|
فطيـرةُ حُبّ ❤
في صباحٍ تفاحيٍّ أعقبَ أياماً من التعب والإجهاد في توضيب تفاصيل الحبّ في ركننا الجديد من حياتنا غير العادية ؛ ونهارٍ خريفيّ يحمل معه رياحاً تنذر بحفاوةِ الشتاء القادم . قررتُ أن أخلعَ أسمال الخريف وأطيّرُها في مهبِّ عاصفته ، وذلك بمناسبة سلّة التفاح الكبيرة المنعشة أمامي حين غنّت لي " ماجدة الرومي " مع قهوتي : "العطر العاشق وردتنا من شعرك فاح ــ شي مرقتي بجنينتنا احمرّ التفاح " وقلتُ في نفسي : من هذا التفاح ينهلُ الشعرُ مطلَعَه هذا الصباح . فأصبحَ العالم أضيق من يدي وهي تعجن الدقيق بكثير من عشق الزبدة والفانيليا . وظلّت أصابعي تشرح للعجينة بغنجٍ تفسير لهوِ الغزالة بقلبي . حتى ضحكتْ زوايا الأواني من نعومةِ هذه اللحظات . فتحتُ معبراً ليّناً في خدود التفاحات اللامعة بعد أن قبّلتُ واحدةً منها . ووسطَ دهشةِ الشرائح المنمّقة ذرَرْتُ السّـكر والقرفة بسخاء ، حتى تأرّجتُ بنشوة غامضة . قلّبْتُ التفاح مع السكر والقرفة بأبعاضي كلّها حتى طارَ العبير على متونٍ عالية بسمتٍ طَروب، وذابت من وجدها الشرفات البعيدة . المرأة التي تصنع فطيرة التفاح " بحبّ " هي في الحقيقة تكتب "قصيدة ". تشـرحُ طعم الحنين بلغةِ أصابعها . تصنع دفئاً لا يصدأ مع تقلّبِ الفصول . تبني بيتاً مسوّراً بحقولٍ من وَرد الأمنيات فترقى خفيفة كالندى على متن القلوب الطريّة . المرأة التي تصنع الشاي بشغف حتى يحمرّ خجلاً من حُبّها ، وتتأكّدُ من كونهِ رائقاً كمزاجِ عاشقٍ إنما تحترفُ وَقْعَ الدهشةِفي الكأسِ . المرأة التي تحفظُ جيداً نقرةُ أصابع " مَنْ" مِنْ سُـبْحةِ العائلة على الباب إنما هي ناظمة لسمفونية حياتها . المرأة التي تكون شغوفة بالتفاح والعطور تغسـلُ قلبها كلّ صباحٍ بالحبّ ! "شكراً" بيدها وردة لحامل التفاح هذا الصباح . 😍 لينــا اليوم . |
بلا شك ان الفطيرة مشهية لانها صُنعت بحب مضاعف .... صراحة أسلوب راق لي وأن استمتع بالتفاصيل وأشاهدها أمام العين .وإبتسمت لجمال المشهد وعفويته, اقتباس:
أما عن دهشة الشرائح دهشة غير عادية كنتُ أتمنى لو أمتلك قلم فحمي اللون وبعض الإبداع لرسمتها بالحال . اقتباس:
د. لينا شيخو اليوم وكل يوم هي الرائعة بعفويتها . الف صحة وبالعافية. |
: : هذه الفطيرة اللغوية خطيرة البلاغة ، جاءت حروفها "بالمقادير" الملائمة لصنع الدهشة .. و كاتبتنا من أفضل طُهاة الحرف الذين ذقت نصوصهم ، لا تضع سُكّرها إلا على مُرّ ،ولا تضع ملحها إلا على بحر ، مُنذ زمن الجوع و هي القادرة على إشباع ذائقتنا بأشهى النصوص وأكثرها نضجاً .. تفوق الماء شفافيةً وعذوبة ، تفوق الحلوى لذة و دهشة.، ؛ لينا .. ألف شكر على هذه الفطيرة و تفاح البلاغة. |
يغير الحب كل ما فينا دفعة واحدة..
حتى الفطائر تحمر خجلاً دون وجل.. نص غني.. ثري اللغة و الحس.. شعرت بأصابعك و شممت التفاحات الشهية.. بوركت هذه الروح الشغوفة 💝 |
مدهش هذا النص كدهشة الصباح الذي اختارته أن يحون صباحا تفاحيا وهذا أمر عجيب قل تكراره واستقته من دندنات الأغنية في صباح يوم جميل هيض الأشجان وسكب المشاعر في جنبات المكان فازدان في ترانيم الكروان
حييت يا لينا |
.
وغنى: طالب ياخوخ يازردالي بذات مالك تالي حياة طويلة.. وحظ مُوفق هو ماتتمناه الفاكهة للبشر! د. لينا نورتينا ماأزكى ماتكتبين شكرا لحضرتك |
اقتباس:
كل ما يُصنَع بحبّ يكتسب مذاقه بالفعل كتبت هذي السطور وانا أتنشق رائحة الخبز والقرفة وبينما كانت تنضج أصبح النص على أطباقكم .. نادرة التي تقرؤنا بشكل مغاير تهبنا للفرح كل الحب صديقتي 🌷 |
اقتباس:
أخجلتني يا قائد الأبعاد بحسن ثنائك . من تذوقوا الفطائر جزموا بأنها أشهى من النص . سعيدة بأني قطعتُ المسافة لقلوبكم باقة امتنان دائمة الأرج كلما قرأتَ بعين الجمال |
| الساعة الآن 06:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.