وبينما كان يجري التحديث بأعلى معدل عرفته دولة الى النصف الثاني للقرن العشرين كان الياباني محتفظا بحياته العائلية والاجتماعية وتقاليده وتراثه ،يرتدي القفطان(الكيمونو)والقبقاب ويأكل على الطبلية بالعصيّ محتقرا الجنس الابيض مقتنعا باصرار متزايد انه خير أمة على ظهر الارض محتفلا باعياده القومية وعيد تكريم الامبراطور و عيد البنات
وظل المسرح الياباني يقدم روايات التراث وبنفس الاسلوب منذ قرون وظلت المرأة في مكانها التقليدي ودورها الاساسي وظلت على احترامها للزوج وخلع حذائه بيديها واليابان هي البلد الشرقي الوحيد الذي لم تظهر فيه حركة تحرير المرأة لذلك اصبحت مجتمعا حرا وحافظت على استقلالها لانها عرفت أن المرأة لا تتحرر وحدها وانه لاحرية لإمرأة ولا لرجل في مجتمع متخلف فاقد الاستقلال او مهدد بفقده في اية لحظة.
وبعكس مابذل من جهد في بلادنا لتعليمنا استخدام الشوكة والسكين او اداب المائدة، لم يحدث قط ان حاول اليابانيون الاكل على الطريقة الغربية فالامة التي تلقن انها بحاجة الى ان تتعلم آداب المائدة من عدوها هي امة فقدت احترامها لنفسها ويستحيل ان تنجز اي تفوق.
ودخلت الخيل الازهر / محمد جلال كشك