![]() |
من نهدِ مُرضعةٍ تنوءُ وتلعقُ !
،
مُتهدِّجٌ صوتي ، رجيعُ ندائهِ كـ أَوَارِ آهٍ بالحشى تتحرَّقُ ! ، أوااااهُ من حزنٍ يسافر في دمي يجتزُّ من عمري الحياةَ ويطفقُ ! ، يقتاتُ من جنبيَّ مثلَ وليدةٍ من نهدِ مرضعةٍ تنوءُ وتلعقُ ! ، حتى أراني قاب قوسينِ الفنا ويردّني، والرّدُّ منه مؤرِّقُ ! ، مُذْ فارقت عيناي وجهُكِ يا " ... " وأنا حياتي بـ النحيبِ تُعتَّقُ ! ، يا أنتِ فقدكِ قد أقضّ مضاجعي وحنينُ قلبي كل يومٍ يَخفقُ ! ، مُنذُ الرّحيلِ، وزادُ وقتي حسرةٌ وشرابهُ .. دمعٌ بـ عيني يدفقُ ! ، ماعاد وجهي بالنضارةِ ناضحًا وملامحي بربيعِ عمري تعبقُ ! ، شَحُبَتْ ومال خريفها وتناوبت مِحنٌ تزيد بيَ الأسى وتعمِّقُ ! ، فالسُهْدُ يمّمَ للجفونِ جيوشَهُ وأقامَ حربًا في رباها فيلقُ ! ، والوجدُ أرخى شرفةً بأضالعي منها التنهّدُ كلّ صبحٍ يُشرقُ ! ، عُودي هُنا إني وربُّ محمدٍ في قيدِ شوقٍ مُذْ رحلتِ أوَثَّقُ ! ، عُودي لوَى عنقَ السعادةِ محنةٌ وبـ بابها ما عاد قلبيَ يطرقُ ! ، مُلِّئتُ حُزنًا لا خِتامَ لـ بدئِه متسرمدٌ فمتى حضورُكَ يُورقُ ! شعر/ تركي المعيني |
: : تركي المعيني .. بهذا الوصف وهذا العصف ، يكون للشعر مكان يليق بهذه القصيدة .. يمشي الحزن هنا على أطراف أصابعه ، والقلب يكاد لا يخفق خوفاً من الوقوع. ؛ شكراً باسقة |
بدءاََ من السهد الذي يمم الجفون انتهاءاََ بالوجد المملوء بالشجون
كنت هنا أحيي شعراََ أتقدت قوافيه جمالاََ وأينعت زهراََ دمت غدقاََ مختلف الأثر شاعرنا المبدع \ تركي المعيني مودتي والياسمين \..:34: |
والوجدُ أرخى شرفةً بأضالعي
منها التنهّدُ كلّ صبحٍ يُشرقُ ! ، عُودي هُنا إني وربُّ محمدٍ في قيدِ شوقٍ مُذْ رحلتِ أوَثَّقُ ! ، ما أجمل هذا الإسلوب و هذه القافية رغم مواجع الشوق و ملامح الحنين الباكية إلا أن الجمال الوارف هنا ملأ الروح بهجة سلمت الأنامل |
الساعة الآن 05:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.