منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   وفاء .. على طاولة الحزن !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37395)

حسام الدين ريشو 11-03-2016 12:43 PM

وفاء .. على طاولة الحزن !!
 
وفاء ..على طاولة الحزن !!
==============
إلى التى لا أعرف عنها شيئا إلا أنها وفاء ... وقد إحتواني قلبها الحزين ذات جرح .. يترقب أنامل الطبيب
=========================================
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============
عندما وقفت أمامها لأسال موعدا مع الطبيب
رأيتُ مُحَياها يتوزعه مزيج من النور والجمال والسكينة .
رغم مايعلو وجهها من ظلال حزن .
ذلك الحزن الجليل الذي يفسح الطريق لصاحبه أن يسكن سويداء قلبك دونما إستئذان .
وكأن للحزن سلطانا على القلوب .
أو قل أنه أيقظ أحزانك الكامنة من غفوتها .
سألتني : ماذا تبتغي ؟
فأجبتها ...مضيفا :
ولعله القدر أتى بي هنا كي أصلي صلاة الحزن في مقلتيك !!
فماذا أصابك ياربةَ الجمال الحزين ؟
قالت :
وهل في المدائن غير أحزان
وأجنحة فرح مكسورة لا تجد من يجبرها على رمال الفقد وشطآن الرحيل
ثم أضافت بوجع :
فقدت منذ أيام .. الأصل الذي أنا منه .
أصابتني رعشة وهمستُ
كأنا رفيقان في معيته
أنا أيضا فقدت الفرع الظليل الذي هو مني .
وها أنذا أتقلب في رمال الفقد الساخنة حتى عدتُ الطبيب
تائه بين شواطئ الجمر كضرير لايجد من يقوده .. ياصاحبة البهاء الوفي .
سارعت بالقول : إسمي وفاء !!
فأجبتها : لا والله .
أنتِ الوفاء ذاته .. تجسد زهرة يتفجر في مسامها عطر المروءة .

توهجت مقلتاها بإبتسامة حاولتْ أن تغالب الحزن .
لكنها إنهزمت ففاض خرز مآقيها .
غالبني وجد فإبتهلت إليها راجيا :
هذا اللؤلؤ أغلى من أن يتلقفه الثرى .
دعيه يصب في خزانة قلبي فهو يدرك قيمته ؟

قالت :
ياسيد اللحظة
ما الجدوى .. وأنت عابر سبيل.
لماذ تحاول أن تصنع مِن يأس القلب أملا ؟
أجبتُ :
لا يعرف الحزن إلا من يعانيه
ولا يدرك وحشة الفقد إلا من تقلب في جمرها !

الحزن يا أيتها الوفاء يتركنا عيدان خريف جافة .
ما إن يلامسها جمر الذكريات حتى تشتعل .
وزادني أن خفقة فؤادك الباكي تنعكس على مقلتيك .
فتصيبني سهامها ألما على ألمي .
ولعله القدر جاء بي هنا لأسألك أن نمنح أنفسنا فرصة نعتصر فيها الأحزان في قارورة اللقاء ثم نلقها في النهر .
عسى يوما جديدا يأتينا ومعه باقة من زهور الرضا والفرح
فكلانا قد يكون عِوَضا للآخر عما فقدَ .

قالت :
آه ياسيد اللحظة
كأني ألمح إشراقا خفيا يمشي الهوينى نحو طاولة الأحزان يحاول بعثرتها .
غير أني لا أدري ماينبغي .
قلت :
الأماني لا تولد مثمرة أو ناضجة .
وهنا لا ينبغي إلا ماينبغي .
سأنتظرك يوما .. بعد أن تصافح يمين الطبيب جراحي
فإمنحيني موعدا ؟

رأيتُ دموعها على سواد الهُدْبِ تبدو كإبتسامة .
وغادرت حين غادرتُ وفي ذاكرتي موعدُ . !!

محمود الجندي 11-03-2016 05:56 PM

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...1Xh0yARKaiRzug

محبرة الحزن النبيل
الأديب القدير حسام الدين ريشو

وفاء على طاولة الحزن المنثور
كانت أشبه بتوجع عصفور مبتور
يبحث عن الفرار للنور
فـ ما أصعبها من لحظات ينطفيء فيها عود الثقاب الأخير
ليُشعل جذوة النيران في الفؤاد الجريح!
كن بخير أيها النبيل
و أسأل الله أن يلهم قلبك الصبر و السلوان
اللهم آمين

سيرين 11-03-2016 10:20 PM

حول طاولة الوفاء
تمحورت أوتاد الوجع تسلب خفق الروح الي دروب مجهولة القدر
حتى آمن الأمل أن يوماََ سيخلق من أجلها اللقاء
ما ابهاه نص
تكلل بعذوبة الحرف بما أثرى صدق المعني وتكاثف الألق
شكرا مبدعنا وشاعرنا " حسام الدين ريشو "
علي ما وهبته لنا من عبق سكب لنا ألحاناََ سرمدية العزف
دامت لغتك البارعة الحس والشجن
لروحك السلام وباقات الاوركيد


\..:34:

مجتبى الجلواح 11-04-2016 08:43 AM

السلام عليكم .... ..


اخي الكريم " حسام الدين ريشو "


اولا اتمنى لك الصحة والعافية الدائمين
ولا احاجك الله لعيادة طبيب


وفاء على طاولة الأحزان..
واحزانها بإنتظار كوب قهوة على طاولة مقهى على النيل
كم هي محظوظة وفاؤك
فأحزانها سهلة النزع

او لعلك انت الذي يجيد نزع الأحزان



كذلك مازالت محظوظة بك



كلماتك جميلة


ارجو لك التوفيق
اخوك / مجتبى الجلواح

عبدالرحيم فرغلي 11-04-2016 09:34 AM

هذا السرد الحواري ، والجو القصصي الذي أمتعتني به ، لهو جميل ورائع
، روعة روحك ونقائها ،

كل التقدير والحب

ضياء شمس الأصيل 11-04-2016 12:20 PM

...


وتركتْ على طاولة الحزن حزنها ورحلت


...
شكرا لكم

منى مخلص 11-05-2016 09:38 AM

تفاعل مؤثر لكاتب جميل

وحده الكاتب من يجعل من كل موقف لوحة جميلة ومؤثرة


ابدعت اخي الكريم في لوحتك الادبية

دمت بخير

حسام الدين ريشو 11-05-2016 06:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الجندي (المشاركة 977026)
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...1xh0yarkairzug

محبرة الحزن النبيل
الأديب القدير حسام الدين ريشو

وفاء على طاولة الحزن المنثور
كانت أشبه بتوجع عصفور مبتور
يبحث عن الفرار للنور
فـ ما أصعبها من لحظات ينطفيء فيها عود الثقاب الأخير
ليُشعل جذوة النيران في الفؤاد الجريح!
كن بخير أيها النبيل
و أسأل الله أن يلهم قلبك الصبر و السلوان
اللهم آمين


[right]
أستاذ الذوق
والإبداع المتألق / محمود الجندي
من طاولة الوفاء
وحزن وفاء ينسكب عليها
أتقدم لك بخالص التحية
وشكرا جزيلا
مع خالص تقديري
وامتناني
وكن بألف خير
[/right]


الساعة الآن 03:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.