![]() |
سهـو
علمتني الإيماء حين أريدُ أن أبكي بصدرِكَ لا أقولُ.. تعالَ خذني للندى.. تبتلُّ أغنيتي على شفتي وتسقط تسع عشرة نجمةً من ليلِ ميلادي.. فحسبُ وأنتَ تعرفُ كيفَ تسرقني من الحمّى وكيفَ تحيلُ صدركَ خيمةً وسحابةً في الليل "من يحتاجُ للقاموسِ" حين تفرُّ من عينيّ مفردةٌ تقولُ (حبيبي احضنّي) أعلّق زهرتين من البنفسجِ في قميصِ الأرضِ (أقرصُ) قلبيَ الشتويّ من فوضاه أطبقُ آيتي عيني على حلمي فتدركُ ساعداكَ طريقها من حول خاصرتي.. كقطٍّ غامضٍ الإحساس، مهما ضلّ يعرفُ كيفَ يقرأ في الظلامِ طريقَهُ للبيتِ كالبدويِّ يُدركُ بالسليقةِ دربَهُ في رحلةِ الصحراءِ لكني.. سأعرفُ أنني (أحتاجُ للقاموسِ) حين الأرنبُ البريُّ في كفيكَ يأكلُ عشبَ ناصيتي.. فتسقطُ من فمي من دونِ أن أدري.. (أحبّك) |
شاسعٌ هذا النص ... بعضه يغرق في بعضه .... هنا غفت عين الجمال .. ونسيت أن تصحى خارج حدود النص .. هنا كانت نسماتٍ ربيعية ... يستحيل أن نحشرها جمع شكر .. في يد الحرف ... |
.. فعلاً كما قالت الإغفاءة هذا النص يغرق بعضه في بعضه ! يا للجمالِ المسكوب هنا .. تستحق التثبيت .. |
مهدي سلمان
ــــــــــــــ * * * هذا النصّ : [ سجدة سهو ] إذ تقترب من الأرض لا تعبق سوى خُطى الراحلين وأنت الأقرب لنبضٍ يمكنه أنْ يُعيد تشكيل المدى : بـ [ حُب ] . مهدي سلمان لا يفعل حين يأتي إلاّ أنْ يمنحنا شعراً يؤكّد به علاقةً بسحْر وهو البيان و الأوزان و الألحان المفعمة بفكرٍ [ مُنْتج ] . مهدي كم أنا سعيدٌ بحضورك فلك الشكر على منحي السعادة . |
من أين خرج هذا المهديّ ؟! لقد بلل الجفاف ـ تماماً ـ كمابللت تلك الرابية ذاك الأرنب لا العكس نصّ من أشهى ماتذوّقت ،، ومن أكثره امتلاء كفاتنةٍ شرقيّه http://hm11.com/99.gif |
.. .. تَراتيلُ ندى وضاءة بكف السهو وإن اُقيم سجوده فاتن هذا النص كعذراء بليلة زفافها شكراً لاتموت .. .. http://www.xx5xx.com/vip/vip/i.gif |
: إعلان قِرَاءة . فَقَطْ . استمتاعْ وَ نُقَطْ . |
لن تحتاجَ للقاموس , طالما حبّه يرتّب شوقها مفردات للغةٍ لا يتقنها سواهُ و هي !
الأستاذ مهدي سلمان .. نصٌ يُبحر بنا إلى أعماق الحنين , ليتركنا هناك وطوق النجاة كلمةٌ لا تحتاج قاموساً ! تقديري ! |
الساعة الآن 12:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.