![]() |
لِحُسْنِكِ سِكـِّينٌ - م.رضوان السباعي
لِحُسْنِكِ سِكـِّينٌ لِحُسْنِكِ سِكِّينٌ ولِلْقَلبِ ذَابِحُ وَمِـنِّي تَقُدُّ الرُّشدَ هَذيْ المَلامِحُ فَشُقَّ بِهِ صَدْرِي لِحَظِّيْ مِنَ الهَوَىْ تَفلَّتَتِ -الأَذهانَ - مِنها الجَوارِحُ لِفِتْـنَتِـهِ سُكْرٌ تَواصاهُ خَمرُه ُ بِهِ الحِسُّ -إذْ يُوْمِي بِوَجْهِكِ- نازِحُ وتَغزُوْهُ لا تُبقِي وَرِيداً لِوِردِهِ طَوارِقُها هَذيْ العُيونُ الذَّوابِحُ لَها نَظْرةٌ لَمَّا شَهَقْنَ جُفُونُها تَأبَّطْنَها عِشْقاً ولِلعَينِ فاضِحُ فَسُبْحانَ مَن آتاكِ كالبحرِ سَطوةً لِموجٍ عَلا عينيكِ يُغْريهِ سَابِحُ ومَا ارْتَدَّ طَرفٌ عن لَماكِ ابْتِسامَة ً كأنَّ بِها يَلْمَعْنَ مِنْها الصَّفائِحُ بِها خامَرَتْنِي وَاْلْ ثَناياكِ لُمَّعٌ بإيْمَاءةٍ ومْضٌ ذِراعَيْةِ فاتِحُ لِقَلْبِيْ وَما أَغْـلَقْنَهُ البابَ دُوْنَهُ يُراوِدْنَنِي عَن نَفْسِي مَا لاحَ لائِحُ يُلَوِّحْنَ لِي وَالحُمْرَةُ الْ طابَ سُكْنُها -عَلى شُرْفَـتَيْها- العادِياتُ الجَوامِحُ تَسَعَّرْنَ مِنْها قابَ قَوسَينِ ثَغْرُها جُمُورٌ -وَلَم تَمسَسْها نارٌ- قَوادِح ُ كأنَّ جَمِيعَ المُسْكِراتِ عُصِرْنَ فِي لَمَاكِ فَتَـدْنُو المُعْصِرَاتُ الجَوائِح ُ أثَرْنَ بِها- نَقْـعَ - اشْتِهائِيْ بِما دَنَى عَـلَيَّ بِهِ جَمْعَـاً وَسَطْنَ لَلَافِـحُ كَأنَّ بِها تَـطَّوَّفُ الكَفَّ سُبْـحَةٌ بِها سَعْـيُها لا يَنْـتَهِي وَهْوَ رائِحُ عَلى فِتْـنَةٍ جاءتْ تَؤُزُّ وَعِطْرُها كَرِيْـحٍ رَسِيْسٍ فُؤَادِيْ النَّوافِحُ فعِطْرُكِ مَسْفُوحٌ وَيَـنْفُثُ رِيحَهُ كسِحْرِكِ إذ تَمْشِينَ بالقُرْبِ جامِح ُ وَلا عاصِمٌ لِي مِنْهُ إذ فِيهِ نَزوَةٌ تُفَـتِّشُ عَنِّي فِيهِ مِنكِ الجَوارِح ُ وجَزْلَى تَزُم ُّ رَغْبَـتِيْ فِي رَواحِهِ به ِتَسْتَـثِيرُ هَجْعَتِيْ وَهْوَ جانِحُ فيَسْبِقُ قَلبي ناسِكاً في أَكُفِّها ويَملَؤُهُ الوِدُّ شوقاً يُصافِحُ وَإذْ -صَدْرَها- الشَّهْقاتُ أوْجَلْنَ زَفْرَةً ويَنفُخُ فِيها الرُّوحُ مِنْهُنَّ نائِحُ فقالتْ مَعاذَ اللهِ وَالنَّبْضُ مُوْدِق ٌ بِهِ -حِينَما ألفَتْـهُ - ذَنبِيَ فَادِحُ فَجاءتْ كَبدْرٍ دُونَهُ وَكَأنَّهُ تَبَرَّجَ فِي الدَّيْجُورِ بالحُسْن ِناضِحُ وَدَسَّتْـهُ فِي صَدرِي كَطِفلٍ لِمَهدِهِ لِمَخْدَعِهِ رِفْقاً أَوَجْلَى تُبارِحُ ؟ فَقُلتُ لَها ما أنْتِ رَدَّتْ خُدُودُها الــْ وَسْنَىْ وقَدْ سَبَقْنَ مِنْها الجَوانِح ُ فَضمَّتْنِيْ كَالمُشْتاقِ لمَّا تَنَهَّدَتْ وَفِي لَوعَةِ المَلهُوفِ بالعِشْقِ رادِحُ وعَيْنايَ تَنْسابانِ فَالصَّمْتُ مُقْرِئٌ و يُسْمِعُها عَينَيها فِيما يُصارِح ُ فَفَتَّحَتِ الأَبوابَ عَن كلِّ غارِب ٍ لَدَى الباب ِقَلبٌ عَنْ زُلَيخَاه ُصادِح ُ وقَالتْ لَهُ هَيْتَا فُؤادِيْ بِبَسْمَةٍ شِفاهٌ -بِجَمْرٍ حاصَرَتْها- سَوانِحُ فَقُلْنَ بِهِ- تاللهِ -حُبَّاً شُغِفْتِ قُلْتُ إنَّ لِهذا الحُب ِّفِينا مَطارِحُ أزُمُّ بِثَغْرِي جِيدَهَا وَهْو َناسِك ٌ عَلَيْهِ كَنايٍ والشِّفاهُ ضَوابِح ُ ويُقْرِئُهُا مِنِّي سَلامِي شُوَاظُهُ وأَدْنُو فتَحْلُو فِي لَماكِ المَسارِحُ وما زالَ لِلوِدِّ بِما جادَ أصْلُها بِرحْمَتِهِ -عَنْهُ - هَشِيمُهُ كادِحُ بِه ثابتٌ أَصْلِي وأُفْرِعُ فِي عُذُوقِهِ وَعِناقٌ ما لَهُ عَنْكِ كابِحُ قُطُوفُكِ إذْ تَدنُو عَناقِيدُ كَرْمِها على الكَأسِ مِنَّا الكَأسَ تُذْكِيْ البَوارِحُ ولَيسَ بِنا تُطْوَى الليالِيْ بِمُشْتَهَىً إلَّا لِسِدْرَتَيْـنِ فِي العِشْقِ صابِحُ م.رضوان السباعي 19 أغسطس 2020 |
: : المهندس رضوان .. يُهندس نصوصه كأبنيَة غير قابلةٍ للهدم ، يعرف جيداً كيف يبدأ ، والمهم أنه يعرف كيف ينتهي وما بين البداية والنهاية : اتّساقٌ عذب وعذوبةٌ تنساق ؛ جميلٌ حضورك يا رضوان فشكراً لك عليه |
نبيذ حرفك مُسكرٌ للذائقة يا رضوان
نحتاجُ فتوى كي يُباح لنا التذوّق! سفاحُ الشعر مُرهف الشعور عودتك غدق ونحن لهطولك من المغترفين طوبى لك يا رجل~ |
قصيدة لها من الحسن ما يعبر الروح ويستوطن الذائقة وشماََ
صوغ من دُر تسامى مع بلاغة الصور وجزالة المفردة سلم البنان وسحر البيان شاعرنا المبدع \ م.رضوان السباعي ود وياسمين \..:34: |
اقتباس:
يتنزل الضوء من أناملك ويتوغل في مسامات النص حد الانتشاء جزيل امتناني لهذا الوهج أيها الصديق الجميل |
اقتباس:
رشا عرابي والشعر في حرم النساء يقال فلتسقها يا الشعر خمرا وسكرا فاغترفي منه ما شئت حد الثمالة وأنا أفتيك أيتها الغيم دمت كما تشتهين |
اقتباس:
شكرا جزيلا لهذا الإطراء المهيب الذي عهدته منك دائما كوني بشعر أيتها الناسكة في محراب القصيدة |
الساعة الآن 01:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.