منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مطرٌ على نافذة القلب! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44679)

جهاد غريب 05-04-2025 10:35 PM

مطرٌ على نافذة القلب!
 
:
حُبُّك...
كَصَوتِ المَطرِ عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الطُّفُولَةِ،
حِينَ نُخْفِي الأَسْرَارَ تَحْتَ الوِسَادَة،
وَنَحْلُمُ أَنَّ السَّمَاءَ تُجِيبُ دُعَاءَ القُلُوبِ الصَّغِيرَة.

حُبُّك...
كَشَمْسِ الصَّبَاحِ عَلَى زُجَاجِ قَلْبِي،
تَنْسَابُ دِفْئًا... كَرَائِحَةِ القَهْوَةِ بَيْنَ يَدَيَّ،
تَمْتَدُّ نَحْوَ أَطْرَافِ رُوحِي،
وَتَسْكُنُ جُمْلَةَ الفَرَحِ المُؤَجَّلِ فِي صَدْرِي.

حُبُّك...
يُنَادِينِي بِاسْمِكَ، كُلَّمَا
اِهْتَزَّتْ قِطْرَةُ نَدَى عَلَى زُجَاجِ النَّافِذَة،
كَأَنَّ الصَّبَاحَ يُشِيرُ لِي:
"هُنَاكَ مَنْ يُحِبُّكَ فِي غِيَابِكَ".

حُبُّك...
هِبَةُ الرَّبِّ،
أَضُمُّهُ كَمُذَكِّرَاتِي القَدِيمَة،
أُدَوِّنُ فِيهَا كُلَّ يَوْمٍ:
"اليَوْمَ أَحْبَبْتُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَمْسِ،
وَغَدًا سَأُضِيءُ لَكَ مِصْبَاحًا جَدِيدًا
فِي الزَّاويَةِ الَّتِي تُحِبُّ".

أَقْرَأُهَا فِي صَمْتِ اللَّيْلِ،
حِينَ تَتَسَاقَطُ الحُرُوفُ كَنَجْمَةٍ
تَتَرَاقَصُ عَلَى طَبَقِ السُّكُونِ،
فَتُصْبِحُ ذَرَّاتٍ مِنْ نُورٍ،
تَحْمِلُهَا أَجْنِحَةُ الفَجْرِ
إِلَى نَافِذَتِكَ...
وَأَبْقَى أُنَادِيكَ بِنَبْضِ القَصِيدَة.

جهاد غريب

عبدالإله المالك 05-05-2025 07:53 PM

أنت تعلم الحب كيف يحب
حييت يا جهاد غريب

عَلاَمَ 05-06-2025 02:22 AM

.


الحُب !
إذَّا قَفز فَوق ظَواهِر الحَقيقة
فَزَع إلىّ عَينيك
كي يَصِل مَطلُّك بالأُفُق ..



استاذي الفاضل
شكرًا جزيلاً لهذه اللوحة المُبهجة

عُمق 05-07-2025 01:42 AM

نقطة ضوء في هدنة الليل كلما أغلقت نافذة القلب نقرتها قطرة حنين .
تجربة حبّ تتماهى مع مظاهر الطبيعة وأصداء الطفولة والحنين
"مطرٌ على نافذة القلب"
لحظة حنينة وتأمل
وربما فرح مشوب بالشجن
فاصل بين العزلة والتواصل .
تواصل خفي حوّل الحروف إلى نور
وتُرسل عبر "أجنحة الفجر" إلى نافذته .
الحب شعور يُعاش كما تُعاش لحظات الصباح
هطول المطر صمت الليل ورائحة القهوة
دعاء ونداء ومصباح يُضاء كل يوم في ’ الزاوية التي يحب ’

بوحٌ شفيف هو الحرف حين يغدو نفسًا دافئًا على زجاج الروح
يهمس كقطرة ضوء تتسلّل من نافذة الغيم .
تغزل من الحنين وشاحًا وتتركه على كتف اللحظة .


الساعة الآن 06:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.