![]() |
(( بحرُ الصمت))
ما الضيقُ إلاّ بحرُ صمتٍ راكدٍ قد نوّمتْهُ منَ الهُمومِ سُدودُ والصمتُ لا يهوي ولا هوَ ذائبٌ في حينِ يَسْقطُ أسفلاً جُلمودُ و غرسْتُ في رمْلِ الحنايا نَخلةً وكأنّ صبريْ طلْعُها المنْضُودُ هيَ نخلةٌ سِلوانُ قلبيْ تَمرُها والسَّعفُ فيهِ تستظلُّ أسودُ إنّي اختفيتُ عنْ الوجودِ فيا تُرى هلْ لمْ يزلْ للكائناتِ وُجودُ ولقدْ عزلتُ الروحَ عن عذّالها كمْ للعذول حواسدٌ و حَقودُ وسجنتُ نفسي في سراديبِ النَّوى ومن التّجافيْ قيّدتنْي قيودُ غابتْ رياحُ الوصلِ فانقشعَ الوفا وعَثتْ ببستانِ الودادِ وُعودُ كنتِ جُيوشاً أحتمي بجُنودِها وبها أذبّ عن الحشى و أذودُ ولقد أحاطتْ بي جيوشُ فراقِها فالأسْرُ دمعي و الصدودُ جُنودُ حاولتُ أنْساها أيا ماءَ الهوى لكنّ للناسِ المياهَ وَقودُ هي رَوْحةُ الروحِ و نهجُ دروبِها وبها أروحُ عن العنا و أَعودُ كذّبتي شوقيْ ويْ كأنّكِ بالجفا عاد ٌ وقلبيْ في غيابكِ هودُ لو قلت إنّ الودّ منّي صالحٌ ما الصدّ إلا للحنينِ ثمودُ أشتاقك إنّ الفُراق سحابةٌ الدمعُ برق ٌ و البكاءُ رعودُ أنا ساهرٌ للوصلِ حتّى نلتقي أنا ساهدٌ والعالمينَ رُقودُ أنا ها هنا والذكرياتُ مراسمٌ أنا ها هنا كلّي إليكِ وُفودُ هيا تعالي وانثري عِنبَ اللُقا فوقَ النَّوى إنّ الجَوى عُنقودُ هيّا فعودي فالحياةُ قصيرةٌ والعُمْرُ فيها ذاهب ٌ معدودُ كمْ أبتغي منْ زهرِ كفّكِ لمْسةً ياه ٍ على كفٍّ حَوتهُ ورودُ فإذا لمست القلبَ يفهمُ أنَّكِ موجودة ٌ وبكِ هُوَ المَوجودُ ناديْتُكِ والصَّخْرُ يسمعُ لوْعَتي هلْ للمُناديْ في الجفاءِ رُدودُ |
يااااا لله
شجونٌ ونوازع توق استوفت نصاب الدّهشة ذات لملَمتها شعرا الحب هنا بنوازعه وتوصيفها جاء على وتيرة الحب والحرب وكأنني في زمن عنترة وفرسان الشعر والسيف إلتقطت أنفاسي منذ باكورة البدء بالقراءة واستَكملتُها بإعجابٍ يتنامى وهنا قبضتُ على البيت بأنامل تنطق الله الله ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻤﺴﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐَ ﻳﻔﻬﻢُ ﺃﻧَّﻚِ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ٌ ﻭﺑﻚِ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻤَﻮﺟﻮﺩُ سامقٌ أنت |
ما ابهاه نظم تسامقت به فتنة ابجديات اللغة
فأصطفت در تباهت به الثريا وتدانت له دهشة سلم البنان وسحر البيان شاعرنا المبدع تحية وتقدير \..:icon20: |
..
ولِلصَمت فِي أعماقنا شِفَاهٌ تتحدَّث عنَّا ! ممتع السَرد يارِضَا دَومًا . أسعدك الله وأرضاك . |
هذه طلع نضيد
من القصيد أبيات فارهة وباذخة الجمال والرقة والعذوبة حقيقة طربنا شعرًا رائقًا حد الثمالة والانتشاء كم أمتعت الذوائق يا صديقي العزيز رضا الهاشمي ولك كامل التحية |
اقتباس:
، عندما يمتلك الصخر صفة السمع، يجافي المُنَادى في المقابل! : القدير: رضا، شكرًا جزيلًا لك، امتنان وتحايا. |
ياااه لوصف الضيق ...ما هو الا بحر صمت راكد
ونام بفعل الهموم وعلت عليه السدود التي تُحاصره ولا يستطيع الخروج من ظلمة البحر ... اقتباس:
فالصبر كان طلعها المنضود ... اقتباس:
ومن الشعر ما يُقرب روح الإنسان لأخيه الإنسان ... نص مؤثر وفيه من الحزن بلاد لا تُحصى . |
أنا ها هنا والذكرياتُ مراسمٌ أنا ها هنا كلّي إليكِ وُفودُ هيا تعالي وانثري عِنبَ اللُقا فوقَ النَّوى إنّ الجَوى عُنقودُ هيّا فعودي فالحياةُ قصيرةٌ والعُمْرُ فيها ذاهب ٌ معدودُ كمْ أبتغي منْ زهرِ كفّكِ لمْسةً ياه ٍ على كفٍّ حَوتهُ ورودُ فإذا لمست القلبَ يفهمُ أنَّكِ موجودة ٌ وبكِ هُوَ المَوجودُ ناديْتُكِ والصَّخْرُ يسمعُ لوْعَتي هلْ للمُناديْ في الجفاءِ رُدودُ اقسم بأنك شاعر - لله درك على هذا الابداع :) |
الساعة الآن 11:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.