اشتقت الي احساسي برمضان . فرمضان كان له احساس مختلف .. و عبق مختلف .. كنت أرى الاطفال و هم يزينون الشوارع بقصاصات الورق
و يجمعون الاموال من سكان الحي لينيروا الحارات بفروع النور .. كنت ارى مظاهر الفرح في كل مكان .. و اندهش للطريقة العجيبة التي يصنع بها البائع "الكنافة" في الشارع ..
كنت افرح بحق ساعة الافطار .. اذوب عشقا لسماع اذان المغرب بصوت "النقشبندي" ..
و لا اتمالك نفسي ساعة مدفع الافطار و انا العب بالالعاب النارية و اضرب "البومب" .. و تزيد الفرحة حين كنا نلعب بالفوانيس المضاءة بالشموع ..
و نتحمل لسعاتها .. اليوم الفوانيس صينية .. تغني و ترقص و تضيء .. يحبها الاطفال كأي لعبة أخرى .. و ليس اكثر .. يبدو أن التكنولوجيا سرقت منا أشياء لن نعوضها ..