يحدثُ كثيرًا أن تنتابك نوبة بكاء، تود لو تجهش، لكنك لاتمتلك مترًا مربعًا تكون سيدًا فيه،
فالجميع يشاركك حركاتك وسكناتك، وهم يدّعون أنك حر وأنك وحدك القادر على أن تكون سيد الموقف،
لم يدركوا أن للحرية ألف باب مشرعة نحو القيود.. كلما سرقت نظرة إليها خلسة، سلقوك بألسنة حداد واتهموك بأنك دنست العرض وعليك القصاص!
ماذا لو بكيت؟، ماذا لو عدت طفلًا؟ ماذا لو جلست على التراب ونثرت ذراته؟
ماذا لو مشيت تحت المطر؟ ماذا لو خرجت ولم تعد إلا عندما تكون مستعدًا للعودة؟
ماذا لو هجرت أرضك وسكنت بطون الكتب؟
ماذا لو كتبت دون أن تشكِّل كلماتك؟
ماذا لو كنت مرّة في العمر أنت؟!
أجب عن الأسئلة كلّها، ولامجال للاستعانة بصديق،
فإنك لن تجد صديقًا يفهمكَ كأنت!