أبعاديٌّ يَستعيرُ منّا النّازعة لـ يكتبنا كـ أشفِّ ما نكون
يملكُ القُدرة على لمسِ دواخلنا بأنامل حرفه ، بـ عفوية سرده ، وقربِ طرحه من شِغاف أرواحنا
يُجيد الغِياب كما يُجيدُ وجداً ترك بصمة حين حضور لا تُشبه سِواه
تحدّثَ بـ المنطق !
فأنصتنا له عقولاً وقلوب
و عن الغياب .. تحدّث وأبكانا
وهو أكثر من يُجيده
وبـ صوت يَراعه الهادئ قال :
لنعبر جسرِ الحزنِ معًا ,
هو من قال بـ صوت قلمه:
مساء الخير ؛ على غير عادتي قررتُ أن أكتب لكِ عوضًا عن كل الفقد الذي أعيش به لأجلكِ ؛ خلال يوم ونصف فقط اكتشفت أنه بإمكاني أن أضحك ؛ تعرفت على فمي : لي شفتين وأسنان .. تعرفت أيضًا على غمَازتين في خدي بالكاد تظْهران .. أملك أيْضًا روحًا خفيفة كفراشة وغيمة وصوتًا كالمطر ؛ كغناء الأرض وهي تستقبله ؛ ماذا أيضًا ؟! لي عينان تشعّان فرحًا كلّما تحدثت إليكِ ؛ أوه أنا أيضًا أصلح كاتبًا عظيمًا أنا في لحظات بإمكاني أن أختلق ألف حكاية لتبْقي معي أكثر ؛
صديقتي ؛ يوم ونصف فقط وأنا وكأني خُلقتُ بفم مشقوق كل من يراه يظن أنّي خرجت من رحم أمي ضاحكًا كمعجزة إلهية ؛ أنا أضحك معكِ وكأن رسالتي في هذه الحياة أن أضحك فقط ؛ تحدثيني عنكِ فأضحك عن حُزنكِ فأضحك عن أمنياتكِ فأضحك عن وعن وعن وأنا لا أفعل شيئًا إلا الضحك ؛ أوه أنتِ تفهمين جيّدًا الآن أنّكِ مخلوقة للفرح ليس إلّا ..
فمن هو هذا الأبعاديُّ القائِل يا أحبّة ..؟