|
روح رتلتها الأقدار .!!
يا شرابا من القنا العناب يا حلالا بلا حدود يا خَلِيلا مطهرا في العناق ليس يدري بها الوجود أين تحيين في حصاد الكروم حيث لا ينضج الخيال ؟ أم تذوقين في نهاد النجوم رونقا يعبد الجمال ؟ أجدلي شعرك الخميل النديا ونفحات من العبير وأزيحي اشقرارها الجينيا يفرش الروز بِالحَرير وأريحي أهدابك النعسات عن أساطير جفنين ملء لونيهما اخضرار مياة واحتلالات كوكبين يا نهيدا مكونان بالمرافي حجبت جسرة الغيوم يا رقيقا صنوان بالألحان يا كفوفا من الكروم من رباب الرؤى إلينا إلينا قبل أن ننفض الرحيل واحضني ظّلك الحنون علينا خدك الدافىء العسيل نحن في ديمة الصباح سنمشي قبل أن تقرع الكؤوس وعقاب الغيدان في كلّ أرض لم تزل تنقر الرؤوس ووراء الرتاج ينعق صوت ملء ريقيه أحجبات هم في صوته العنا المشؤوم دون أن تفرح الحياة والسكوت السليط ملء الوجود خامل يقتل الحياة يتردى بكل نغم سعيد همست لحنه الشفاه وبذور المروج تسقط سرّا نطفة التوت والحقول مطرة في الصباح تفسد عطرا ثم يسري بها الأفول ونقوس الهوى المطهر تبقي شجر الحب نخلتين ينتفي بعدها النبيذ ويبقى في سك الكأس حرتين وانتعاش الشلال فوق الروابي سوف ينهي به الرمق والظلال الذي يعم المساقي ربما عاده الأرق والزغاريد قد يخن مداها دمعات مع الصباح وسقوط السروج عثر حذاها ليس أحنى من الرياح نحن نرقي في عالم من جبال عاثر عبر عنكبوت كالخفافيش في حقير الدوالي تتغذى لكي نموت فأغبقينا حلياك قبل الرحيل يا ابنة الجد والخيال حضنة عند ضلعك المعووجا نغسل البأس بالجمال حقنا من غميق عينيك نبقي سحر البوح والرفاه وعلى منتهى تراقيك نرقى دفء ما دقت الحياه علّّّنا باختطاف عينيك نبقي من بعيد لنا حراء علّّّنا باكحلال جفنك نعفي قسوة الليل والسماء آخ ردي يديك هدي يديك كل شيء هنا يحيد وانتعاش الربيع من شفتيك كيف نجنيه للرغيد ؟ وهنا تسقط الرجوم وتهوي في السما طفلة القمر ورؤوس الأشجار في الجبل تذوي هكذا يرتل القدر "روح رتلتها الأقدار" |
يا رقيقا صنوان بالألحان
يا كفوفا من الكروم من رباب الرؤى إلينا إلينا قبل أن ننفض الرحيل واحضني ظّلك الحنون علينا خدك الدافىء العسيل نحن في ديمة الصباح سنمشي قبل أن تقرع الكؤوس وعقاب الغيدان في كلّ أرض لم تزل تنقر الرؤوس نصّ غارق بروعة الخيال و جوهر الإحساس صوره كثيرة و بديعة فعلاً روح الشعر تطل من بين حروفه و سطوره ما أجمله من بوح سلمت أناملك |
... ... يحقُّ للمسَاء أن يَحتفِي بِهذِهِ المعزُوفة الأنِيقَة والَّتِي تسرقُ مِن السَماءِ مداها ! أسعدك الله وأرضاك يَامطر . http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
ليتها ترتوي من عطش الضلوع
وتنساب لحن يدندن في الحنين ليتني قد كتبت وتامل الليل بهرج العشق في عيناها دون قلبي حمد الجعيدي اقدر ليتها تقرأ كمية اللهفة في ضلوع افل العناق من رونق اعطاها للشتاء صقيع يخندق للارواح حتي التعب |
على نواصي السطر تزيّى الكَلِم
المُراد نبض والغاية وُجهة القلب والطريقة انسكابٌ لم يتبرّأ من لحنه فجاء على وتيرة شعر همسة/ تحرّر من السجعة واللحن وانطلق في جعبتك من بُنيّات أبجد ما يُدهش :icon20: |
بوح يكشف عنْ تَحوُّل في الحسِّ الجمالي لمفهُوم الذات والآخر، وإلمَام بتِقنِيَات التعبير الشعري الجميل
هذا النضج في تقنيات التعبير من حيث الشكل والمضمون؛ يكشف لنا اسرار اللغة الشعرية والإيقاع والصورة التي يستخدمها الشاعر في بوحه . النص يسير في مركب واحد ولا يتخبط بين الامواج لانه يدرك جهةُ, وفي نفس الوقت يدرك أين تقع المرافئ جميلة و يدعم الألفة بين البشر ويرسخ ويمتن أواصر هذه الالفة . وهذا ما يحتاجه البشر في هذا العصر لنحافظ على ما تبقى من إنسانيتنا ,, دمتَ متألقا وحروفكَ تنبض بالنور والحياة الجميلة, |
لله أنت كم جميل هذا النبض هذا النص
كأن روحي طافية على ايقاعاته المترنحة طربا كم من صورة رسمها التوق وزينتها اللوعة أستاذي حمد الجعيدي هذا يحفر على عمود من رخام |
| الساعة الآن 09:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.