لازلت تقبعين علي عرش الذاكرة
برداء اسود يثمل بك فيترنح بين
الحزن و الاناقة..
بهيبة تعيدني الي ما قبل التاريخ
ما قبل الخليقة..
الي اليوم الذي ضعتي مني في
ارض الله الخضراء
فلم نعمر الارض كما كان ينبغي
علينا ان نفعل
الي اليوم الذي خاصمني فيه الوحي
فلم يحذرني من طوفان أشجانك
يجتاحني من هذي الجهة و تلك..
لا لم يحذرني من تلاطم تياراته
فلم ابن الفلك..
لازلت تتربعين علي عرش قلبي
فوق أطنان الذكريات المتراكمة..
و المشاعر المتضاربة المتلاكمة..
تمسكين بيدي و تقوديني
الي تخوم الجنون
الي نهايات مبهمة..
و مآس محتمة..
الي صحراء هواك
و آبارها المسممة.
لست أدري كيف لم يزل قلبي يشتاقك
و كيف لم يزل يشتهي
تفاحتك المحرمة..