منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حينَ تبكِي الأوطَان . (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41963)

سُقيا 03-22-2020 09:41 PM

حينَ تبكِي الأوطَان .
 
مَساء كانَ فيه الصبَاح ليسَ على ما يُرام ، تندَثِر الملامح من وُجوههِم على
طَاولَة الانتِظار فَيمدّ القلم يدهُ لِيكتُب ، حتى يَجِد أن الرغبة اضمحلّت !

خابَ الوَقت فِي ذِكرِ المستنفرِينَ على رَصيف الحَياة ، يَصدحُونَ بِأصواتهم : أن كَفى !

والشقاء مَركونٌ في زَاوية ، والدمعُ حنّطتهُ الأحلام حينَ صَبَّت العُيون انتِمائِها لِغير وَطنها ( وجهها ) .. هَل من الممكن أن ننظر للحَياة من عَدسة عيون الآخرين ؟

بَدا كُل شَيءٍ كَأنهُ وهميّ ، سَريع ، مشينا كثيراً إلى أن وَصلنا إلى هنا ، لكن ماذا بعد ؟

ليسَ في الأفق إلا سَماء تُطارد الغُيوم فيها الشمس ، كي توارِي الضوء خَلفها، ونُسجَن نحنُ فِي أرضٍ أثقلناهَا فساداً والله يعلم وَنحنُ لا نعلَم .

أتَساءل هل نضيعُ في نهاياتٍ بائِسَة ، لا نلتَقِي بِالأحبة ، وَ لاتنتهِي الغُربة ولا تتلاشَى الحُدود ولا تتمزّق التفرقة ، ولا تنتهِي العنصرية ؟ نحنُ أمةً كانت تخجَل من وعيهَا وَ حقّها الأمم ! ، أردتُ مرة أخرى أن أسأل ألن تنتهِي شَهواتُنا التي تموتُ فيها ضمائِرنا ؟
أينهُ المستقبَل المُشرِق ؟
وَ الحياة الهانئَة ؟
وَ الأحلام المحققة ؟ والأرض المحررة ؟ وَ الغد الأجمل ؟ والأصدقاء الأوفياء
والحزن الفانِي .. لماذا لا أراهُ إلا ضيقاً يمتصُّ قوة الصّبية ، وَ يعيثُ في قلوبنا فقراً مدقعاً ! تكدست هذه الأرض بالخيباتِ يا الله ! لا أجدُ فِيها إلا يهوداً نحنُ نسبحُ بالدم وَهُم
تعلُو أصواتهُم : " نحنُ شَعب الله المُختار " ! ثم يباشِرون جماعات بيد واحدة يثمّنون وحدتهُم ، يكذبونَ السبت ولا هُم خاسرين !
في رأسِ السنة يَغفرون هل أخذنَا الحقدُ حتى صرنا لا نأتلف إلا بِعيدين ؟
سَيضِيعُ الهيكَل وتُهدَم أحلامهم وتقطع أيديهم السارقة !


لا أبسُط هذا الدمع إلا على ورقَة ، لم أدرك أن للدمع إثم وللورقة نصيب .
لا تجعلهُ يا الله حزناً يخيمُ على مدُننَا ، فَفراشاتُ الربيع تنوحُ أفقاً استطرَدت غيرهَا ، وَ استدعى النبَاتُ القلق لولا إذنكَ في إحيائِه ..

نادرة عبدالحي 03-23-2020 02:38 AM


حين تبكي الأوطان يتألم الكون معها

تساؤلات تضخمت وكبرت أمامنا ولم نجد لها إجابة

لأننا ببساطة لم نبحث عن الإجابات المُقنعة التي تشفي غليل الروح ،

العزيزة سُقيا الإجابات متواجدة ومن حولنا ونستطيع لمسها ، ولكن

إن لم نقتنع بها لا نستطيع رؤيتها … ستبقى في الفضاء اللا مرئي ،

العزيزة سُيقا قبس من الأمل هو حقا ما نحتاج لغد برئ من الخيبات ،

سالم حيد الجبري 03-23-2020 09:37 AM

كان يوماً غامضاً
تخرج الشمس إلى عاداتها كسلى
رماد معدنيّ يملأ الشرق
وكان الماء في أوردة الغيم
وفي كل أنابيب البيوت يابساً
كان خريفاً يائساً في عمر بيروت
وكان الموت يمتدّ من القصر
إلى الراديو
إلى بائعة الجنس
إلى سوق الخضار
ما الذي أيقظك الآن تمام الخامسة ؟!

محمود دوويش.

/

سُقيا ذات الوجه الصَّبوح /

نحن الضَّائعون في كل مكان حتَّى بين الأحبَّة !
أوطاننا ذواتنا إن كانت صالحة للحياة !

تحايا،
وودٌّ لا يبور .

فيصل خليل 03-23-2020 03:43 PM

حين تبكي الأوطان
يمسح دمعها دم شهدائه
لكل جرح بلسم
وجرح الوطن
بلسمه وفاء أبنائه

مهما عادت الأحزان وتأثرت القلوب
دائما في النهاية بريق النصر
يخطفه الصتابرون منهم

الوجع متوارث من عشرات السنين
كأنه لا نهاية له ... لكن دائما هناك أمل
ما دام الشعب ينبض بالحياة


دمت بخير وعافية

سُقيا 03-23-2020 05:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 1164775)

حين تبكي الأوطان يتألم الكون معها

تساؤلات تضخمت وكبرت أمامنا ولم نجد لها إجابة

لأننا ببساطة لم نبحث عن الإجابات المُقنعة التي تشفي غليل الروح ،

العزيزة سُقيا الإجابات متواجدة ومن حولنا ونستطيع لمسها ، ولكن

إن لم نقتنع بها لا نستطيع رؤيتها … ستبقى في الفضاء اللا مرئي ،

العزيزة سُيقا قبس من الأمل هو حقا ما نحتاج لغد برئ من الخيبات ،

انغمست ذاكرتنا بتاريخ ممتليء بالدم والخيبات والآهة لرب
السماء ترجو عفواً و فجراً يليق بنصرنا .

رقيقة يا نادرة ، بِ رقتكِ و جمالكِ .
دام حضوركِ المزهر .

سَارة القحطاني 03-24-2020 02:45 AM

في القلب وجعٌ يستحيل أن يندثر, وجع الأوطان التي نُحبها .. وجع الأحبة الذين خسرناهم في حربٍ لم نختر أن نخوضها ..
دعينا هذه المرة نشرّع نوافذنا في وجه الأمل, ونتسلحُ باليقين ونكتب بمداد الحُب كلماتنا لأوطاننا التي نُحبها وأحبتنا الذين غادرونا ولكل ماهو عائد لنا.. متجذرٌ فينا!

فــ الحق لابد أن ينتصر

لا نضب لكِ مداد

رشا عرابي 03-27-2020 05:21 PM

العٍبرة في النّهايات يا رُواء.. وإنّا لموعودون

الحزن الفانِي .. لماذا لا أراهُ إلا ضيقاً يمتصُّ قوة الصّبي

هذا الحال ...

سَيضِيعُ الهيكَل وتُهدَم أحلامهم وتقطع أيديهم السارقة !


وهذه النتيجة المُنتظرة

وأنتِ مُبدعة في صِياغة الدمع

حسام الدين ريشو 03-31-2020 02:03 PM

الشرفاء وحدهم
هم وهن
من يعشقون الوطن
رائعة
أستاذتنا / سقيا فيما فاض به اليراع الماسي
تحية لك وللنص


الساعة الآن 02:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.