![]() |
غلس
*
بين يقظة وغفوة .. تتناجى العيون و الليل في دُجاه بين محاكاةٍ لما ينتظر .. ولما يفتقد ترى المنارات المستديمة , التي اشرقت بنورك عليها .. وبقيت مُشرقة ليومها .. تراها عيناك .. حتى في جمر الظهيرة ترى أماكنها لا تُغادر .. ترى أثرها وما خلفتهُ من أماكن لا يزال خطوط تعرجاتها .. ومعرفة قرائتك لها بائنة ترى أن الصوت لازال يحلق في الأفق .. دون عناء تسمعه تبرق عينيك .. في تلك الغيمة التي لا تزال باقعة في مكانها ترى أن الزمن لم يغيرها .. وأنها لم تُحرك ساكناً .. لا يغفو لها جفن ولا تمل تمرق الناظرين للسماء , دون أن يروها .. لكن مكانها باقٍ ترى أن مهما إختلفت الأماكن , وتغير البشر .. تظل صامده تُشرق .. تغيب .. تمطر .. تصحوا .. ترعد ... تبرق .. قد يطول النظر إليها .. وقد تنظر للسماء ؛ ولم تُمعن النظر بأن الأرض ترمقها بالنظر .. وتنتظر! |
وتبقى تنتظر ويتكرر حديث العيون كلما غفت عينك في دجى الليل
كل الشكر لما كتبت الله يعطيك العافية |
تعاقب مواقيت لا يخلف المواعيد
والحَذق هو المتأمّل المدوّن للحظات انتظاره وانتظارها والكون كله في ذات الفلك يسير مرهف الحسّ والكلم لله أنت |
السماء مرتع الآمال العالية ..
التي تخيب ظنونها حينما تنظر لبقايا آثار الأقدام على الأرض .. العجيب والساحر في الأمر ليس السماء ولا الأرض .. بل ذلك الفراغ بينهما .. والذي يبقي كلا منهما شامخ بأسلوبه .. تطلع نصي شيق .. موفق |
تراضا بينهم
وعينين تحاكي بعضها سلمت وسلم البنان |
عندما يكون الصدق هو ينبوع الشعور...
يصبح للانتظارات معنى... حتى لو يحدث شيء... نص يشبه هذا الصباح الذي جاء بي... رائع يا أستاذي |
الساعة الآن 12:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.