![]() |
تعاويذ
تعاويذ في عنق القصيدة أُعيذُكِ بالحقِ ربِ السمواتِ وَهوَ المهيمنُ .. لا نِدَّ لَهْ أُعيذكِ بالنصرِ ، بالعادياتِ وبالشعراءِ وبالزلزَلة مِنَ الجنِّ، مِن وسوساتِ الشياطينِ يهذونَ في حانةٍ مُقفَلة مِن السُّخفِ ، مِن هَمَزاتِ السلاطينِ ، مِن شهوةِ الشهرةِ المُخجِلَة ومِن حُجرةٍ قلبُها لايُضيءُ ومِن شرفةٍ رُوحُها مُسدَلَة ومِن مَوطنٍ مُوغلٍ في اليبابِ ومِن غُربةٍ أنبتت سنبُلة ومِن خنجرِ الحزنِ -إنّي أعيذكِ- ينقضُ في حيرةٍ مُثقَلة كمَا يُولَدُ الجُرحُ مِن ذكرياتٍ كذلِكَ مِن فكرةٍ مقبلة فَكم مِن سهامٍ .. هيَ الأبجديةُ ضمَّتْ نصالاً .. هيَ الأسئلة * مِن الحبِ هل نستعيذُ ؟ محالٌ ! وهل يُستعاذُ من البسملة !؟ * أيا قِبلةَ الشعرِ ، لا تَقبَلي مَن يُصلي إليكِ بِلا أخيلة ومَن يتباكى على الذابلاتِ وليسَ بباكٍ على المُذبَلة وَلَا تَحفَلي بالتفاسيرِ إنّ العيونَ لها بالظنونِ صلة نشيدٌ يئوِّلُهُ بالأعاصيرِ ، ذاكَ ، وذا بالندى أوَّلَه هو الشعرُ: تشكيلُ غيمٍ شفيفٍ، وكلٌ بما يشتهي شكَّله هو الشعر وحيٌ .. لهُ الروحُ تشدو : متى يتهيَّأُ .. قَد هَيْتَ لَه حروفيَّ نشيدُ السماءِ، وقَوْمي أفاضوا إلى جَوْقَةِ المَهزَلة جموعٌ مِنَ السخفِ .. لو قدّروهَا بعدلٍ .. لَمَا عادَلتْ خردلة أنا شاعرٌ كبّلوهُ بقيدِ الجحودِ وسِيقَ إلى المِقصَلة فتباً لِمَن نال مِنهُ .. وتباً لِمَن حادَ عنّهُ .. وَمَن كبَّله أيا قِبلةِ الشعر إن غرّبوني فقد غُرِّبتْ صفوةٌ مُرسَلة وإن أهملوكِ فَمِن قَبلُ قد أُهمِلَتْ كُتُبُ الخالقِ المُنزَلة فلا تتركيني .. أنا مَن إليكِ تَخطّى الجديبةَ والموحِلَة كتبتُكِ فوقَ حدودِ الزمانِ فلستِ لجيلٍ ولا مَرحَلة سئمناهُ كهفاً .. نمَا الرملُ فيهِ وللرعدِ في سقفهِ جلجلة تعالي لنُبحرَ .. إنَّ السفينةَ نادتْ .. وفي الغربةِ البوصلَة سيُدرِكُ مَن أنكرَ التبر قصداً بأنَّ الزمان حوى التُّربَ له * أيا دهشةَ الشعرِ ، يا مبتغاهُ ويا مُنتهاهُ .. وَيا أولَه أعيذُ وجوديَّ مِن أن تغيبي فَيأخُذني .. للوجودِ .. الوَله |
: : تركي حمدان : الشعر كما ينبغي أنْ يكون ، كومضة برقٍ بين اصبعيه يقلبه كيف أراد. ؛ هذه تعاويذ من غير الشعر ، قالها فاستجاب له القَدَر ، حتى أصبح لا يكتب إلا شعراً يليق به الصبح والشموس. ؛ يا شاعرنا الجميل وجودك في أبعاد شرفٌ لنا ، وفي عودتك حياة ، فكل الترحيب بك ياعزيزي. 🌹 |
أردت أن أدبج مديحا فما وجدت سوى أن أقول "تركي حمدان"
التشبيه بك مديحا باذخا فما بما بال "أن تكونه" تركي حمدان تركي حمدان تركي حمدان يكفي هذا، فقد أطنبت في المديح. |
:
شكرًا تركي لمجيئك. عفوًا تركي لمُضيئك. يارفيق الأوراق والدُّرّاق .. لم أدخل يومًا لمتصفّحٍ يخصّك وخرجت بدون أن ( ابتسم ) ؛ شُكرًا لأنك تمنحني فرصة أن أفعل ذلك ؛ في هذه التعاويذ الكثير من الإضاءات .. لن أُشير لأي شيء متعمدًا ؛ فما قرأته يستحق أن يُقرأ ككل ويُتفيّأ كظل. 🌹 |
أهلاً بسيّد الشعر وربّان القصيدة ، يأتي بك هذا الصباح كهديّة ياتركي ، لم تأتي يوماً ويكون حضورك عادياً ، دائماً تأتي كالسيل الجارف .. في هذا النص فكرة تتفرع منها أكثر من فكرة ، قضيته ليست رمزيته بل قصصيته التي تضع النقاط على كل حرف .. ثم أنك أعدت تعريف الشعر ، أصطلاحه ، لغته ، وأنت في ذات الوقت تُمسك بأيدينا لترينا خارطة الشعر بجغرفتك الخاصة .. أخبرتنا عن الكثير ياتركي في هذا النص ، عن خلاف وأختلاف وأئتلاف ، عن التاريخ والمكان والزمان ، الخ الخ الخ جمال هذه القصيدة في أن تُقرأ بصمت ، بعض القصائد الحديث عنها يشوهها .. وهذه ليست قصيدة ، بل أكبر من كونها قصيدة .. ___ أكرر ترحيبي بك وسعادتي بوجودك |
وكأن تركي استعاذ الله من حرفٍ لا يخضع و كتب ، فـ قلنا بـ صوت واحد : كريمُ أنت يا الله عوضاً عن ( آمين ) ! |
اقتباس:
سلمت يا قايد وجودي هنا بين هذه النخبة من الأدباء شرفٌ لي، شكراً لك على طيب ترحيبك |
اقتباس:
أكرمتني بحضورك و بردك |
الساعة الآن 11:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.