![]() |
مصيبة الإحساس بالنقص
عندما يكون احساسك بالنقص وبأنك اقل من الآخرين سببا للحقد عليهم فاعلم بان ذلك لا ينجم عنه الا اتجاهك لمحاولة اثارة البلبلة وتوزيع الاحباطات على المحيطين بك. والحقد والكراهية لسبب او بدون سبب أمر منبوذ ويعد من اقذر المشاعر البشرية المكنونة. الحقد في المعتاد بداية الشرر ووقود اشعال الفتن وسن المؤامرات وجلب الضرر للغير والحاقد لا يسعى من وراء تصرفاته الا لامر واحد هو ارضاء ذاته والتسلق لتحقيق ملذاته وأهوائه. وفي المعتاد يدبر الحاقد ألاعيبه بدون وعي ويظن بان حقده المكنون لا يبرز على السطح ولا يرى بالعين المجردة وذلك دليل صريح على ان النفس الحاقدة ماهي الا جسد يتعرى أمام الآخرين. احيانا لا تكون المصيبة في الحاقد بل فيمن يعينه على ممارسة اساليبه الخبيثة خاصة اذا وجد من يصدق نواياه ويعتقد انها بريئة ويدافع عنه بشراسة ويعمل على ارضائه. الحاقد شخص لا يخلو من الدهاء فمن مصلحته ان يرسم له صورة شريفة لا تشوبها أي مواطن للخلل ويعتمد على اقناع من حوله بانه المظلوم وبان الشخص الذي يحقد عليه ماهو الا انسان فارغ يستحق الدهس بينما تكون صورة الحاقد خالية من الشوائب و(الكلسترول) فهو يخفي كراهيته تحت غطاء النبل والأخلاق. الحاقد شخص ماهر في اثارة البلبلة خاصة اذا تولى المسؤولية ومارس حقده على المجموعة التي تعمل معه فكراهيته ضد احدهم حتما تدفعه الى تدمير أي شخص والغاء ذاته وافضل الاسباب الدافعة للحقد خاصة في محيط العمل لا تكون الا لمجرد احساس الرئيس او الرئيسة بان في القسم او الادارة شخصا افضل منه او منها. في أي مهنة مهما كانت يكون للحقد منبع صريح ينهل منه الجميع وقد يبدأ الامر بالحسد وبفعل الوسوسة الشيطانية يقوم الرئيس او الرئيسة بتدبير الحيل وابتكار الاكاذيب لسحب البساط من الشخص المحقود عليه خاصة اذا كان انسانا او انسانة يتصف بالتميز والاجتهاد الذي يجلب للحاقد الشعور بأن هذا الشخص يخطف الاضواء منه والحاقد او (الحاقدة) اقل ما يقال عنهما انهما بلا ذمة ولا ضمير حتى وان كانت صورتاهما امامنا يعتقد بأنهما اقرب الى الخلق الحسن فلا علاقة بين مظهر الحاقد الخارجي واحساسه المكنون وهما في المعتاد حجر عثرة لمن حولهم ولمن يعمل معهم ويحاولان اعاقة تقدم أي شخص يعتقدان بانه يتفوق عليهما. الحاقدون جهلاء يسعون لبعثرة الاوراق واثارة التهم والتشكيك في اخلاقيات من حولهم واشعال الفتن وهم معروفون وشعورهم الخفي ظاهر للعيان واساليبهم الرخيصة ان طال زمن إخفائها فسيكون هناك وقت لإبرازها للجميع و هم حتما ضعفاء النفس والمرض النفسي من سماتهم فالاحساس بالدونية وتفوق الغير عليهم خاصة من يعمل تحت ادارتهم او من تشمله رعايتهم يدفعهم بقذارة الى صنع كل شيء يفتك بالعلاقات ويتسبب في خسارة الاصدقاء والمقربين واحيانا الابناء. كفانا الله وكفاكم شر الحاقدات والحاقدين. نشرت في جريدة اليوم الجمعه 3/1/1429 الموافق 11/1/2008 |
عزيزي عبدالله الراشد
مقالك رائع جداً .. وللأسف هؤلاء في تزايد .. ينخر المجتمع بوجودهم .. وتدب العناكب وتعشعش في كل مكان يتواجد فيه هؤلاء .. هؤلاء لا حل لهم إلا بمكاشفتهم أولا ً وحثهم ثانيا ً على تطهير قلوبهم من الحقد والحسد , بوركت |
آمين يارب أجدت الصياغة أخي الفاضِل مودتي وأحترامي |
دُعاءْ أبعدنا الله عن الحاقدين ، ونتضرّع للرب أن يُشغلهم بــ أنفسهم اللهم آمين عبدالله الراشد لم تترك لنا شيء نكتبه عنهم ، شُكرا ً لَكَ بِلا حُدود ولا حرمنا الله من أحرفك ياطيّب تُركي الحربي |
عبد الله الراشد .... أهلاً بك ... أجزم أن الحاقد شخص ذكي جداً و يعي مصالحة أيضاً ... عبد الله ... تشخيصٌ يحتاجه الكثير منا لبدء رحلة العلاج ... مودتي .... |
اقتباس:
تحياتي لكلماتك العذبة اسعدني مرورك |
اقتباس:
مودتي لاطلالتك تحياتي |
اقتباس:
مرورك على العين والراس تحياتي |
الساعة الآن 11:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.