![]() |
جرير الشعر ونابغته !
عندما قرأتُ نَعْيَ الشاعر الكبير -بل أعظم شعراء هذا العصر –بلا منازع- ، جرير الشعر ! متنبيه ! نابغته ! الشاعر الذي لن يجودَ الزمان بمثله في قابله- لم أملكْ عيني ، وكيف أملكهما ، وقد أحببته للصدق والمروءة والحكمة التي قرأتها في شعره ! عرفته أول ما عرفته في الثامنة عشرة من عمري ، حين قرأتُ له قصيدته العظيمة الخالدة خلود الأدب (الملحمة) ! حفظتها ! أكثرتُ من ترديدها ! حتى تساءلَ الكثيرُ من هذا الشاعر الذي شُغفتَ به ، وحفظتَ جلَّ شعره ، وأكثرتَ من ترديده ! ألقيتُ فواتنه على مسمع كل من له شغف بالشعر ، ومن ليس له شغف ! ألقيتها في المنتديات ! في المدرسة ! في مجالس صحبي ! لا عجبَ -لديَّ- في هذا ! فشعره كالغيث الوكَّاف ! بل كالبستان الوارف ، يُرْوضُ الذَّوائقَ ، ويأوي إليه الظامئون للشعر الأصيل لينهلوا مما يسلبُ ويخلبُ ! أبا خالدٍ : امضِ إلى رحمة الله ومغفرته ورضوانه -بإذنه- مبقيًا إرثكَ العظيم من النقاء ! المروءة ! بعد النظر في قصائد خالدة أبد الدهر ! شاهدة على عظم مروءتكَ ! نقاء قلبكَ ! شرف نفسكَ ! رجاحة عقلكَ ! أبا خالد : لم أجرؤ على رثائكَ بالشعر ! لأنكَ الشِّعْرُ والبَحْرُ والنِّبْرَاسُ والعَلَمُ ! فرحمكَ الله ورضي عنكَ ، ولقَّاكَ من الأمن والبشرى والرَّوْحِ والرَّيْحان ما تَسألُ معه تعجيل النشر ! 17 ذو الحجة 1444 هـ . |
، ما اعظم الأثر الطيب غفر الله له وموتى المسلمين وجعلنا الله واياكم من اهل الاثر الطيب دمت بخير 🌷 |
الساعة الآن 05:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.