[ شُعَبٌ هَوَائِيةٌ ] :
. , . . سَأُنْفِقُ رئِتاي لوَجه [ الله ] وَسَأقُوم بِوَاجِب تَنَفُسِي وَهُوَ أنْ : أتَعاطي كُل مَوتٍ كَبْسُولةَ شُعْبَةٍ هَوائِيةٍ وَلَن أتْبَعُها بِرَشْفَة مَاءٍ لاأسْتَحِقُها تَرْكِيبي بَسِيطٌ جِداً ....وَلا أحْتَاجُ لِأكْثَر مِن ذَلِك ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif |
.
. . كَبْسُولَة [1] : وَشْوَشة الْعصَافِير تَشِي لِي بِحَديث الْأشْجَارِ الْشَقِيَّة أيّ أنَّها حِينَذاك تُفَكِرُ سوياً بِصوتٍ عالي دُونَ أنْ تُبْصِر لِما بَعْدَ الْنَوافِذ مِن أذانٍ تَصُم نَفْسَها عَن [ الْصَلَاةُ خَيرٌ مِنَ الْنَوم ] وَتُفْسِح نَفْسَها عِنْدَ كُل إسْتِراقِ سَمْعٍ ....وَ أُنَادِيها بِ: أعْمَالِ الْشَيَاطِين الْذكيَّة أممم لَسُت أعْنِي أي شَيء .. لَكِنْي أُحِب الْأشَجَار كَثِيراً ..لَيتَني عصْفُورة رِيشها مُمَشَطٌ بالْضَبَاب http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
.
. كَبْسُولَة [2 ] : يَتَكَاثَرُ الْصِبية فِي سَنَابِل الْقَرية ..يَتهندمون بِحقُول الْقَمح ... يَعجِنُون أنْفسهم بِعَناصرِ الْرَغِيف ثُّم يَلْتَهِمُون بَعْضُهم بِلُقْمَةٍ وَاحِدةٍ بَعْدَها : يَتَكاثَفن الْفَتيات .. يَنْفثن عَليهُن مِن جَلابِيبهِن يَصْنَعن بَين صُدْورهن فُرْناً عُشْبِياً يَخْبِزنَ بِه مَاتَيَسر مِنْ أحْلام , إبْتِسامةٌ فَقط ثُّمَ ي س رَ ح ن بِأطْفالِ الْطَواحِين وَ عَائِلة الْمَاء وَحَصيرٍ مِن أنْفَاس يَحتَرق الْخَبيز يَجِف تَذروه الْرِيح ولَمْ يَزل الْفُرن سَاِخن ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . |
. . . كَبْسُولَة [3] : مُلاحِظة : قَد جَعَلني رَبِي حَقاً ! [ أسْمَاء ] وَ تَستَعِيرُ الْألِف لِأجلِ أنْ تَقُول لِي ’’ أحِبُك ’’ سَماء وَأغِيبُ فِي مُفرَداتِ أهْل الْجنَّة هَكَذا يَفْعل الْسِدر : هَكذا خُلِقُت بَينَكَ وَبينَك وَمِن تَحْتِ ضِلْعِكَ أحْمِيكَ مِنْ تَكاثُرِ أكَاذِيبِ الْنِساء هَكَذا يَفْعل الْسِدر : عِنده يَنْتَهِي - مِعراج الْحُبِ بعد الْمُرور بمقدسِ الْشوق - هَكَذا يَفْعل الْسِدر : لِباس صَدْركَ الْأخضَر وَإنْشِراحك وَإنْفتَاحك على جَنَّةِ الْمَأوى هَكذا أفْعَل وَهكَذا تقُول : [ جنَّة الله فِي أرضْي وصِلصالي قد جَعْلها ربي حقاً بك ] أحْبُكِ : سَأشعُر بِصدِقها وَ أسامِحُك قُل لِي : ’’ أيُّنا أنَا ؟! ’’ حَتَى أُغْمِضَ فَمْي ......ب/ ’’مِن بَعدِ هَذا يَاكَثيري.. كِلانا أنا ’’ ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
. . . كَبْسُولَة [4] : مُرَواغة حَاسِمة ذَاك الْشُعور الْمُنَطلق مِن كُل الْإناث ’’عداي’’ تِلك الْعَواطِف الْغَزِيرة وَ [ الْكش مَلك ] لِكُل جَمَالٍ لا يَمسني , لستُ نَاعمةً تَمْاماً لَكِني أتَمَتُع بِحكاياتِ الْأرِصفة وَبُكاء الْراعِي وَالْذوق الْبَسِيط وَالْشَعرُ الْأبيض ويَد الْطِفلِ الْصَغير وَتَنْهِيدة الْصَبي حَديث الْبُلوغ وَصوتُ الْنَاي الْخَشِن وَ مَخَابيء الْنِعناع , وَأتْمَتع بِ قَلْبٍِ مُتْعب لَكني َلا أخْشَى الْمَوت وفِي كُل مَرةٍ أقُول : حين أمُوت لَن تَفتَقِدُني الا [ الْفِطرة ] وَحِذائِي الْأسود ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
. . . كَبْسُولَة [5] : يِجي بكره وتو الأمس - حَشر أنفَه - ولا عدى , وقف حده ولا أجدى وإذا ما طَالنِي لُقمة ولا نثرني الباقي بقُول : إن البقى [ لله ] والثاني : عجين يباس , حتى الصبح في وجْهِي هتك ثغره ........وكَاثرني على صدره رغيف وقطعةً لـ أيتام , وجاني هالقدر يبكي وانا اتْساءل : الهي ليه أنا أبكي ؟ وتحتار الـ[متى] وأبكي وليه يكون آخره إنتِ ؟ وكان أول بكاه [ آنا ] وأنا أصلاً : ضرير أنفاس , ياطيره كنت حناءه كنيسة زعفرانه [ تَشْكِيلَها ] يشكي / لي ......وكِنت أشكي لي , من متى ؟! ذبح طيري وناداني ب: يا [ آنا ] ترى هـ الـ إنتِ هِي آنا و’’َفاسي’’ وغيرك خيزرانه ترى ياخي , خر الماء وَهذي الزاء : زُول المَاء وَالراء : شهقة غريبٍ في مكانه , ويامكانه .. من متى صب في نحري فنجانه ؟ وقال بهمس : هذي إرجوانه لو تشميها زجاجتها : بياض الورد وإنتِ [ الجيم ] وإنتِ الآه ونجي أنا وَ إنتِ مثل : - إراجوانة - وآآآآهي زفرة دُخونك , والدُخن لملم طواحينه وعيّا لا يخُونك هُو يقُول وياااااااااهِي تقُول , وفي عيني منه عصفورةً ثكلى تَنَهُد / يدها هدّه وهدّه وأتعبني ربك فمْي وسقيت أعشاشها [ مني ] و- يسقيها - معه ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
. . , كَبْسُولَة [ 6 ] : رَأسٌ خَالِي , قَدَمان وَتُراب دُون وَعيّ الْمَاء -هَكَذا تَرْكِيبُكَ - وَليسَ لَكَ تَرتِيبٌ بَينَ الْأشَياء أخْبِرني : كَمْ أنْتَ - تَافِه مُنَمَقْ - حتى أشَكِل لَك - تَافِهة مُنَمقَة - غَيرَها , تَلْعَق قَدْمَاك وتَهْمس لِباطنها : - تَحْتُكِ إحْتِياجي ! - فِي صَدْرك جِيل مِن الْنِسَاء وتَارِيخ حِي لَم تَزَل تَقْبِضه بَين أصَابِعك وِبذات الْأصَابِع الْتِي تَأكُل بِها الْأشَجار تمْضَغُها , وتشُمها , حَتى تَهْرُب لِألْف خَريفٍ مِنْ الْتَساقُط .. وَتَتَسَاقَط وَتقُول : وَاقِف ! عُقْدَة مَعْصُوبة بِفَم الْكَائِناتِ التي لاتُرى بِالعْين الْمُجَردة [ أنْت ] وَهِيَ إحْدَى الْكَائِنات .. لَكنها بِصُورَةٍ مُخْتلفة .. هِيَ مَرئيَّة ... لَكِنَها : -مُجرَّدة بِك - رُغْم إمْتِلائِها بِالْغيم حدَّ صَلاة الْمَطَر وإنْكسار كَروية الْأرض شِطْر وَجهها ! أخْبِرني لِما ؟ : وسَأخْبِرُك بِأنَّك رَجْل وأنَّك بَشَر , دُون حَاجَتُك الْفَضِيعة فِي مَعْرَفة عَدَم إنْتَهاء صَلاحيُتك مِنْ خِلال [ الْحُب ] والْتقاط لُقَم جُوعِكَ مِن الْأرض..ثُّم بِبساطة : َتَظُن أنَّك مُرتَفْع .. وَعِلَّة رُؤية نَفْسَك هَكذا , أنَّك مَارتَفعت مِنذ خُلقت عَن سَطْحِك . أخْبِرني لِما ؟ : وَسَأخْبِرُك مَنْ أنْت ؟! لِأنَّك حَتْماً سَتَكُون رَقيق الْعقل جِداً .. وسَتُنَبش فِي الْرجال .. عَنْ مَن أقِصد .. أعِدُك بَعْدها : أنَّك سَتسمَعُني أضْحَك وَأدْفَعُ وَجْهُكَ لِلبْكُاء وَ الْتَلاشِي حَتى تُصْبح بِحَجم صَغْيرك الْمُخبىء فِي ظَهْرِك ! أتْعَلم أخْيرة : الْيَاسِمين فِي ضَحْكَتي أيْنَع مِنذ الآن .. كُلما تَخيلت إنْكِماش الْشِتاء في وَجْهك ف:ياصَيف قَبْل رَحِلك إرزقه مؤونة الْشمس قَبْل أنْ يُؤتِي أكُلَ جِلده مِنْ جِلده وَأبْلغه الْحيّ الآتي - تحياتي - ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
. . . كَبْسُولة [6] : أنْت وِحين أقُول أنْت : فأنا أقُول أنَّك كَونٌ وَالْكِناية لا تَجِيء إلا لَك أنْت وِحين أقُول أنْت : فَأنا أقُول أنَّك الْمُوسِيقى الْتي تَسْتمع الْرغبات فِيها بِذاتَها , - أسْتَغِفُر الله [ مني ] - كُلَّما : أذَنَبتُ غِيَابُك وَ أسْتَفرَدُت بِصْلصالي وَأسْتَنفذتُ ذخيرة عُمْري حيثُّ أقُولُ لِي وَ أنْتَ تَكْنِس طُرق الْغِياب بِمْعطَفك : لَست رَوحٌ واحِدة إنْ رَحَلَت عَنْي - أغيب - أنْتَ أرْواحٌ مُجنَّدة أينمَا وَليّت وَجْهِي ثمة أنْفَاسُها .. أحِبُكَ : وَ أتْهَيأ لِلَمْلَمة أكْثَرُ عُمرٍ مِنْ الْشِتَاء .. أحُشُوه بِجَواربي عَلى هَيئَةِ مِلْحٍ خَشِن يُضَمد آثر الْسَفر الْأخير , أحبُِك َ : وَيدّك قَلْبي الْنُعاس الْأبَدِي .. وَالْنَوم بِطَريقة الْأحلام حَينما تَعْرُج اليَّ وبيدك بُحيرة بَجَعٍ وَآياتٍ مِنْ عُمْرِك وَتَوشوش الْضَباب بـ: إقْرئيني ..مَا أنا بقارىء ... رَتِليني يَعْصِف ُ بِي الْفُرقان , أحِبُكَ : وَيَمْتَلىء الْقَمر بِالْحليب , يُرضُع كُل عَاشِقَةٍ ب: أحْبُّكِ ..وُكل يَتيمٍ بـ : أنْتَ إبْنِي .. وَكُل عَصفُورةٍ بـ : أغْصانِي أضْلاعُكِ وتَحت لِسانُكِ شَجرتي ! سَامِحني , لا أسْتَطِيع بِك الْأمْرُ وَ الْحب صَوتي يُورثه الْبُكاء وَ دِيانة الْأحزان .. تُصَلِيني إقْبضني بِصَدْرِك وَ أنْتَهِي ...إصْنَعنِي مَظلَّة .. وتوفاني بالْمَطر جَنَى الْفَقْدِ دَانْ وَعِندك جُنِيَ فَقْدِي ! http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
الساعة الآن 10:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.