على محمل الهذيان
لحظات تأملية في فصول الحزن والاغتراب لا ترسم اثلامها على الذاكرة وحدها بل تتعداها لتلبس المستقبل رداءا ضبابيا
يحمل الكثير من تداعيات الاحلام المهزومة شاطىء الحقيقة ليس مزدانا بالورود وعورة الطريق ...وملح البحر ايضا ترسمم على الوجوه ملامحها الصفراء |
قد تصدقك الرؤى
لكنه محور الشمس لن يتغير التلال التي تحجب الضباب ستبقى هنا مهما حاولت ان ترفع رأسك بعض أثلام رسمت دروب الحصادين الذين أتلفت الريح خيامهم ..وأحلامهم |
إذا انحنى خصر السحاب
وتلألأت كل أسنام الضباب وصرت قافية لكل شاعر أبكم فبأي عين تذرفين الصبر |
وربطت على قلبي مئزر عطرك الهارب
علقت المناجل التي انسكبت على وجه الطريق تبحث عن حاصدي قمح الجزيرة علقتها على وجل كادت ترسمه العيون الذابلات اليوم نهاية عام حزين والبرد يكاد يطرق الابواب لكن لم يجد بابا في المدن السليبة التي دموعها قانية مثل جورية كانت تهمس على صدر الحديقة في بيت جدي الطيني |
هكذا نحن
مثل اوراق خريفية تعصف بها رياح الاسى فلا هي تتركها معلقة على الاغصان ..ولا تحملها بعيدا حتة تضيع ويأكلها الفناء تراجيديا وكأنها خاصة بنا |
أكاد أشك أننا على قيد نوع من الحياة
منذ ست عجاف لم نر النور كل ما نشعر به هو البرد ..البرد فقط حتى عندما تهب الخماسين من جنوب |
ظباء الحلم الراقدة تحت اجفان الوجع ما زالت ترتل الغيمات
تعد النجوم الآفلة نجما إثر حزن ما بال هذه الاوطان يضمخها الأسى ما بالنا تحرّقنا الدموع قانيات قلنا جفت مآقينا والحلم على بعد ينبوع متى ستنفجر هذه الأرض |
ما زلنا على نفس المسافة العمياء
نقلم اظافر الحزن رمادية افكارنا والزرع جف قبل موعده بصيف ما بال الدروب مقفرة تماما الا من غبار طيفك ملامحك كما الاشجار احرقتها الحرب .. ما زلنا على نفس المسافة نحن المارقون نعب أنخاب البلاهة فيساقط الحزن كجرف ما زلنا نعض اصابعنا بعد كل هزيمة كم منينا بالهزائم إثر كل حرف |
الساعة الآن 02:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.