|
مَمَرٌّ فِي صَدْرِي ..!
يَسْكُنُ بِي خَيالُ الرِّيحِ .. وَ بَعْضُ حَكَاوي نِسْوَة المَدِينَةِ.. تَزْرَعُ الخيبات بُذُورهَا بَيْنَ فَاصِلَةٍ وَ نُقْطَةٍ.. وَ تَنْزَوِي البَسْمَةُ خَجْلَى مِنْ الدَّمْعِ المُراق.. هُنَا أَنَا.. أَقِفُ بِكَامِل زِينَتي الدنيوية.. أَضْرِبُ بِكَفِّي الأَرْض لِتُزْهِرَ خلاخل الأَمَل.. وَ مَتَى يُزْهِرُ الطِّينُ دُونَ مَطَرٍ ؟؟ هُنَا أكسِّرُ الرَّمْزَ دفتين أَقُودُ السَّفِينَةَ.. نَحْوَ الهَلَاكِ.. لِتَرَانِي الهَاوِيَةَ.. وَ أَنَا أَسْقُطُ بِدَوِيِّ صَمْتٍ أَبَدِيٍّ.. لِأَتَفَنَّنَ بِرَسْمِ ضِحْكَةٍ كَبِيرَةٍ عَلَى وَجْهِي البَاكِي.. وَ جَسَدِي المُنْصَهِرُ وَ اِخْتَار السُّطُورَ كَيْ لَا أَقَعُ.. مَمَرٌّ فِي صَدْرِي.. بَاهَتُّ بِلَا حُدُود.. يَبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ فَزْ مِنْ قَميصه .. وَ تَجَاهَلَ كُلّ نِدَاء أمْلِكْ وَ رَحل بَعِيدًا بِلَا عَوْدَةٍ.. تحَوِّل إِلَى سَحَابٍ رَمَادِيٌّ.. اِجْتَثَّتْهُ الشَّمْسُ ذَات هجير.. وَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٍ! عَيْنِي الزُّجَاجِيَّةُ لَا تَرَى.. عَيْنِي الزُّجَاجِيَّةُ لَمْ تَعُدْ تَبْكِ.. كَدُمْيَةٍ مِنْ قشٍ وَهِنَّ.. هَانَ عَلَيْهَا الوُقُوفُ.. فَاِخْتَارَتْ أَنْ تَتَبَعْثَرَ وَ الرِّيح.... مَعَ كُلِّ أُغْنِيَّةٍ بَائِسَةٍ تَرَدُّدِهَا تِلْكَ الحَسْنَاء الحَزِينَةِ.. يُزْهِرُ دَمْعُهَا فِي دَوَاخِلِي.. وَ تَخَرجُ مِنْ جِلْدِي أُخْرَى.. بِلَا مَمَرٍّ فِي صَدْرِهَا.. بِلَا قَلْبٍ فِي جَوْفِهَا.. تَسْحَقُ الجُور.. وَ تُجَاوِرُ السَّمَاءَ.! |
يمرون ولا يلقون التحية
لا يستطيعون التمتمة أو حمل أيديهم مثقلين بالأوجاع جليلة رفقا بمتذوقي حرفك إن فيهم ما فيهم |
هذا ما يسمى الزفير
دائما ما اقف امام هذه الانفاس في النثر قد لا تستهويني كثيرا لأني اعشق الجرس الموسيقي ورقص الاحرف ولكن عندما تجد الحرف مثقل بكل هذه المشاعر وهذا الجمال ليس لك الا ان تقف له احتراما وتقديرا جليلة ما ابدع الحرف من ممر الفؤاد |
هُنَا أكسِّرُ الرَّمْزَ دفتين أَقُودُ السَّفِينَةَ.. نَحْوَ الهَلَاكِ..
لِتَرَانِي الهَاوِيَةَ.. وَ أَنَا أَسْقُطُ بِدَوِيِّ صَمْتٍ أَبَدِيٍّ.. لِأَتَفَنَّنَ بِرَسْمِ ضِحْكَةٍ كَبِيرَةٍ عَلَى وَجْهِي البَاكِي.. ابدعت في التوصيف.. سلمت يمناك |
" هنا أكسر الرمز دفتين "
الله الله ماهذا ياجليلة أعجزتِ الخيال و أعجزت اللغة أي العبارات تراها تليق بهذا النّص بحقّ أنا الآن في منصة الذهول عاجزة عن نشر صحف الدهشة زمن مضى ولم أقف بحضرة نصّ كهذا يامبدعة ليت لي سطر منه فأباهي به الدنيا يالسعادتي لي صديقة بهذا الجمال سأحتفظ بهذا الإبداع في مدوناتي ليكون بوصلتي ذات وحي سماوي أيتها السامقة سلمت الأنامل 🌷🌷🌷🌷 |
العزيزة :جليلة ماجد
خيبات الأمل ترافق حياتنا أينما عشنا او عاشرنا هي الحياة تفر منا او نفر منها بين القلم والسطور لوحة سريالية الجمال والخيال والوجع أدرك أن حرفك بجماله ودقته وإستفهامه تجاوزني كثيرا لكن استمتعت كثيرا هنا .... العزيزة جليلة ماجد دمت بكل خير ويسعدني ان اقرأ لك اكثر |
تغلق الممرات في الختام حين لا تأنس تهجد الاحلام
انتفض الحرف هنا كعابد بين مدارج الروح حد استقام له وميض الهاوية وكان السقوط صعوداََ لأعلى من فرط ما ارتكب بنا من جرم الانصات تأملا مبدعتنا الرائعة \ جليلة ماجد ان لحرفك سحر بيان رام مفردات الالق مجد وتبيان قبس من ضياء مستطير دامت ابجديات قلمك المبدع قبس من الدهشة مودتي والياسمين \..:icon20: |
اقتباس:
و سؤال نبت من خاصرة حزني : هل في الممر متسع لعودة ؟! الحياة لا تسلك إلا اتجاهاً واحداً ... لا تنعطف .. لا تتأني .. لا تتراجع و لا تعود حتى قدر نَفَس .. كذلك كلّ الراحلين .. يبتلع التجاهل خطاهم فلا نعرف لهم سبيلاً .. حتى لو نازعتهم خطيئة الحنين ... لديهم حفنة أعذار : أضعنا الطريق .. جليلة .. نصك لبّد سماء عيني .. بغيوم ركامية و طقس النفس المتقلّب يعِدها بانهمار .. ما مسستِ الروح وحسب بل لمست العمق .. |
| الساعة الآن 07:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.