموقف يُحاصر كوابيسه بسيفٍ من ورق،
وخليط من دمِ الكتابة، ودموع النخوة الزائفة،
يتساقط الجَلد كأوراق الخريف حين ثقِف الليل
ولم يتأرجح بين هدهدة العشم ليخرج من إهاب الدريئة...
يحسر عن وجه أبيض في الجهات المقابلة، أو عن موعد ناصع،
أو شئ من هذا القبيل...
غياب يعتقل الذهن، يمشّط العصب ليباغت العيون بظلٍ زائف
ليختال في الظلام بلا ساق، وبلا عثرات...
يبحث عن الضفة المقابلة ليتحجج بتفاصيل محايدة،
طمعاً في ليلٍ آخر بحذافير الليالي ما قبل الأخيرة...
شوق / شوك...
محاولات الهرب من تلافيف اللحظة القاسية، قائمة
وهذا الارتباك لا تُسلمه هجمة الغياب ليتربّص بالوقت،
يكابد دروب الظن التائق، ليعود بخليط متجانس
من أمنيةٍ ودعاء وهمهمات بلا شروح ومن لغةٍ غير متداولة...
يحشد الليل، ليله
لينفث في وجه الوعد هذا الصخب
لينام على صحو القلب المسكون بوجعةٍ باكرة،
ويتكاثف في ركنٍ ضيّق...!

http://www.gifmania.ae/Animated-Gifs...onds-53623.gif

رشا عرابي 09-17-2015 03:53 PM

؛
؛
الليلُ براحٌ سخيّْ. . يوقظُ العبرات في مقلةِ اليراع
لتَسكبَ الوجد /الوجع في محاولة أُنهكَ منها الإحتمال
فيَلتقي اليراع في مصافحةٍ دقيقة/رقيقة قريبة
تُناجي النّبضَ ، وتُقَيّد البَوحَ ِلَيغرقَ في غمارِ سيفٍ من ورق !!
ليس له أن يقطع دابر الهاجس ، في حين يَملك اللّحظة بالسكون الصارخ حيناً
الخائف حيناً ، الشفيف دوماً

القلم الرائع والأخ الفاضل عثمان الحاج
أربكت الذائقة من كمٍّ عظيمٍ في التوصيف
بمفردات تتوشّى من العمقِ وحتى الضفاف بوشاح دفءٍ صادقٍ وسخيّْ
يتطلّع إلى الآن بِـ رضا مُتمَنّي
وإلى الآتي بأملٍ واجفٍ ومورقٍ في آن!

عثمان الحاج:
دمت قلماً سامقاً راقياً
وفكراً أدبياً قلَّ نظيره

تحاياي وجورية ودعاء

جليله ماجد 09-17-2015 04:50 PM

متى تربص بك الليل فأنت غريب ...غريب و أنت تسمع شخير الدنيا ...
غريب و أنت ترى الهدوء يجعل كل شيء ساكنا .. إلاك ..!
و أنت كالمستجير من الليل بالثقوب السوداء!
هاهي ! تلتهمك ...ذات وحدة!
و تكتشف أنك في صقيع .. بالسواد .. صريع ..
و غيرك على ريش النعام .. ينام ..
أ. الحاج
طوبى للغرباء

بلقيس الرشيدي 09-17-2015 08:25 PM

اللَّيلُ صَدى الرُوح يَختزلُ فِي حُنجُرتهِ صَوتُ التعب وأهات العُمر !
عَودة مُمطرة ياعُثمان سعدتُ جدًّا بقدُومك وأبهجتنا سطُورك العامِرة بروائِع الأدب .

كُل التقدِير

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

إبراهيم بن نزّال 09-17-2015 10:58 PM

أي ليلٍ فعل هذا كله بالمفردات السامقة وباللغة الأنيقة وبالبوح الذي يتنفسه الإشراق والغروب.
أستاذي : عثمان الحاج
لبوحك نهجه الذي يرويني كل مرة ولا أمل القراءة منه كل حين،
حقا مازلتُ أنهم وأتعلم ماهية المفردة الأنيقة من بوحك. كن بخير.
فشكرا لك، تحياتي

عبدالرحيم فرغلي 09-17-2015 11:04 PM

كثيرة هي الصور الجميلة والتي نحتها بمعناها وحضورها وكسوتها
من الغربة ألمها وشقائها ،، فمثل قولك محاق الوقت ، ويحشد الليل ليله ،،
وكثير غيرها ،، لنصك نكهة لا تكون إلا بك ،،،،،
تحياتي وتقديري

نورة القحطاني 09-18-2015 02:17 PM

إنه الليل
وبه سكرة الأرق !
وبكاء مكتوم على كتف الوجع !
وابتهالات دعاء
ودموع وخشوع في ألق !
وبعد الليل حديث للفجر صادق
يفتح ذراعيه مرحبا بـ ميلاد يوم جديد

،,
بُورك في المداد
وحقق لك المولى ماتتمنى وتطلب
.

عثمان الحاج 04-18-2016 08:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي (المشاركة 912847)
؛
؛
الليلُ براحٌ سخيّْ. . يوقظُ العبرات في مقلةِ اليراع
لتَسكبَ الوجد /الوجع في محاولة أُنهكَ منها الإحتمال
فيَلتقي اليراع في مصافحةٍ دقيقة/رقيقة قريبة
تُناجي النّبضَ ، وتُقَيّد البَوحَ ِلَيغرقَ في غمارِ سيفٍ من ورق !!
ليس له أن يقطع دابر الهاجس ، في حين يَملك اللّحظة بالسكون الصارخ حيناً
الخائف حيناً ، الشفيف دوماً

القلم الرائع والأخ الفاضل عثمان الحاج
أربكت الذائقة من كمٍّ عظيمٍ في التوصيف
بمفردات تتوشّى من العمقِ وحتى الضفاف بوشاح دفءٍ صادقٍ وسخيّْ
يتطلّع إلى الآن بِـ رضا مُتمَنّي
وإلى الآتي بأملٍ واجفٍ ومورقٍ في آن!

عثمان الحاج:
دمت قلماً سامقاً راقياً
وفكراً أدبياً قلَّ نظيره

تحاياي وجورية ودعاء

..
وأن مضت بأمنياته الظنون
فالليل لم ولن يتنازل يوماً عن صباحه,.
ستشرق الشمس
من الجهات الست
وستدخل من الواجهة لتهزم الصقيع..
بعض الآمال (مورقة وواجفة)
هكذا إختصرت ذائقتك الحاضرة هياج النص
وتداعي أمام إختزالك المحكم زحام الحكاية الطويلة,.
الجميلة رشا عرّابي
الغربة والليل,
كلاهما زائر وإن إرتدي ثوب الإقامة,
كل التقدير لك يا فاضلة.
.


الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.