كنتُ أناديكِ منذ سنين، ولم أسمع غير ارتداد صوتي، وكنتُ أسألُ نَفسي كثيرًا، هل جفَّ لسان حبيبتي بعد الرحيل. أوَّاه يا حبيبتي، كيف سلوتِني كل هذه السنين؟ أكادُ أجنّ، أريد أن أعرف، كيف! فأنا لم أنسك للحظة واحدة من عمري. هل تعلمين أنني فقدتُ الإحساس بكل شيء، وصرتُ أخاف من كل شيء. حبيبتي يكفي غياب.. تعالي وهُزّيني لأصحو من هذا الكابوس المُخيف، تعالي ودثريني فعيون الشياطين تحيق بي من كل جانب.