منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   احلام العصافير في اللبن (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38636)

فاضل العباس 11-04-2017 04:33 PM

احلام العصافير في اللبن
 
(أَحْلَامُ العَصَافِيرِ فِي لَبَنِهَا)



أَفْلَتَ البَالُونُ الَّذِي عُثِرَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَكْوَامِ القُمَامَةِ مِنْ يَدِهِ، رَفَعَ رَأْسُهُ إِلَى الأَعْلَى. كَانَتْ طَائِرَةٌ تُحَلِّقُ فِي

الأَعَالِي تَخْتَفِي مِنْ نَظَرِهِ شَيْئًا فَشَيْئًا مَعَ اِخْتِفَاءِ اِبْتِسَامَتِهِ.. طأطأ بِرَأْسِهِ كَأَنَّهُ يَرَى أبهامه لِأَوَّلِ مَرَّةٍ مِنْ

ثُقَبٍ فِي حِذَائِهِ، مَعَ أَكْوَامِ الذُّبَابِ الَّذِي تَجَمَّعَ عَلَى ثِيَابِهُ.. أَبْتَسِمُ مَرَّةً اُخْرَى وَأَسْرَعُ إِلَى بَوَّابَةِ المَخْزَنِ الَّذِي

يَبِيعُ عَلَيْهِ العُلَبَ وَالقَنَانِيَ الفَارِغَةَ.


فَاضِلُ العَبَّاسُ.

سيرين 11-04-2017 08:33 PM

رمزية العنوان
توحي بالحلم المستحيل عندما يتلاشى بإصطدامه بقسوة الواقع
و اقصوصة
اكتنزت من الايجاز بلاغة ذات مدلول عميق الاثر
دوما كاتبنا المبدع فاضل العباس
تسلبنا الدهشة بتجسيد الحدث لنشاهده ونحن نقرأه
مودتي والياسمين

\..:icon20:

فاضل العباس 11-05-2017 12:24 AM

يسحرني تقديمك ايتها الرائعة المتألقة
انتظر كلماتك لانها تكتب بدقة

نادرة عبدالحي 11-05-2017 11:24 AM


يا لقسوة الفقر الذي لا يرحم الأحلام ...يا لقسوة الحكومات التي تترك مواطنيها بهذا الوضع المؤلم ،

ابتسم مرة أُخرى ، جميلة هي إبتسامة البؤساء جميلة وتمنح الأمل وتمنح الإشراق في النفس ،

اقتباس:

أَبْتَسِمُ مَرَّةً اُخْرَى وَأَسْرَعُ إِلَى بَوَّابَةِ المَخْزَنِ
الدخول في القصة ما هو إلا خبر أنه أفلت من يده البالون الذي ابهج نفسه

عند تركيز ذهنه مع الطائرة المحلقة ، فإنتباه للطائرة جعله يفلت الأمر الصغير

الذي يمتلكه بين يده، رُبما يرمز الكاتب إلى الإنسان الذي يتخلى عن ما بيده

لأجل شيئا بعيدا لا يمكن الحصول عليه ،

الكاتب فاضل العباس تمنح قارئك فضاء رحب لا حدود له ،
دمتَ بخير ،

فاضل العباس 11-06-2017 10:59 AM

شكرا لنادره النادرة في الكلمة. التقديم
انت كبيرة ايتها المبدعة الرائعة التعبير
يسعدني ان تكون مقدمتي شكرا جزيلا

رشا عرابي 11-10-2017 11:58 PM

توليف الفكرة في قالب سردٍ يحتفي بالحلم كأنه لحظة العمر المأمولة
في حين يكتفي بالأمل على سبيل التقات الفُتات من ثغر القادمات

تلك حنكة كاتبٍ يجيد ترويض الجُمل

دمت عند حسن ظن متابعيك
وأنا منهم


الساعة الآن 09:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.