أقبلى شهرزاد ..
 

أَقبلى شهر زاد ..

أعبرى حدود الماضى

وتخطى السنون ..

تخلصى من قيود الروايات

وصمت لازمك ِ

قروناً..وقرون ..

طُلى بوجهك ِ الملائكى

من بين السطور

وأعلنى ميلاد فجر.. بك ِ يكون ..

مَزقى الصفحات

حررى الآنات

وأنثرى فى غياهب الذكريات

ماضى الشجون ..

أطلقى صرخات التمرد

دعيها تجتاح السكون

أفصحى عما بداخلك ِ

لا تترددى

دعيهم يتهمونك ِ بالجنون ..

أقبلى شهر زاد

فى ثوبك ِ الملائكى

ممتطية جواد الأحلام

وبعينيك ِ شوق ..وإصرار

يقطنون ..

جوبى الكون

قاطعة مسافات من الصمت

آتية من عوالم أخرى

بـ عالى الصيحات ودفئ مكنون ..

أعيدى بأناملك ِ الرقيقة

جغرافية عالمى

وتفاصيل وجودى

وأستبيحى دائى..

وألمى الموهون ..

أعيدى لى ليلات سحرى

ونوم هجر العيون ..

أقبلى شهر زاد

أغدقى عمرى بأنفاس تحيينى

وأنحرى السهاد

وأرفعى رايات التحدى

فى وجه زمان أصم

أعيانى منه التجنى

وأعياه صدى

وألف لا

على جبينى يرتعون ..

وإيماءات طالما أصدرتها

تعلن أن إرادتى وعصيانى

وآمالى ..

بكيانى ماكثون ..

أقبلى شهر زاد

ولون الربيع يزين وجهك ِ

وطيب يفوح بكونى من عبقك ِ

وبسمات رائعات

على شفاك ِ يختالون ..

وبشائر لاحت بمقدمك ِ

وإتخذت من جبينك ِ موطناً

ولى يهمسون

أن أبشر يا عاشق

لاحت نهاية صبرك

ورحيل الظنون

أقبلى شهر زاد

كم راودتك ِ أحلامى..وأيامى

وآلامى

كانوا ومازالوا

على أبواب التمنى منتظرون

وليال ِ باتت تتوق لك ِ

ونبضات ملت دقاتها

بغير صدى

أرادو عشقاً على نبضه يعزفون

وسماء كم إتخذت منها غطاءاً

يقينى لحظات حائرات

صارت تحف بنجومى

وبدر يعكس إشراقة نورك ِ

فهو مثلى

بغرامك ِ مفتون

شهر زاد العشق

إنى أهواك ِ

فأنا بدونك ِ

لا أكون ..

________

/

\

/

هانى هاشم

فى 2010_2_7

_____________

ما أبهاه حرف تجاوز ترف بريقه مسير ة ألف ضوء
ليجاور الثريا وتتأهب له اللغة بقواميس عتيقة الخُلد
مبدعنا القدير " هاني هاشم "
جُل قلم كان سُقياه محبرتكَ
إمتنان بحجم السماء



~ ~

"أقبلي شهرزاد "

وهيّأْتَ للحكايا مُتّكأً من أبجديةٍ جميلة الرّتم
شفيفةَ اﻹنطواء

لملمتَ من الماضي غائرهُ ومن مواسمهِ خريفَ الّنوازع
لتكون ربيعاً مورقاً في حضرةِ سيدة الحكايا !

طوبى لك يا هاني
ولبوحٍ يوكلُ لليراعِ ما يقودُ وإياكَ التأمّل حتى النهاية

حفظك ربي ودمت كما تحب

لك التحايا عاطرة بالورد
ماطرة بصدق الود

رائع يا هاشم..

وأنا أقرأ شهرزادك،
وكأنك- في شكل النص -
تحيك لشهرزاك ألف فستان، وقميص /
منه ما ضاق، واتسع لتظهر ذات الحكايا
عروس بحر،
ومنه ما كان فضفاضا لتخفي - شهرزاد - تحته بوح العطر،
ووجه الصباح.
.
طبت، وأكثر.

الكثير من النوارس البيضاء هنا تُحلق تترابط بأجنحتها لتشكل لوحة فنية
في الفضاء الواسع الذي يمتلكه شاعرنا هاني هاشم .....
فضاء واسع من البوح الجميل والتحليق فيه يُقوي الجذور الفكرية للقارئ .
سلمت يداك كاتبنا الكريم

وما أعذب الحضور
حين يمنح السطر من فيضه
وميض يبرق فى عيون المعنى
فتبدو فى زينة
من شيم الإشراقة
النقاء .. سيرين
إمتنان يليق بحجم النور
الذى كلل الجنبات
وتقدير يضاهى جمال بدر
فى تمامه
لروحك أرق الأمنيات ..