منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قبل الذبول .. بـ قليل (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39106)

إبراهيم يحيى 04-17-2018 02:04 AM

قبل الذبول .. بـ قليل
 


https://pbs.twimg.com/media/BotwyAwIEAAdcwf.jpg

على رسلك .. أيها العابر
توخّ الحذر ، ليس هنا ما يغري بالمجازفة ..
إنْ هي إلا : أشياءٌ باهتة ، توحّشتْ لفرط ما أُهملتْ ، و كي لا تؤذي صاحبها
تركها مُلقاةً على هذه القارعة .

إبراهيم يحيى 04-17-2018 02:08 AM

أكتبُ لأني لم أجد وسيلةً أخرى أتخلص بها من أفكاري*

*فريدريك نيتشه

إبراهيم يحيى 04-17-2018 02:10 AM


كل ما في الجمر : إني أشتاقكِ .
أسرقُ ابتسامةً من وجه طفل و أطرق بها نافذتك ، فلا تجيبين ،
لأعود بُخطىً متخاذلة كما لو أني أتوكأ على عكازٍ لا يُرى .

سنلتقي عمّا بعيد .. غداً أو بعد غدٍ على الأرجح :
تتلعثمين بعذرٍ ركيك ، و على الفور أقبله .... بـ قُبلة .

إبراهيم يحيى 04-17-2018 02:18 AM



الباب يسأل العتبة : منذ متى لم تلعقي حذاءً آخر ؟
فترد بأسف : مُذ فارق العطر مقبضك!.

إبراهيم يحيى 04-17-2018 02:20 AM



لـ تظل أشهى .. خبّئ تفاصيلك جيدًا

إبراهيم يحيى 04-18-2018 12:21 AM


لفرط غبائي ، أتخيّلكِ بعد هذا الأذى :
تأتين و على محيّاك الندم ... فـ تنمو أصابعي ،
تحملين زهراً ، فأنبّهكِ : الأشياء في يدكِ مبخوسةٌ .... لن ينتبه لها أحد!.
يفتر ثغركِ عن ابتسامة ............ فيتجهّم حزني .

لكنكِ مأخوذةٌ بالغياب ...
تتركين له ذراعك .. بانصياعٍ مطلق ، ثم تطارحينه الأيام .
حبيبتي :
أنا على سهر ،
بتُ شيئاً مثل السواد .. من لوازم الليل ، تنتابني العتمة فـ تتقد ذكراك ،
يدفعني اليأس لأسأل الستائر بازدراء : سيانٌ ما هو خلفك .. فلمَ كل هذا الاحتشام؟
تندُّ عن الجدار ضحكةٌ طفيفة .. فأعتبره صديقاً ، أما الباب ... فأخاله نادلاً مؤدباً ينتظر بصبرٍ رغباتي المؤجلة .

أترضيكِ لوثة عقلي؟
إنْ : نعم ، فالمجد لغبائي
إنْ : لا ، فاقبضيها كـ رشوة : غيابكِ يجعلني أشعر بأشياء كثيرة ... ليس من بينها الحياة .

http://static.alarab.com/MMS_Files/M...%20Hazenah.mp3

إبراهيم يحيى 04-19-2018 06:10 PM

http://d.up-00.com/2018/04/152415026407041.jpg
أحلام الستين .. هي نفسها أحلام العشرين!*
* محمد الفيتوري

إبراهيم يحيى 04-19-2018 06:16 PM


الحشرجة في صوته تؤكد أنّ كلامه قديمٌ في صدره ،
و نظراته الغائبة تُخفي قصصًا لم تكتمل .. كما يأمل ،
طاعنٌ في الحزن ، حتى أنه حين يبتسم لا تستجيب ملامحه .
لم يتحدث كثيرًا ، كان صمته أكثر فصاحة .
سعل قليلاً .. ثم نهض بتثاقلٍ كي ينصرف ..
سألته : إلى أين؟ . أجاب دون أنْ يلتفت : إلى الماضي يا بُنيّ!.


الساعة الآن 12:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.