![]() |
قبل الذبول .. بـ قليل
https://pbs.twimg.com/media/BotwyAwIEAAdcwf.jpg على رسلك .. أيها العابر توخّ الحذر ، ليس هنا ما يغري بالمجازفة .. إنْ هي إلا : أشياءٌ باهتة ، توحّشتْ لفرط ما أُهملتْ ، و كي لا تؤذي صاحبها تركها مُلقاةً على هذه القارعة . |
أكتبُ لأني لم أجد وسيلةً أخرى أتخلص بها من أفكاري* *فريدريك نيتشه |
كل ما في الجمر : إني أشتاقكِ . أسرقُ ابتسامةً من وجه طفل و أطرق بها نافذتك ، فلا تجيبين ، لأعود بُخطىً متخاذلة كما لو أني أتوكأ على عكازٍ لا يُرى . سنلتقي عمّا بعيد .. غداً أو بعد غدٍ على الأرجح : تتلعثمين بعذرٍ ركيك ، و على الفور أقبله .... بـ قُبلة . |
الباب يسأل العتبة : منذ متى لم تلعقي حذاءً آخر ؟ فترد بأسف : مُذ فارق العطر مقبضك!. |
لـ تظل أشهى .. خبّئ تفاصيلك جيدًا |
لفرط غبائي ، أتخيّلكِ بعد هذا الأذى : تأتين و على محيّاك الندم ... فـ تنمو أصابعي ، تحملين زهراً ، فأنبّهكِ : الأشياء في يدكِ مبخوسةٌ .... لن ينتبه لها أحد!. يفتر ثغركِ عن ابتسامة ............ فيتجهّم حزني . لكنكِ مأخوذةٌ بالغياب ... تتركين له ذراعك .. بانصياعٍ مطلق ، ثم تطارحينه الأيام . حبيبتي : أنا على سهر ، بتُ شيئاً مثل السواد .. من لوازم الليل ، تنتابني العتمة فـ تتقد ذكراك ، يدفعني اليأس لأسأل الستائر بازدراء : سيانٌ ما هو خلفك .. فلمَ كل هذا الاحتشام؟ تندُّ عن الجدار ضحكةٌ طفيفة .. فأعتبره صديقاً ، أما الباب ... فأخاله نادلاً مؤدباً ينتظر بصبرٍ رغباتي المؤجلة . أترضيكِ لوثة عقلي؟ إنْ : نعم ، فالمجد لغبائي إنْ : لا ، فاقبضيها كـ رشوة : غيابكِ يجعلني أشعر بأشياء كثيرة ... ليس من بينها الحياة . http://static.alarab.com/MMS_Files/M...%20Hazenah.mp3 |
http://d.up-00.com/2018/04/152415026407041.jpg أحلام الستين .. هي نفسها أحلام العشرين!* * محمد الفيتوري |
الحشرجة في صوته تؤكد أنّ كلامه قديمٌ في صدره ، و نظراته الغائبة تُخفي قصصًا لم تكتمل .. كما يأمل ، طاعنٌ في الحزن ، حتى أنه حين يبتسم لا تستجيب ملامحه . لم يتحدث كثيرًا ، كان صمته أكثر فصاحة . سعل قليلاً .. ثم نهض بتثاقلٍ كي ينصرف .. سألته : إلى أين؟ . أجاب دون أنْ يلتفت : إلى الماضي يا بُنيّ!. |
الساعة الآن 12:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.