رسـالة في بريد قارئ..!
الكاتب يلتقي خارج الزمان والمكان بالممكن والمستحيل ، يقاربُ قوس قزح في كينونته. حين يلتقي المطرَ والشمس في لحظة ٍملونة . تقول المشـيئةُ أننا نكتبُ برائحة التفاح .. وأن الكتابة تعني أن تنتزعَ قلبكَ وتغرسَ مكانهُ وردة ، وأن تستحيلَ أرضكَ إلى سـماء ، وأن تنذرَ صدركَ وجهةً للريح تعصفُ به أنّات المحزونين ..أو شـارعاً يتسكّع فيه كل غريبٍ يلملمُ خطاه المترنّحة على تخوم الخيبة.. الكاتب إنسانٌ يتحسّس نحيبَ الثكلى على كتفيه.. ، يرسلُ نسـغَ الحياة في شـريان القصيدة ويترك وريدَه مفتوحاً للموت ، تنسلّ منه شذرةُ محبّة غير قابلة للانشطار… فنانٌ يلمّ شعثَ الأوراق المتطايرة ويعيدها إلى الشجرة ، يعيدُ للعطر ذاكرتَه في مياسم الزّهر .. يرسمُ آمالاً ملونة على جدران البؤساء.. يصنع عقوداً من تباريح تليقُ بأعناقِ ليالي العشّاق والوالهين .. يبحر بقاربٍ ورقي في كلّ المياه الإقليمية . بالكتابة نجدّد شباب هذا الزمان المترهّل بالحروب والبشاعة والمصافحات الكيديّة في بازارات الموت الأمميّة .. فلا تُعدِموا كلماتنا بجرعة قاتلة من نواياكم وهواجسكم .. أن نكتب بقناع لا يشبهنا يعني أننا نخنق الكلمات ..! لا تحشروا أنوفكم في يدٍ ثقبَتها رصاصة..ولاتتبعوا عورة قلب يمشي عارياً على الورق..لا تجعلوا سماءهُ وَعِرة يتعثّر في كلّ مرّة بحماقات أرضيّة.. ولا تسقطوا في شـرخِ الفتوحات الدونجوانية .. وفخ الأفكار الرثّة ..وجيوش النوايا المدجّجة بسـيوف الكلام.. اخلعوا ثوبَ الحرية المستعار في محاكمِ الشّـرف الكاذبة ومعاهدِ الأدلجة المملة .. ولا تتحوّلوا إلى قطاّع الطرق الملثمين بالنوايا فالإبداع قد تحرّرَ من عسس الظنون.. اجعلوا أفكاركم كما أجسادكم ثلاثية الأبعاد .. ولا تحوّلوا الإبداعَ إلى واقعٍ براغماتي ــ كائناتهُ الحبريّة مكبّلة في أقفاصٍ مذهّبة ــ تتجمد على أسوارهِ الأفكار الدافئة وأنهار اللحظات الدافقة .. لا تحوّلوا أقلامنا إلى أشواك ، وأرواحنا إلى عيون تنتهد دمعاً ، وكلماتنا إلى جثث.! اقرؤونا كما لو أنكم في كرنفالات للدهشة بعيداً عن الاستعراضات الشهريارية وكونوا حبال الخلاص التي تخرج من رحم التجربة.. امنحوا أنفسكم تأشيرات سفرٍ إلى الخيال ولا تكونوا كقارىء دهاليزي منشغل بعدّ المتاهات.. كونوا كبستانيّ يخترع الجمال للورود.. فالقلم المغموس بالضوء قمرٌ رشيق في مداراتِ الورق يكفيك أن تكون سماءه..! دعونا كلانا ــ القارىء والكاتب ــ نحيا وجودنا لا إيجادنا ..! * لينا شـيخو . ــــــ * تم نشر المقال في صحيفة " مبدعون" الورقية العراقية العدد 68. العربي اليوم المصرية ك ت ب المصرية الرؤية العمانية . |
طاب المساءنص جميل ومتفرد
دام المداد وتينة لروحك |
لا تحمل حرفي إثم ظنونك ..
رسالة هامة في بريد القاريء وايضا الكاتب يحتاج الى رسالة الكلمة في حد ذاتها رسالة الاديب روح نظيفة وكلمة غنية بالمعاني ونفس مثقفة بالجمال ومن لايستطيع ان يستوفي هذه الشروط اللازمة لرسالة الادب حري به ان لا يكتب مبدعتنا ود مقال رائع وتوجيه هام .. فالقراءة والكتابة وجهي عملة " الأدب الراقي " مودتي والياسمين \..:icon20: |
وكَأنّي بكِ تقولين ... أطلِقوا سراحَ الضوء كي يَعمّ...
البَراحُ أكبر من حيّز التّضييق..ومداءاتُ الكتابة رحبة والشعرة التي تَقصِمُ ظهرَ التّأويل التّيه الـ ينعقد على كاهِلِ النّص بُغيّة الإرتِقاء به ! حرفُكِ في مُتناول القلب يا بهيّة ما أجملكِ |
: حسناً أيها الكّتاب .. حق لكم الغرور والتباهي -الآن- .. فذات طيب قالت ما لن تستطيعوا قوله عنكم ، أما لماذا : لن .. فلأنها القادرة على تشكيل صلصال الكتابة كما تريد : هل سبق وقرأت نصيحةً مدهشة ..-إذ نادراً ماتدهش النصائح- اقرأ "اجعلوا أفكاركم كما أجسادكم ثلاثية الأبعاد" ، هذا مايجعلها مميّزة هذا مايجعلها عاطرة هذا مايجعلها : ذات طيب ، طبتِ و بك نطيب |
توصيات في محلها ورسالة تستحق أن تعتلي المنابر فالكتابة حياة في داخل المبدع ، اقتباس:
اقتباس:
|
.
مقال سَامق، وحضور نازك استادتي القديرة: ماأبهاكِ شكرًا لحضرتك |
اقتباس:
شكراً منى .. سعيدة بقراءتك .. مساء الورد كوني بخير |
الساعة الآن 03:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.