![]() |
قراءة أبعادية: حَدثَ في زمنٍ مَا
القراءة الأبعادية الثانية: حَدثَ في زمنٍ مَاالقسم: أبعاد اللونصاحب الموضوع: نازك
|
التأويل والتفسير في اللوحة هو احد البنى الاساسية لتوالد المعنى ، والمعنى في دواخل النص ، فهو متراكب من عدة مراحل
مرت بها اللوحة بالمعنى الذي تحرك في هذه المراحل ليكون رسالة تصل الى المتلقي عبر سياق خاص بعرض اللوحة الكاتبة عائشة محمد حولت القراءة الى حوار يترجم الثقافة الفنية وأثبتت ان العمل الفني بإمكانه ان يتحول لخطاب أدبي . الفنانة الأبعادية نازك في لوحتها تنشد الراحة والحياة الهادئة بعيدا عن الضجيج والحياة الصاخبة والبيوت تدل على البساطة والترابط لانها متلاصقة وقريبة إنما يدل على هندسة الحماية . الشاعر الفرنسي "بول فاليري" قال إن الشّعر رسم متكلم والرسم والنحت شعران صامتان . |
؛؛
أسعد الله صباحاتكم بألوان الفرح ... بدايةً أشكر لكِ هذا الإنتقاء، واختيارك من دواعي سروري وغبطتي صِدقاً لا أُتقِن أصول هذا الفنّ (النقد) ولقلةّ خبرتي أحاول حفظي في منئاً ما استطعت ولكنه في حال توصيفي لعملٍ مُحبّبٍ إلى نفسي، وصنعتهُ في حالة حُبٍ مُفرط ، أجِد الأمر هيّنٌ بعض الشيء (: لكلٍ مِنّا رؤيةٌ خاصّةٌ بهِ، تترجِمُ حواسّهُ البصرية والشعورية، وحسب ما يخالجه من خواطر و وجدانيات لحظية، فتترآى لهُ وتتكشّفُ زوايا ربما لا يفطِنُ لها غيره ، وتلك طبيعةٌ بشرية ، تتفاوت درجتها، ومقدارُ التذوُّق فيها حسب الميول والإهتمامات ... إلى آخره ولذا لن أنقد رؤيتك، ولن أُشكِّك أو خِلافه فتلك عدستك استقطبت، ولها أن تُبحر في أبعد زاويةٍ تطالُها العينُ وأبعد ثم؛ دعيني أحدِّثك عن طقوس رسم تلك اللوحة القديمة جداً في تاريخ ولادتها؛ كانت في عام 1416ه تُعتبر من بداياتي أو محاولاتي البِكر، وهي ثاني لوحة زيتية رسمتها، وكحال أي هواية حديثة السن، يكتنفها شغف المغامرة والتحدّي ، في ذات يوم، زارنا صديقٌ مُغترب لوالدي، وكان يحمل في جَهدٍ لوحةً مغلفّة بورقٍ يخفي ملامحها، وبحدسي أدركتُ بأنها لوحة زيتية، وكنت أترقّبُ بتوقٍ لإزاحة ذاك الورق الثقيل عنها، لأستيبن تفاصيلها، طال بي أمد الإنتظار، وحديثهم لا ينتهي ، فاستسمحتهم وبعد نفاذ صبري، وما أن أبصرتُها حتى وقعتُ في غرامِها هههههه طبعاً سرحتُ في تفاصيلها، ورحتُ ولم أجيء، وحدثّـتُ نفسي بمحاكاتها، فكنتُ طوال الوقت أُخطط وأرسم في مخيلتي، وما أن خلد الجميع للنوم، حتى بدأت في تنفيذ الخطة، فجلبت أدواتي، ولحسن الحظّ كنتُ أمتلك لوحة جاهزة ولكنها تعادل نصف حجم اللوحة الأصلية ، المهم؛ شرعتُ وبعد صلاة الفجر وقُبيل الظهيرةِ بأمدٍ يسير، كنتُ وبفضل الله انتهيت منها وعلّقتها في الحائط، وما أن استفاق والدي، هرعتُ إليه، أطلب رأيهُ في اللوحة، فقال لاشكّ بأنها لوحةٌ خلّاقة، مريحة للعين والنّفس، وبينما كان يستطرد توقّف وتنبّه ! فقال: لكن مابالها قد تقلّصت، بينما كانت بالأمس بحجمٍ أكبر! وأين الإطار؟ فكانت سعادتي لاتوصف لشدّة تشابه الملامح والتفاصيل، مقصدي من كل ذاك السرد، أن اللوحة لم تكن سوى (كوبي) واستنساخ، لكن لا أُخفيكِ وللحظتي هذه استحضِرُ طقوسها وكميّة النشوة التي رافقتني طوال فترة رسمها، الإحساس بخلقِ شيءٍ من لا شيء، إحساسٌ عجيب، لا أملكُ وصفه في بضع كلمات ! تلك كانت من بداياتي، وكنت حينها أفتقد لأمور كثيرة من حيث التباين وانعكاس الظلال وتلك التفاصيل الدقيقة التي لابد أن يتنبّه لها التشكيلي لتضيف للوحته الصامتة الحيـــــــــاة ! وختاماً؛ أشكرُها عيناكِ وكل عينٍ صافحت لوحتي وتركت بصمتها :2006102523424873: |
نازِك ريشَة تُجيدُ رَسمَ الحَرفِ بِـ لَونٍ شَجيّ، كَما تُجيدُ رَسم الفِكرة بِـ بُعدٍ حَقيق رؤيَتي لـ اللّوحة أبعاد، ولكلِّ بُعدٍ تَرجمة ... البُعد الأوّل : تراصّ المَباني والعِنايّة بِـ وُضوح الألوان ولا أخالُها إلّا تِلك التَفاصيل المُحيطة القَريبة التي تُشكّل من الألوان دُنيا تَسلِبُ الأنظار ولا تَهَبُ الـ بَعيد إلّا بَعضَ التِفات ! البُعد الثاني : تِلكَ الزاويَة البَعيدة تَلمَحُها العَين ذاتَ تأمّل من خَلف ضَبابيّة قيد باهِتٌ لَونُها لَيسَ إهمالاً بِل لم يبقَ لها من الآن إلّا حُلُماً في منام ... ........ :icon20: تِلكَ نازِك أليفة روحي وانعِكاسُها منّي توصيفُهُ توأمَةُ الأرواح عائِشة ليتَ شُكراً تَفيكِ محبتي :icon20: |
اقتباس:
بالطبع يا نادرة، العمل الفني أياً يكون هو حوار، و لا يشترط أن يكون حواراً أدبياً. فكل الفنون أياً كانت، هي لغة مشاعرنا نتحدث بها لمن يكون جاهزاً لتلقيها حديثاً صامتاً. و صباحكِ كل الألوان المبتهجة الفرحة :icon20: تماماً يا رونق، مهما اجتهدنا لن يبلغنا حديث الصائغ كما صاغها تماماً. إلا أن الأمر كما قلتهِ و أكثر، هذه اللوحة تستحضر وقوفاً مطولاً بجمالها و فتنتها. اقتباس:
و شكراً كثيراً لكِ لرؤيتكِ و حضوركِ :icon20: |
جهد رائع ومتميز
يستحق القرأة والثناء والتقدير شكرًا عائشة |
اقتباس:
|
الساعة الآن 06:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.