أيَّها الليل خُذ هذا الحنين وامض
خذ هذهِ الصور العنيدة
هذه الوجوه المُرابطة في محراب الذكرى
هذه التمتمات التي أفقدتني النطق
أتحرّق لفكِ شيفرتها..
لا أعلم مصدرها، لاأفقه معجمها
لاأعلم غير أني ولدتُ صمّاء عن ضوضاء لا تخصني،
وكبرت على أشياء أحببتها..
أخفيها جهرًا وسرًا أفقدها
لا أعلم لِمَ التفاصيل تأتي متأخرة وتفاسيرها أعجمية؟!
يبدو أن هذا الليل لن يصغ إليَ
لن يرحل، ولن تجدي توسلاتي
أصمت؟!
ومافيها إن غدوت كائنا منسوجًا من الصمت
ثم قلت: لا، الأخيرة
ومضيت!
ثمّ أن فرقة الأحباب علمتني أن أبدو شجاعا
هكذا تقول كلماته!
https://soundcloud.com/eng-mahmoud-2/ehoxo3tzgynd