هات هويتك
هات ماضيك هات حاضرك
لامستقبل يذكرنا ولاماض ينسانا فأما الحاضر فتوقف حيث هو رافضا المضي الى الامام كما العودة الى الخلف
ووقفنا جميعا كالتماثيل المحنطة بالانتظار والترقب والخشية على كل مانحب ..!!
في كل لحظة حاضرة قصة ووجع وفي كل ثانية ينثني ألم في كبد ألم لعل الساعة الواحدة تمر ولاتمر
كر وفر هكذا باتت الحياة في وطني كما الحرب كما الساعات والثواني - كما ابتسامتي وتفاؤلي - كما كل شىء حولي - ومازلت صامدة أرتق ماتمزق وأجمع ماتفرق لأنثر أملا هنا وبسمة هناك وأطمئن كل من يستطيع الاتصال بي أننا بخير ولاينقصنا شىء ..!
توفت والدة زوجي التي بقينا من أجلها فلاتخرج من بيتها وهي في هذا العمرالمتقدم ولم يكن هناك سواي وزوجي من العائلة
وتم دفنها بيسر رغم الظروف الصعبة الحمد لله .
ومن ثم أذن الله بخروجي من بيتي فــ جلبوا لي عائلة لتسكن فيه عوضا عني ..!
قابلت المرأة وقالت انها وابنتها فقط ولايريدان سوى جدران تحميهما ولسوف تعتني ببيتي ولن تمس فيه شيئا - اخبرتها انني امنحها كامل الصلاحيات في استخدامه كاملا الا غرفة نومي وماوضعت في سقيفة المنزل من أشياء جمعتها لأبنائي على مدى هذا العمر وماتبقى حلال عليها
وخرجت وزوجي الى مدينة اللاذقية المستقرة أمنيا فهناك اخواني وعائلاتهم ولاشك سأجد الأمان والاستقرار ودعوت الله أن أعود لبيتي سالمة كما هوسالما باذن الله ومشيئته
ولم أكن أعلم أنني في مواجهة عناء آخر وأوجاع أخرى في انتظاري ..!