(1)
شكرا لكم .. شكرا لكم
شكرا لجموح غبائكم ..
لقد إخترتم الجواد الخاسر
و جوادي كان أمامكم ..
شكرا لهزيل خيلكم ..
الأسمر كالبرق يشق وسط الهواء
يضرب حافره في الأرض فـ تهتز معه السماء ..
يسيل الزبد من شدقيه
يطير الشرر من عينيه ..
اليوم سيحلو الغناء
فوق كل قبوركم
أو تطول أعماركم
لحين اكون انا الملك !!
حينها ..
في أسمك عرض للحائط
سأضرب رؤوس أفكاركم ..
في مدفأتي الفاخرة
سيُحرق ضعيف أرائكم ..
و لو ظن أكثركم رجولة
أن منها شيئا يمتلك
فقد خاب فيه رجائكم ..
الأسمر رغم كل أنف
إختار أن يذل أنفكم ..
إختار أن يقلص طموحكم ..
شكرا لكم .. شكرا لكم
(2)
و انتِ أيضا ..
تعودتِ أن تستغليني ..
و بشدة أن تضميني
و رأسك تملأها المطامع ..
تدفنين رأسي في صدرك
و البسمة الخبيثة على وجهك
تقطرين الشهد في المسامع ..
تقتليني و تدعين البراءة من فعلتك
تلقين على الأقدار ببشاعة جريمتك
ثم تشاطريني المضاجع ..
تثقين تمام الثقة في جهلي
و كيف لا أعرف و على وجهي
من دم بصماتك أصابع ..
تخدعيني و الأصل في الفعل الخداع
و دوامه ليس مستطاع
فقد حان دوري ان أخادع ..
اليوم انا الملك على عرشك
كم كان يستهويني قتلك
و اليوم فقط لن أمانع ..
فريد