غيل الهزبر :
يَتَحَدَّثُ حديثَ عَييِّ ، ويَخَالُ نفْسَهُ سحبان وائل ، أو عبدالحميد ، أو ابن العميد –حتى لم يبق إلا أن يقول : أنا الواحدُ الأحد- ، مع ضآلة قدره ، وتفاهة أمره ، ومع هذا فهذا شأنه ! ولكن أن يجرؤ على الولوج إلى غيل الهزبر ، وسلاحه ساق قمحة ، فهذا الحمقُ ، وضعف التدبير ، فليحذرْ سورة الهزبر وصولته ، فالكلب كثيرُ النباح ، وبحجرٍ تخرسه ، أما الهزبرُ فبزأرةٍ منه تَسْلَحُ في ثيابكَ ، وربما غُشيَ عليك من شدَّةِ الخَوْفِ ! أيها الطفلُ : تجاوزتَ حدَّكَ ، وصعَّرْتَ خدَّك ! والذي جعلني أصمتُ عنكَ طويلاً ، أن أَلْيَتَكَ ألهبها طولُ بقاء حفَّاظتها ، فلذلكَ عَجيْجُكَ هذا من شِدَّةِ الأَلَمِ ! يروى أن دَرْصَاً وصُرَداً ، رأيا ظلهما ، فخالا نفسيهما دَغْفَلاً ونسراً ، فأخرج الدَّرْصُ لسانه ليكتمل ما خاله ، وفرد الصردُ جناحه ، وهاجما هزبراً ، فضغمهما أثناء تمطيه بلقمة ، وراحا ضحية جهلهما لقدرهما وقدر غيرهما ! أيها الطفل : إذا بلغتَ ما بلغتُهُ –بعد بضع مئاتٍ من السنين- فاشتد ساعدك ، وصلبتْ قناتك ، فصَرُمَ سَيْفُكَ ، ونَفَذَ رُمْحُكَ ، وشَكَّ سَهْمُكَ ، في تلك الساعة سأنظرُ إليكَ نظرة القِرْنِ للقِرْنِ ، والنِّدِّ للنِّدِّ ، وأمتطي الأدْهَمَ –اعترافاً بندِّيَتِكَ-، ونلتقي في ساحة الميدان ! أما وأنتَ على هذه الحال فسأداعبكَ مداعبة الطفل ، وأضحكُ معكَ ضحكي معه ، ثم أصرفكَ ! |
الحياة الجديدة
التي برزت بعد ظهور عصر الانترنت فتحت آفاق واسعة ... لمن لا يعقل أن يهذر بما لا يعرف فخرجت علينا مسوخ تظن أنها ذي شأن كلمات جميلة ورسالة مليئة بالمعاني البلاغية دمت بخير وعافية |
نص فاخر بفخر قامتك صديقي عبدالعزيز ثقافة تعانق السماء بين السطور ماشاء الله لفت انتباهي قوة السرد والبلاغة وكبرياء المضمون مفردات عميقة لايفهمها ويتقنها سوى قامات الادب الف تحية وإحترام |
أخي العزيز فيصل : لله درك ! اختصرتَ النصَّ ببضع كلماتٍ .
مرورٌ توشَّحَ وشاح السعادة (رضي الله عنك) . |
أهلاً بصديقي الشاعر العذب (شاعر السهل الممتنع) حمد : مروركَ بعثَ السرور بقلب أخيك ، فرضي الله عنك ، ورزقكَ سعادةً لا تبرحُ قلبكَ مدى العمر .
|
عجيبة
ماقرأتها إلا صرامة وللهجة صارمه مثقلة بالثقه .. مفعمه بالصفح و بالاختيار .. مبدع أستاذنا القدير |
سارة : مرورٌ يتماوجُ تماوجَ النمير المضمخ بالمسك والعنبر (وافر الامتنان) . |
لغة فارهة منتقاة بعناية
قد نعيش في خضم المعنى التلاطم أو قد لا نعيشه حضور بهي يا عبد العزيز فحييت |
الساعة الآن 07:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.