![]() |
في الفراق .. (خاص بالمهرجان)
(1) مولاتي اضناني الفراقُ و تاه قلبي بين اسبابه يفَنِّدها .. أكان القدر سالبني أنفاسك و عطر كان يثلج مهجتي و يبرِّدها؟.. ام اقترفَت يدُكِ الهجرَ و زرَعَت جراحها في صدري لأحصدها .. اهيم في صحراء الفراق استجدي عيناك لتهدي الروح و ترشدها .. فتدلني إلى دروب التيه و مسالكٍ يشقى من يقصدها .. و يسيل حرفي على صفتحي دمعا يقُصُ ماّساتي و يسردها .. فـ تهبني الصفحةُ ذكرى تكوي ذاكرةً تمنيتُ دوما افقدها .. فـ فاقد الذاكرة ينعم في غربته و حافظ الذكرى يشقى في سرمدها .. تبقى الذكرى تلهبه لوعةً و نيرانَ حسرة الفقد توقدها .. و اذا ما التأمت جراحه يوما دوما تعرف كيف تجددها .. مولاتي .. انتِ شمسي فـ كيف لشمسٍ أن تحرق زهرةً تعبدها؟ .. (2) تُدمي الذكرى أرواحا سابقة الثكلِ .. فتمنحها جنونها و تسلبها كل العقلِ .. تؤرجحها على مشانق وعودٍ بالوصلِ .. و لو تتخلى الروح عن حياتها فـ لن تتخلى عن الاملِ .. تَبقى تفتعل الضحكة لتداري خيبتها و الخيبةُ هي من تَضحك بالفعلِ .. و ليس من العدل أن يشقى القتيلُ في مرقد الذكرى و ينعم بالسلوان من تسبب في القتلِ .. فـ حين يرحل معشوقٌ عن عاشقه تَحِلُ لعنة الحب على من بقى ليس على المرتحلِ .. قد كذب كل معشوق ملَّ هواه فـ العاشق الحق لا يعرف كلمة المللِ .. يُضحي دوما من أجل هواه فـ لماذا لم تضحين من أجلي؟ .. (3) معذبتي .. كيف تحوي نعومة بشرتكِ قلبا بهذه القسوة؟ و كيف تغلفين مُرَّكِ بشهد قبلاتٍ حلوة؟ و كيف كلما تقربت منك يزيد اتساع الفجوة؟ قاتلتي .. لماذا لم تعد كلماتي تأسركِ؟ لم يعد سحر هوانا يسحركِ؟ لماذا تتلذذين بسرقة نبضي؟ أتجدين نوباتي القلبية لذيذة؟ .. فـ لتخبريني كيف هربتِ من براثن الحب و انيابه المشحوذة؟ .. كيف فككت سحر هوانا؟ و كيف ابطلتِ التعويذة؟ .. ما مات عاشقٌ هَجَرَه هواه بل ظل يتمنى الموتَ .. يتنفس عشقا .. يصرخ الما يتكلم ندما .. و يئن صمتا .. تهزَّه الظنون و الغيرة فيتساقط من الشكِ .. و تكون سلامة قلبه و عقله دوما علي المحكِ .. فـ قصته تفتقد المنطق و تخلو تماما من الحبكِ .. لا .. لن يموت من الهجر لكنه سيحيا الى أبد الدهر يبكي .. فريد 26/5/2017 |
ذاتَ فراق، يعدو الظلُّ في مكانِه ولا يسير
خطوُهُ عسير لا يتفتّقُ سوى عن آمالٍ ترجو لو أنّ في عصمتِها طيُّ الدرب!! فـ العاشق الحق لا يعرف كلمة المللِ .. يحملُ الإنتظار .. ويبتسم رغم وُجوم المسافة ويملأُ قلبه بالأحلام ! أوليسَ عاشِق !! القلم الفريد د/فريد أينما يمّمتَ وُجهة يَراعك ثمّة ضوء باكورةُ بوحٍ لـ مهرجاننا الأبعادي http://ab33ad.net/vb/showthread.php?t=38122 امتناني الجمّ |
..
.. هُناكَ يكُون كُل شَيءٍ على حدِّ الهَلاك والفَناء ! أهلًا بأناقتك الأدبيه ياد.فرِيد ويُصبح علينا المِهرجان بِهذِهِ الأناقة الجمِيلة . أسعدك الله . |
حضورك في النص تألق باختيارك الكلمات والأوصاف ..
كنت مبهرجاً اليوم ( د . فريد ) .. نص يستحق الإعجاب والتأمل .. وراق لي جدا .. |
لم أعد أُأمن بالعدل في أرض الجوى ،الخيبات توجت نفسها ملكة هي الحاكمة الأمرة الناهية هي السجن والسجان ،هي البحر والشطآن ، وأنا من مكاني خلف الكواليس أوافقكَ الرأي ليس من العدل إن يشقى القتيل في مرقد الذكرى يا لبلاغة هذه الصورة وكيف للقتيل أن يشعرُ بالشقاء في مرقد الذكرى التي تكوي ذائقها . شاعرنا الفاضل هذه المقطوعة لها مغزى واضح وصريح فيما وصلنا إليه من أحوال الإنسانية لن أرمي اللوم على الزمان لأن العقل البشرى هو من وضع الأحوال المخيبة ، اقتباس:
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
تحياتي و كل الود |
الزميلة العزيزة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
اقتباس:
كل التحايا لرقيق مرورك و دمتي بكل خير و سعادة |
الزميل العزيز يوسف
اقتباس:
و اعجابك به زادني سعادة و فخرا دام لي مرورك الكريم ودمت بكل خير و سعادة تحياتي و كل الود |
الساعة الآن 07:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.