على ضِفاف خفقِه اعتَكَف،
ووشَم على ساعد السطر
رؤىً من الكَلِمِ المعتّق بالعِطر
أميرٌ على عرش أبجد، واتّخذ له من الحروف حساماً تبرأ من صِبغة البتر
واحتفظ بـ صبغة الضوء المنعكس في ذوائقنا دهشات
أرسل زاجلاته
لأنثى خلقت من عطر ..
هي ذاتها من أطلق عليها توصيف،
ِ
سيدة الخفق.. ذات النونين
وللرؤى أقامَ مأدبة تسابيح
في ركنه،
تسابيح الرؤى
من سكب يراعه:
ذات حلم ..
كنت كعصفورة تطير من غصن لغصن .. ومن خميلة لخميلة ..
تلعبين مع سنابل البيدر..
تلوحين للشمس بيدك و هي تحمل حفنة ضوء ..
كنت تحظين بقبلة من هذه الجورية و عناق من تلك الياسمينة
وتفوزين بافترار ثغر من هذة الساقية و تلوحية كف ماء من ذاك الغدير
تكتسبين حب أسراب الفراش مزركشة الأجنحة المعانقة لضوء الفجر
تتماهين أنوثة ورقة
مع حمرة شفاه شقائق النعمان المزروعة على ضفاف الندى
و تسرقين قلب عاشق هائم متيم قد سلبته عقله فهام بك حد الجنون
تداعبين وجنات خفقه بقبلات أحداقك فتثمل أوردة هيامه
و تهطل غيمات حبه و حنانه
كل هذا يا مولاتي و ما زلنا في الركعة الأولى من صلوات اللهفة
قائمين على سجادة العشق
فمن هو هذا الأبعاديّ ...؟