|
ضفاف الصفصاف
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا روادَ أبعاد الفصيح الكرام، سنكتب بالنثر مقالا عن الشعر، ماذا قيل عنه؟ وما الهدف المرجو منه؟ وما علاقته بالحرب والسلام، والنوى والوئام، وغيره من الكلام. هنا، لا حدود للزمن، ولا سُلَّمَ أبجدِيّ، هنا، يأتي الكلام كما نريده أن يأتي، لا تحكمنا مذاهب النقاد، والهم والحزن. هنا، المساحة للجميع، نتكلم فيها بما نستطيع، عن الحديث والقديم، وسنن التقويم، والخريف والربيع. آل أبعاد الكرام ورواد قسم الفصيح الأكرمين لا تحرمونا بهجة مكالمتكم، وطيب منادمتكم. |
؛
؛ الشعر ، إن رمت القول عنه بنثر عفوي لست أراه /أشعر به إلا مفردات محسوسة ملموسة تحلق في الروح لتبلغ سماء القصيد وتستمطر شعرا .. يحكمه الصدق ، ونوازع فكرة يأسره الوزن .. قيدا محبوبا ، أسرا مرغوبا فيه لتمام الفتنة الشعر .. شعورٌ يتسامى في الروح حياة .. أيها السراج لروحك السخية الجميلة باقات ود وورد عاطرة اللهجة |
أتوقع بِها من المُتعَة والفائِدَة الكثِير فنحنُ بإنتظار ضِفافك يَازيدون .
أسعدك الله وأرضاك http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
الشعر سحر البيان لحن وأشجان جمال وجزالة وعذوبة وجرس حسنه حسن روح تسيل فتزهرُ أحيانا أرى أن الشعر هو من يكتبنا يرسم صورنا يحدد بعض معالمنا ينثر على مخمل الأوزان لآلئ القوافي , ستمطر وسيزهو الصفصاف بقوس المطر . |
اقتباس:
هو وسيلةٌ بلا غاية، وحربٌ بلا راية. لك غابات يُمطر ظلُّها السلامَ على روحك يا رشا أبهجتِني بوجودك |
اقتباس:
عِديني بأنك بالقرب ستكونين، لتعوديني من حين إلى حين |
اقتباس:
أيتها الشاعرة، كلماتك تعني الكثير |
الدِّقة والحشو - الجمال والبشاعة
وجبات خفيفة ستكون، نسطر بها ما تَعلَّق فوق غصون الزيزفون يقول أبو الطيب المتنبي: ووضعُ الندى في موضعِ السيفِ –بالعلا مُضِرٌّ- كوضعِ السيفِ في موضعِ الندى الندى هو البلل، وهنا معناه السخاء والجود. يريد أن يقول إن لكل أمر ما يناسبه، فالجود لا يصلح التعاطي به مع المجرمين، والسيف لا يصلح استعماله فيمن ينبغي لهم الجود، وهاتين المخالفتين بالعلا تضران. لا يهمنا المعنى هنا، تهمنا الدقة في استخدام الكلمات وتذليلها، ولكي نحسب الدقة وجب أن نسأل: هل هناك كلمة يمكن أخذها من هذا البيت دون أن يُخلَّ ذلك بمعناه؟ وهل هناك كلمة يمكن إضافتها إليه لتزيد في معناه شيئا؟ هذا هو أحد مقاييس الجودة في الشعر، أن تكون الكلمات دالّةً على المعنى المراد دون نقص أو زيادة. أن تكون كل كلمة خادمةً للغاية من البيت، بل أن تكون أوفى الكلمات خدمةً لغايته، أن يقول الوزن للشاعر لك هيت، فتلتوي في يديه الحروف، وتتلون بالشطآن السقوف. |
| الساعة الآن 07:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.