وقبيل أذان المغرب بقليل تجمهر الناس لإستطلاع مجيئ دورية الشرطة بهذا الوقت المقدس على الحي ،
وأيعقل أتوا ليُشاركوا جيراننا طعامهم على مائدة الإفطار .....؟؟؟!!!! ولأول مرة أرى دموع سخية حارة
لم يُخفيها ضابط الدورية فأمر زملاءه إحضار الطعام الذي إحتفظو به في سيارة الدورية على ما يبدو
لكي يتناوله على الإفطار ،لم يكن حال الإسرة يَسرُ البال ، فكنتُ المتلصلص مع أقراني المشاكسين من
الشباك المكسور لأرى الإحداث عن قُرب،
فكانوا الصغار على وشك تناول طعامهم بعد صيام وهو عبارة عن الخبز والشاي ،برغم من بساطة اللقمة
إلا أنهم كانوا سعداء بإقتراب موعد الأذان الذي كان على وشك ،إلا أن وصل الدورية لإعتقال الأب المديون
حال من إكتمال فرحتهم ،