لم أستطيع مقاومة رائحة ثمار التوت االبري في نهار صيفي والمسلمون في صيام 'ومع إشتداد الحرارة بذلك النهار خرجتُ لابلل جسدي الغض في مياه الترعة ،وفي طريق العودة مررتُ بشجرة التوت العجوز التي يتحاشى المرور من طريقها جميع سكان البلدة في مثل هذا الشهر
تبادلنا التحية وابتسمت لرؤيتي فتساقطت من حولها الكثير من الثمار البرية وانغمستُ في التهام الثمار الناضجة المشهية المليئة بالعصارة السكرية حتى نسيت نفسي واخذتُ غفوة
تحت ظلالها وهي تنادي النسائم لتلاطف زائرها الصغير .ولم اصحو إلا وسوط أبي أكل من أرجلي وشبع سامحكِ الله يا شجرة التوت لم استطيع اخفاء اثار ثماركِ حول فمي ويداي .عند رجوعي للبيت ،