![]() |
وحي الحمامتين
لا يدري كيف يشكرها وقد أهدت إليه هذه الصورة في الوقت الذي أجهده الشوق إليها .. فكتب :ــ =============================== الامتنان حفلة مطر .. وحدها ملامحك من تشرب البرق وتغني ، لسانك مزدحم بربيعٍِ ثرثار .. له رائحة الأطفال ، وقدماك وسادتان محشوة بهتان رقيق ، قامة الكون تتعثر بقلبك .. وتنكفئ على ظهرها ضاحكة ، تشعر بقلوب كثيرة تفيض منك .. كل قلب يضجرك بحديث ، هاأنت ترى الهواء ولأول مرة يدلل نفسه ويتنفس عطراً ، والنافذة هناك تخصّر ستارتها وتغمز لك .. فتقول لها (( هيا .. حتى أنتِ )) . هكذا هي .. رقيقة كأنفاس المؤمنين .. يجلون لك خفي المعاني .. يتركونك وأنت ترفس الأرض وتسمو .. تزهو بنفسك حين تتوضأ بالنور وروحك أطهر من غيمة ، تُلقي إليك بكلمةٍ قد تعطرت لتوها بقمرٍ ثري .. فتكتنز ضياء وتشتعل كل شموعك المطفأة ، حديثها طفل تُسلمه إليك .. وعليك أن تقضي بقية عمرك .. تربيه ، تذوب أمام روحها ضعفاً لترى أن الصخر قد يتباهي بصلادته لكن ليس في حضرة الماء ، هي رائعة .. أروع ما تكون أنثى .. تباً .. لِمَ الآن تتذكر قول أحدهم ( هكذا نحن .. نُلبس من نحب هالة من التفرد والجمال .. ولا ندري .. الأنهم جديرون بهذا ؟ أم لنُرضي في داخلنا كبرياء السقوط ) . سئمتَ من شارع العمر الطويل .. ومرآة الذكريات العاكسة لماضٍ بخيل ، وحده الحب من يدور بك ليلدك في حارتك القديمة .. لتراك في زقاق ضيق تلتهم حلوى بسمتها بسرعة فلا يلحظك أحد ، تؤلمك .. فتركض إلى دثار يسترك .. لتمنحه كل دموعك .. وأنت تدّعي النوم ، فإن وهبتك رضاها .. تسلقت أشجار الحارة .. هزمت كل الأطفال الشريرين داخلك .. لعبت في الحصى والطين .. وتعود ليسكنك البياض كهاتين الحمامتين . كم من مساء .. أسبلت عين القمر وهربت معك لجنائن الفكر والأدب .. تتسكعان على أرصفة المعاني هنا وهناك .. تشربان القهوة بروح نقاش مثير .. ولعلك تخلع فردة حذائك القديمة فتشعر برأسك محتاجاً لعكاز يسنده ، تُلقي إليك بالفكرة معطرة بروحها فلا يكون منها الفهم والشرح إلا أن يكون الضم واللثم ، تنثر إليك خصلات بوحها على رفوف النخل ، ولربما اشتد بينكما النقاش ..كنت تغضبها .. لن تستطيع بعد اليوم خصامها .. فإن فعلت .. قالت هديتها (( هيا فلتصالحها )) .. وإن أذنبت قامت إليك الحمامتان .. مستغفرة . بت تكره الشوق .. يجيد بعثرتك .. كمطر تركله الريح .. كسوق لا يمل الثرثرة ، تهرب من البوح لها بكل تفاصيل شوقك .. فقد تثير شفقتها فتمنحك شوقاً مصطنعاً يزيد بؤسك .. تكتمه فيتشظى داخلك وتطفح على وجهك قطعه المكسورة ولعلها ترى فيك حينها عاشقاً هزيلاً لا يليق بقلبها ، تخاف أن يمتد بك الشوق .. فتُسكتك الصورة ويقول لك لسانها : (( وإن افترقنا .. فروحينا متعانقتين كهاتين الحمامتين )) . آآلان تذكر ماضيك التعس ؟ .. يوم كنت ترى العمر كأشجار الأثل .. لا تسقيه ويصر على الوفاء ، تلبسك المساءات فقط لتكوم فيك الشوارع النتنة وتنصبك كسيارة مهشمة تدعو للرثاء ، تُطعم قلبك مخدرات الأمل المهرّبة من تجارب خائبة ، حسناً .. لم تمنحك الحياة سعادة بهذا القدر .. فأنت تخشى الفقد .. أن تعود لخرائب الذكريات .. تؤثثها .. وتحشرها في فم القمر المسكين .. تخشى أن يرزأك القدر بفراقها .. وتطير الحمامتان . |
عبدالرحيم فرغلي ************ دخلت هنا كثير ووقفت امامها وتلعثمت كثيرا امامها فلم اعد اجيد الكتابه لم اعد اجيد شيئ سوا التأمل مابين السطور. مليسا |
عبدالرحيم فرغلي ـــــــــــــــــ * * * جُبِلَ عَلَى الشَّفِيْفِ من كُل شيء بدءاً بالغيمةِ السابحة حتّى السّابحِ من كلّ شفيف . إذ يهطل .. توشوشُ النباتات لبعضها بالـ [ حياة ] . أجزمُ بشيء : لو استغنى عن الصورة لاستطاع هذا الساحر إيصالها لنا بلغةٍ فائقة الوصف . عبدالرحيم فرغلي رسمَ شوقاً وحبّا واستعان على ذلك بقلبٍ يوشكُ على [ عُشبة ] وهو العاشقُ حدّ التقاطر حُبّاً ومطرا . جميلٌ ومبهجٌ ورحيمٌ بنا . |
تصوير المعاني بحرفة الحروف
حرفة يتقنها عبدالرحيم فرغلي النبض شكر للصورة فكيف نشكر هذا النبض؟؟ |
الطيب / عبدالرحيم فرغلي هكذا هي .. رقيقة كأنفاس المؤمنين .. يجلون لك خفي المعاني .. يتركونك وأنت ترفس الأرض وتسمو .. تزهو بنفسك حين تتوضأ بالنور وروحك أطهر من غيمة بت أنتظر النصوص المترعة بالشفافية لتزيد الميل الفطري للوصف والأسهاب والتأمل تخترق أقاصي الروح والطريق الممهد أمامنا يتمدد والألم الشاسع يتربص ( هكذا نحن .. نُلبس من نحب هالة من التفرد والجمال .. ولا ندري .. الأنهم جديرون بهذا ؟ أم لنُرضي في داخلنا كبرياء السقوط ) . سلطت الضوء على شيء يشبة القداسة داخلي هل نحن نحيط من نحب بهالة من القداسة وكل أختراق / تجاوز لها تبدد روحانيتها !! لم تمنحك الحياة سعادة بهذا القدر .. فأنت تخشى الفقد .. أن تعود لخرائب الذكريات .. تؤثثها .. وتحشرها في فم القمر المسكين .. تخشى أن يرزأك القدر بفراقها .. وتطير الحمامتان . تتقن الشهقات بحرفية / بمتعة مؤلمة دمت آسراً |
عبدالرحمن فرغلي . اعتذر .. فقد غفت عيناي هنا كثيرا ً كانت أجمل غفوه مررت بها كل حرف كان له شكل آخر .. كل حرف كان انسيابي مبدع وصفك لك سلامي . شمعه |
كأنما نحن نخيل مدينتنا العبقة بأنفاس الطاهرين ..نخيل يحاصره الظمأ ..يتساقط الجريد ويتغيّر طعم الثمار ..ويبقى فقط الشموخ والثبات دلالة على الحياة
كذاك نحن حين الأحلام تتساقط مع السنين ..حين الشوق يعيث بين الضلوع ألما ..تختنق قلوبنا بالأنين وتبقى الهامات ترنو لأفق قد لا نلمسه ......................... كل الحب والتقدير رافعي المدينة |
عبدالرحيم مسائك \ صباحك أروع . أجمل : : اقتباس:
صعب جداً لكنه جميل جداً : : اقتباس:
و لكنها لا ضياء بدونه : : اقتباس:
هو فقطــ و بعض البخيل من الذكريات : : اقتباس:
فــ لاترى الا ـــ هو ..!! حتى حين من استيقاظ : : اقتباس:
وصف و لا أروعــ أعجبني كثيراً ايها الراقي : : اقتباس:
لقلت لكــ [تطير الحمامتين ] منصوبة بـــ ياء النداء حين وداع أُصفِقُ لك بــ حرارة تقديري : : |
الساعة الآن 01:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.