![]() |
نكـوص الضمائر
لا شئ مثلَ \ الجرح ، الكبرياء ، القسوة \ يحيلُ الضمائر المتصلة في مضمونها : / ـهُ ، ـها ، ـهم / إلى منفصلة : \ هو ، هي ، هم \ ـ بينما ( هو ) يقضُمُ ( تفاحةَ الوقت ) ، ويستلقي على ساحلِ الأمان ، يزاولُ الاسترخاءَ على رمالِ الانتظارِ الساخنة ، حيثُ الشَّمس دافئة ، ومياه المدِّ تغمُرُ هاجِسَ الخوف ، وتُبَرِّدُ جذوةَ المبادرة بركوبِ البحر.. تذوبُ الشمسُ في فمِ السَّماء ، ينفتحُ رتاجُ الأفق ، تتسللُ الأيام من ثقوب الحُلم . ( هم ) كانوا يُحيكونَ أشرعة السفينة بخيوطِ الذهب .. يحتفي بهم الموجُ يعتلي ليميلَ جَوْراً على أولئك المساكين المثقلين انكساراً ، حتى البحر منذ أن دغدغتهُ نعومة اللؤلؤ، باتَ متواطئاً لا يأبه بالمرجان وإن وافاه التشبُّث .. يشيدونَ قصراً عاجياً يطْفو على الماء ، فقد اقتربَ موعِدُ الرحلةِ تلْقاءَ ه . ( هي ) تشعِلُ الشمسَ أكثر.. تدعو له ( هو ) أن يحترق ، تتحايلُ على الزُّرقة ، تبحثُ عن ثُقْبٍ في السَّفينة … هلْ من ( خِضْرٍ عليهِ السلام يخرقها ليغرِقَ أهلها) ؟! فاتَ زمنُ الخِضر ..! وكلّما أحْدَثَتْ في السفينة خرقاً… يرتِقونه بشهوةِ الرجولةِ المخذولة ، وأراجيفِ الحياةِ الموبوءة بالعَدَم ، وذريعةِ المستقْبَلِ الماضي . ( هي ) تتعلَّلُ مرَّة بِبُعْدِ المسافة ،، ومرة بانطفاءات الفنار.. البحرُ ساجٍ ..لكن الموج لا يتوقف ، يتمَدَّد ..يتجَدَّد ، فيستفيق الصيَّادون على هديره . حبْكَةُ الشِّباكِ متينة ،، والصَّيْدُ ثمين ..! فقد قيلَ بأن السَّمَك ابتلَعَ اللؤلؤ المكنون في جِيْدِ حوريَّة ، والأصدافُ فاغرة الأفواه .. ( هي ) تهرُبُ من الزُّرقة إلى البرّ .. ( هو ) ينتظِر في المطار .. يستمِع إلى نداءٍ للمسافرينَ في آخرِ رحلة .. لا بأسَ .. من التلَذُّذ بكتابة قصيدة بنكهة القهوة ، ومرارةِ الغياب ، ريثما تأتي ( هي ) على مْتنِ غيْمة .. وهلْ تحَدَّثت الغيومُ يوماً عن موعدِ المطر ؟! وهل استرقتْ الأكفُّ السمعَ لمواقيتِ إجابة السماء ..؟! وإن أرْهِقت مدَّا ..! ( هم ) لا ينتظرون .. يغيِّرون وِجهة السَّفر ..! ( هي ) تسافرُ فيها القطارات ، ويتأبطونها كحقيبة أمتعة ترجو لها أن تضيعَ في الطريق .. وأيضاً ( هي ) واجفةً تنظرُ في وجوه الواقفين ، تكبُرُ فيها الصِّديقةُ مريم ، تنبُتُ في عينيها سنابلُ أمنيات تطحنُها لخبْزِ الطريق . تشعِلُ فوانيسَ قلبِها لكُهوفِ ليلِهمْ ، تستحضرُ الغائب .. تستحلِفُ عرَّافَ الفجر أن يخبرَ سامِرَ المساء خبَراً : " ما قوَّتي معهم إلا ضعفي لك ، وما ضعفي لك إلا قوَّتي بك . أينُكَ منِّي ؟! يامن غدَوْتَ قبيلَ الحُبِّ وبُعدَ التمنِّي لون السعادة وسِرُّ التجنِّي ...! " أقسَمتْ أن لا تُشرِكَ بحبِّه رجلاً ..! مدَّ كفَّ الوداع لتحظى بلَثْمِها شفاهُ الزمن ، وختمَ على قلبها المُعَنَّى بأقفالٍ عصيَّة ، ودسَّ المفتاحَ في صدْرِه يسلِّي قلبه المتعب .. ولا سلوى ..! ( هم ) أتعبَتْهم الرحلة ، وتسويفُ المحطات .. استوتْ السفينة على الجودي ، وفتحت المحطة الأخيرة أبوابها بسخاء . دقَّ ناقوسُ الموت .. فلُّوا ضفائرها المخضلَّة بالياسمين ، المجدولة بحنَّاء الصبر ..! مالَ وِشَاحُ الحِداد على شمسٍ ترَكَتْ بعضها على كَتِفِ أنثى ؛ تتهافتُ عليها طيورُ الزمن فتأكلُ من قلبها حُبَّاً ونوى .. تبحثُ عن قشَّةِ حضورٍ تكسِرُ ظهرَ الغياب ، أو مقبضِ خـيرٍ يمنحُ للفرحِ باب ، وباكورة حظٍّ تسنُد شيخوخة الإياب .. مالَ الزمان ..واغرورقتْ عيناها في ناعي المكان ..، تكَسَّرَتْ فيها الأماني ، واحدودَبَتْ في ثغرها كل الأغاني ، و تجعَّد الوَرْدُ أسفاً على النَّدى .. ( هي ) يعبرها الموت كل لحظة ، وتدعو لهُ أن يحيا .. ( تعدَّد الموت والقبرُ واحد ..! ) صحوة الموت / يتيمة / تأتي على هيئة ملاذٍ يُفضِي إلى ذكرى . ستثورُ القبور يوماً وتحكي عن أهلها .. وقبلها تشهق الأرض برسالة من ميت إلى حيّ : " مع فائق الحياة وسابق الحبّ " |
هو ..هي حين الحب بينهما مناصفة والنبض واحد حينها فقط يكتمل في داخلهما الانسان هو .. هي رغبة لا تنتهي .. عطاء لا ينقطع ذات طيب كلما مررت بأحرفك أجد ذات الــ طيب دمتِ بهذا العطر |
ذات طيب ــــــــ * * * وبكِ الترحيب : طيب ، فأهلاً كثيراً بك . : ما سبَقَ من عَبَقْ ليس له إلاّ الغوص غيرَ المُلْزَم بالتَّنَفس ! لأنّ هناك مَن يُبهرك بحرفه حتى تنْسى أنْ تأخذ شهيقاً مِنْ غيْر كَتْبه -هو نسيانٌ بتعمّد- لأنّك تقع بين خيارين : إمّا هواءً مصحوباً بكل شيء وإمّا هواءً مصحوباً بالعطْر والمطر وهنا لن تملك إلا الخيار الثاني وهذا بالضبط ما حدث لحظة قراءتي لما كتبته " ذات طيب " بعد ذلك ستقوم بفعلٍ إنتحاريّ وهو عدم الزفير محاولاً بقاء هذا العطر لمدةٍ أطول بين جوانحك ! . ذات طيب قلتُ عنها سابقاً بأنّها " طيب ذات " ومَن ملك الإسمين لن يأتيَ إلا بالـ " طيب " شكراً لوجودك و جودك |
. . ذات.. طيب..! هوَ.. نصفٌ.. اكتمل..! وَهيَ.. كمالٌ.. انتصف..! وهُم.. دائرةٌ.. مُغلقة.. على.. كل.. ماهوَ.. خارجها..ّ ولذلك.. كانت.. بحارهم.. وسواحلهم.. ومراسيهم.. ومساريهم.. أنهارٌ.. تصُبّ.. في.. قلب.. الدائرة..! ذات..طيب.. أهلاً.. بكِ.. اسماً.. وَ.. سموّ.. لغة.. وخِطاب.. روح.. . . |
تيهٌ بلا سماوات ..! فقد بلا إيجاد .. تساؤلات بلا إجابة ، وأشياء كثيرة مستحيلة .. ربما هذا ما يمنح الحرف تكاثر الرمق .. ابن المدينة : ومرورك الأطيب .. شكراً بحجم سلامي على الحبيب ساكنها وصاحبيه .. مديد التقدير .. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
. هو .. ضمير (ها ) المنفصل .. وهي .. ضمير ( ه ) المتصل .. وهم .. ضمير بـ(هما ) متصل .. عنـ(هما ) منفصل .. معضلة الضمائر أنها ليس لها محل من الإعراب إلا تحت التراب ..!! ذات طيب .. شكراً كثيراً على المطر و دمت غيمة إبداع سرمدية العطر .. . . زاد ( ... ) |
هي ) تشعِلُ الشمسَ أكثر.. تدعو له ( هو ) أن يحترق ، تتحايلُ
على الزُّرقة ، تبحثُ عن ثُقْبٍ في السَّفينة … هلْ من ( خِضْرٍ عليهِ السلام يخرقها ليغرِقَ أهلها) ؟! فاتَ زمنُ الخِضر ..! وكلّما أحْدَثَتْ في السفينة خرقاً… يرتِقونه بشهوةِ الرجولةِ المخذولة ، وأراجيفِ الحياةِ الموبوءة بالعَدَم ، وذريعةِ المستقْبَلِ الماضي . ( هي ) تتعلَّلُ مرَّة بِبُعْدِ المسافة ،، ومرة بانطفاءات الفنار.. : : هي ) واجفةً تنظرُ في وجوه الواقفين ، تكبُرُ فيها الصِّديقةُ مريم ، تنبُتُ في عينيها سنابلُ أمنيات تطحنُها لخبْزِ الطريق . تشعِلُ فوانيسَ قلبِها لكُهوفِ ليلِهمْ ، تستحضرُ الغائب .. تستحلِفُ عرَّافَ الفجر أن يخبرَ سامِرَ المساء خبَراً : " ما قوَّتي معهم إلا ضعفي لك ، وما ضعفي لك إلا قوَّتي بك . أينُكَ منِّي ؟! يامن غدَوْتَ قبيلَ الحُبِّ وبُعدَ التمنِّي لون السعادة وسِرُّ التجنِّي ...! " ذات طيب : حللت أهلا أيتها الرائعة .. لخوف الإساءة لهذا الجمال أعلاه ، أكتفي بالترحيب وتسجيل الدهشة والإعجاب وكذلك شرف المتابعة لا غير .. خالص التحية .. |
ذات طيب كم أحب هذا الفكر وهذا الوعي وهذه الحروف .. أنتِ سأمر من هنا كثيرا لأستمتع بقراءة فكر خاص وحرف واعي جدا جميلة الحرف .. ذات طيب أهلا بك .. اشتقت حرفك :) تحياتي لكِ |
الساعة الآن 11:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.