![]() |
إلى جدَّتي ....
( لي جدة ترأف بي ) كـــانت تمشطني .. توشوش لضفائري وتعقدها بشريطة بيضاء .. تدس قبلة خاطفة على خدي .. أهرب من حجرها .. من بين ساقيها النحيلتين .. أجري ... إلى بنت عمّي .. و ما زلت أجري .. مذ تباكَوا على موتها ... وما زال شعري مجنوناً ... من يومها مذ غادرتني أصابعها .. و ضمّ ساقيها القبر ... ... ... (( يَدِّتِي )) سنلتقي .. فاسألي الله أن يخرجني من جحيمي ... إليكِ .. يداكِ تشفعان .. وعيناكِ آخر أمانٍ أذكره ... بعدُكِ الكلّ بات يجري .. يركض باتجاه المجهول ... اللامعقول ! لا أحد يجلس على التراب .. في الفناء .. لم يعد أحدٌ يغنّي .. ... ... منذ أزمنة سحيقة .. لم يلمس إنسان جبيني .. أو يُسكن ثورة شَعري ... رأسي يشكو فقدَكِ ... فَقدِي .. رأسي يرجوني : نااامي ... نااااامي .. ... .. (( يَدِّتِي )) علِّميني ... كيف أنام دون أن تصيبني لعنة الرعشات ! زوريني ... قد أسقمني انتظار كل شيء ... حدّثيني عن جـــدّي العظيم .. و حربكِ الطويلة مع أبي .. حدّثيني عن مخاوف أمّي ... منّي احكي لي ... عن عمّتي التي قتلوا أنوثتها ظلماً .. (( سولفَيْ ... خل أنـــام على حِسّك )) ... ... هذا الصمت موحش يا جدّة .. رغم كلّ الضوضاء حولي ... ذَكِّريني بالأعداد ... واحد .. اثنان .. توقّف عالمي عند هذا الرقم .. اثنان أنا و الآخر ... لا تجمعنا المقامات .. فإما عالٍ لا يرتقي ... و إما دانٍ لا يشتهي .. أو تائه لا يقرأ اللافتات .. هل تأخر الجميع !! أم أني أبكرت بالوصول قبل الأوان ؟! أو ... ربما ساعتي توقّفت عقاربها .. عن تحذيري ( باقٍ من الرغبة ألف لهفة ) ... الوقت يمضي أي جدارٍ ســــ يَفي ... أخبريني ... كم تبقّى لي هنا ... أريد أن أجري إليكِ .. .. .. * يَــــدِّتِي : جَدَّتي كما تُلفظ في لهجتي .. |
يديكِ تشفعان ..
و عينيكِ آخر أمانٍ أذكره ... بعدُكِ الكلّ بات يجري .. يركض باتجاه المجهول ... اللامعقول ! لا أحد يجلس على التراب .. في الفناء .. لم يعد أحداً يغنّي .. ♥♥ الحنين إلى الجدات طاهر.. سلم بوحك جميل النص جدًا |
(( ضوء جدة،،،،))
؛ ؛ هذا أسوأ مابالحقيقة أنها مؤلمة،،،!! الأموات لايدركون الحقيقة،،، أبي ،،، وجدتك ذهبوا ،،،، ليعلمونا ،،، شيئاً ان الحياة نتنة وليست عادلة ولو كان القدر عادلاً ماخلق الموت،،،!! لابأس ان نستعير حزناً صحي جداً الموت صدمة وتنتهي ويبقى الاحتياج ،والاحتياج أعظم من الحب،،،، ويصبحون الأموات شمّاعة نعلق عليها انكساراتنا وفقداننا ،، حتى الموت يكسبهم عظمة حزين ودقيق هذا اللون ياضوء غارق بتفاصيل الألم حزنت الآن شكراا لك على هذا الحزن،، ؛ ؛ |
كجدتي رحمها الله
حين ابكي تطبطب حيرتي تلامس صمتي بكل سرور تقبل جبهتي و تخبرني هيا هيا لنذهب إلى السوق... تتهلل ملامحي اقفز واغدو كما المجنون ما اعذبها كانت وما اطيبها ظلت في ذاكرتي حبيبتي جدتي رحمها الله |
سأعيركِ جدتي يا ضوء
جدتي تتقن الحياة كما يجب أن تكون. هي أكثر علماً بها مننا جميعاً. كما أحب لكِ السعادة.. أحبها. |
رائحة الحناء والريحان هنا .. يفوح من هذا النص عبق ننتشي به أجمل الذكريات .. المنديل الأصفر و الأحمر و الضفائر البيضاء التي زينها الوقار. حنين وحنين يا" ضوء خافت" و أي حنين أثرتيه هنا.. سلم البنان والبيان.. رااائعة يارااائعة.. |
رحمها الله ورحم كل جداتنا وأجدادنا وآبائنا
يبقى للأجداد وتصرفاتهم معنا مذاق خاص لا يعليه أي أي شيء في هذا الكون يبقى أثره وإن غابوا ... وإن هرمنا نحن كل الشكر لك |
اقتباس:
تلك الطهارة ليست مطلقة ... لكنها كافية لتجعلنا أسرى لذاكرة مجعّدة .. سلمتِ يا إيمان ... و أهلا بغيث الحضور |
الساعة الآن 03:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.