منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مُمَـارسةُ ظِــلٍّ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9343)

م.نايف آل عبدالرحمن 01-26-2008 08:10 AM

مُمَـارسةُ ظِــلٍّ
 
فَِعْلٌ مَاضٍ مَبنى عَلى الأسَى المُقدّرْ :
أحَبَبتُها وجَهلتُ كلَّ مغيَّبٍ
ـــــــــــ مِنْ فِعْلها ، وَكَذا الغَرَامُ العَاثرُ


ولإنّي:
خُدِعْتُ بِها والحُرُّ سَهْلٌ خِدَاعُهُ
ـــــــــــ فَلاَ طَالَعِي يُمْنٌ ولا كَوكبي سَعْدُ


ستبقى الذاكرة السقيمة تنزف !


-1-
سأحَاولُ أنْ أمَارِسَ طقوسَ حُريتي
بعيداً عنْ مَعالمِ الصُورة
سأتَجاهلُ الإطارَ وأرنو إلى سقفِ غُرفتي التالف
يَجِبُ أنْ أحُدِقَ طويلاً حتى أستطيعَ تحديد الثقوب
التي ستنهمرُ مطراً بحلول الشتاء في مدينتي
لَمْ أستطع النومَ تلك الليلة فالمساحاتُ المكشوفة
كانتْ تُغري الضوءَ بتفقد بعض الأجزاء
التي يتمُّ سَبْرُ أغوارها للمرةِ الأولى !

-2-
أتجاوزُ شيئا مِنْ حَرارةِ صَمتي
وأرتجلُ قصيدةً في وقتٍ متأخر
معتلياً منصة الليلِ
منكراً أصداءَ سقوطي
خاذلاً كُلَّ أوهامي
يَجِبُ أنْ أسَرُدَ الأبيات
قبل أنْ يستيقظَ الجميعُ
رغم أنّي أعيشُ وحيداً !

-3-
هَلْ يُمكنُ للروحِ أنْ تهدمَ الجَسدْ ؟
وَهَلْ هُناكَ فكرةٌ تستحقُ أنْ تُسيطرَ على صاحبها ؟
سامرتُ ظِلّي على إيقاع شمعةٍ نصفها محترق
وحَاولتُ أنْ ابتعدَ عَنْ الجدارِ قدرَ المستطاع
حتى تكونَ الصورة المعكوسة أقربَ لتفاصيلِي في الواقع
أردتُ فقط أنْ أرى جسدى دُونَ مَلامح !
وكيف أنّي أستطيع صُنع أشكالٍ متعددة من ظلٍّ باهت
نعم هذه هي فلسفة الحكاية : لكلّ حالةٍ ظل ! وكذلك هُمْ !!
تبقى المسافة مِنْ وإلى الجدار
الخيط الرفيع الذي يحدد الحقيقة !

-4-
كثيراً ما فكرتُ في التغيّر السريع
الذي طرأ على عاطفتها خلال الأشهر الماضية
انكسر زهو روحها واتكأ على جدار الصمت باكياً
فاستباحَ الزمنُ بعض معالمها
كذبتها الأولى أينعتْ وأصبحتْ طفلة صغيرة تعبثُ بشعرها
وحدها تُدركْ أنّها بكذبةٍ أخرى
تستطيعُ أنْ تعيدَ إلى وجهها جزءاً مِنْ نضارته القديمة
وأنّ الزََمَنَ الذي استباحَ يُبِيح !
لكنّها وبكلّ أسفٍ لا تُدركْ أنّ النهاية لا تستأذن !

-5-
كأنّي بـ الغبار ينفث في المدى حزناً
يضم ملامح الرغبة الكبرى ويهوي محطما ً
أطراف الصورة الأولى وربّما الأخيرة !



ومـضـة :
إلـى متـى ؟

إغفاءة حلم 01-26-2008 08:33 AM



م/ نايف آل عبدالرحمن

كم من فراشات السعادة غنّت بصوت حرفي ...
حين كانت تتسابق مع أرض الدهشة .. أحتضان ديم حرفك ...
فأشتياقنا .. لوقع هطولك ... لايُحصى ... حتى الظل كان يتوق .. للهروب
إلى سماوات حرفك ... فإلتصاقه بأرض الصمتِ ظُلم .. حين يكون أصله قلمك ...


دام نبض المحابر بك .. أستاذي


سعد المغري 01-26-2008 10:36 AM

..
"نايف آل عبدالرحمن"

بجمال الحبر القآني الملتهب
بين آجفآنك..

أراى العطر ينسآب حزناً من جدران غرفتك

ويرمي بنآ لجمال مرسآك وحنكة قلمك
...
لحظة بجر قلبك خلقةُ لنا الأبداع..
سيدي الكريم "عبدالرحمن"

دمت للجمال
وكن بخير.

د. منال عبدالرحمن 01-26-2008 11:27 AM

الأستاذ نايف آل عبد الرحمن


البداية فعلٌ ماضٍ .. مبنيٌّ على ما قدّره القلب .. ثمّ ..

يفصلنا دوماً عن الحقيقة خيط رفيع , لا نزال نؤمنُ بهِ ونشدّه وكلنّا ثقة بانّه سيستمر , حتّى إذا انقطع رأينا أشياء كثيرة بالوان أخرى .

النهاية تأتي بلا استئذان ..... حتماً .


جميلٌ هذا النّص وموجعٌ كـ أيلول .

لكّ شكراً تهطل .

نجمة أمل 01-26-2008 12:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم







أردت حقاً أن أراني دون ملامح
في {.. ظل كما فعلت..
لماذا تلك النصوص التى تدخل إلى القلب وتُصافحه
لا تطول عكس غيرها..!؟



:



م . نايف:
لِـ قلبك السلام ..





.






نجمة أمل

لحظة 01-26-2008 10:05 PM




لظلالنا ألوان مختلفة ترقص بعيدا ً عنا تصف معالمنا

فقد يموت أحد الظلال فيقترف السواد حجمه ويخلفه



فنراه ونظن أنه أول ظلالنا .....



رغم الحزن ورغم الألم والغصّة ..... بخذلان


نمارس مع ظلالنا حنين بنكهة العتاب الصادق ...


م .نايف آل عبدالرحمن



ممارسة الوِحدْة يجعلنا نرى الأشياء على حقيقتها


وقد كانت بالأمس ظلالا ً يتهيؤ لنا أنها خلفنا


شكرا ً للروعة ... سعدت بممارسة القراءة هنا



دمعة في زايد

زهرة زهير 01-26-2008 10:37 PM

"رائعي"
نايف عبدالرحمن ..

هذا التساؤل مؤلم كالجرح الفاغر فمه لحبة ملح بحجم قرص الشمس ..
حين استلقاء التساؤلات فوق جفون الظلام ..
لا يبقى لنا الا تحسس وجه الحيرة فينا ..
ولسعات الأسى تفتك بما تبقى من السلام الداخلي !
نايف طال غيابك وعدت إلينا مُحمّلاً بالأسى ..
كن بخير .. لغتك مزهرة ..
جل التحايا لمدادك ..

دمت بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..

فقـد 01-28-2008 09:25 PM

تذكرت اليوم
الذي انتفض فيه سطح مدينتي
و امتلأ بالثقوب....!


نم... رغم ظلها
فبعضهم لم يكتشف صوت العتمة...!





عميق احترامي
فقـــد


الساعة الآن 08:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.