اليُتم
 

كلمات كتبتها على عجل .. أنفث فيها بعض الألم على فراق والدتي يرحمها الله .
=========================
انتظري .. مبكراً تذهبين ، لم أزل طفلك الصغير .. يحبو بلثغته الحائرة .. يتشبث بثوبك كحكاية ضائعة ، في صدري أوجاع كحبات الحنظل ، من سنين والحديث يتجمهر على شفتي يترقب شفاءك ، احشر نفسي في أوقات الاجابة .. وأنادي .. يا رب امنحها رحمه .. امنحها عمراً ، فشوقي إليها وأنا بقربها لا ينتهي ، وحين أرى قسوة المرض أعود لأنادي .. يا رب ارزقها راحة .. وأختم لها بخير .

سبع حجج وأنت غائبة عن الدنيا وأهلها .. الزهايمر اللعين لم يبق من ذاكرتك شئ .. المرض يلتهمك ويترك فيك بعض عظام ، كنت أُجزم لهم يا أمي أنك تعرفينني .. أفهمك وأنت تربتين على يدي ، مرة أشعر بعتبك عند تأخيري ، ومرة تعتذري لي عن رفضك للطعام ، ومرة تدعين لي ، أنفاسك المغزولة بالحرير .. حديث وشكوى وحمد ، كيف لا تعرفينني وأنا المعجون بدمك وروحك .. كيف لا تعرفينني وأنا ظلك الثري بك .

البِر طبع الكريم ، وأنا بخيل يا أمي ، أخبئ وقتي عنك ، أنثره على تفاصيل الحياة الصغيرة ، لم أنحن لأقبل قدميك ساعات وساعات ، الآن ألوم نفسي كثيراً .. ، هكذا نحن لا ننتبه للكنز الملقى بين أيدينا إلا حين يتركنا ويمضي ، كنت أشقى بمرضك وأترقبه يغادرك .. لكنه أحبك وأخذك معه .
رحمك الله .. رحمك الله يا غالية .

وأصدقُ البوح ماكُتب في عُجالةٍ ثم تسرّب لسويداء وفِكْر القارىء وبذاتِ العُجالة
ولعلّ تبلور شعوري لحباتٍ من الدمع لهي رسالةٌ مفادُها؛ كم نحن محظوظون بامتلاك هذه المَلكة
وكم هو شفيفٌ حرفُكَ يا فرغلي !
لله درُّك أيها الابن البار ، ولجنات الخلد روحها الطاهرة
صِدقاً؛ ثمة صور باااارعة الجمال توقفت بل تسمّرتُ عندها ولم أزل أتأمّلها وكأنها مشاهِد مُصوّرة !
؛
( كيف لا تعرفينني وأنا المعجون بدمك وروحك .. كيف لا تعرفينني وأنا ظلك الثري بك )
؛

شكراً لهذه القطعة المكتنزة بالعاطفة

تقديري الجمّ

تُغربلنا الـ ليت باحتضار حظّنا من الفائتات في لبّ الآن،
تُراقُ النازعة على هيئة برّ ينفض عنه وزر الشحّ
بمقياس الصدق، ذاك ما لمسته

وأثق تماماً، حين تتضاءل قيمة العطاء في نفس المرء رغم عِظمها فلا بدّ أن تكبر في أعيننا
والبرّ رسول

(ﺍﻟﺒِﺮ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ )

إدانة النفس بالتقصير هي أوفى إمارات الشعور السامي

أستاذي، لملمت نازعتك بـ أفقٍ من نور
أحاطني ولم أغادره إلا وتلبّستني آياته

لروحها الجنة
ولقلبكم طمأنينة الكون أجمع

الفاضلة نازك ،،،،
كل رمضان وأنت بخير وأعانك الله على الصيام والقيام ،،،،
أحيانا يكون الوجع أكبر من الحرف ،،، لا تستطيع الحروف
أن تقوم مقام البكاء ،، شكرا لك أيتها الفاضلة ،،، شكرا من القلب
لتواجدك هنا ومشاركتك الوجدانية التي حتما أحتاج إليها ،،،،
ألف تحية وتقدير

الفاضلة رشا ،،،
أمين ،، رحم الله أمواتنا وأسكنهم الجنة ،،
إننا مهما قدمنا لأمهاتنا فلن نوفيهم حقهم ،،، لذا نظل مقصرين مهما عملنا ،،،
يا رب يسلم كل أحبابك ولا يصيبك من هذه الدنيا حزن أو ألم ،،، ألف تحية وتقدير

الفاضلة جليلة ،،،
رحمها الله وغفر لها ،،ورحم أمواتك وأسكنهم الجنة ،،،،
مهابة الموت لا تعرف غير الصدق ،،، مهابة الموت لا يتأتى معها غير البكاء ،،،
يا رب يسلمك من كل شر ،، ويكفيك مصائب الدنيا وهمومها ،،،
ألف تحية وتقدير