أتغير من أجل من يحبني صدقا، و لم لا ؟
حسب نيته و علمي بشخصيته و تقبلي هذا التغيير، و وعي هذا الشخص لإمكانياتي،
و أيضا اصطباره معي خلال التغيير، و تشجيعه و دعمه المستمر بشتى الطرائق.
غالبا العناد يحصل- في ظني- إذا علمنا أن نية الشخص ليست إلا أنانية و سيطرة، و عدم إعجاب، و يريد فقط تغييرنا من أجل مزاجه و رغباته، و إرضائه الشخصي، بصرف النظر عما نكابده أو نعانيه من أجل هذا التغيير و دون مساعدة معنوية أو مادية منه.
لكن طبعا،
إذا تبينت النوايا الطيبة، من أحبة يريدون لنا الحياة الأفضل من أجل أنفسنا، في غيابهم أو في حضورهم، غالبا هؤلاء قريبون دوما، محتوون، و مساعدون بقوة بلا تردد لما يسعدك، و ينفعك.
هؤلاء نادرون للأسف ..و من يصنفونهم في عالمنا المتهالك اليوم ضمن المستحيلات،
بعيدا عن المصالح المستدامة معك معك في كل الظروف ..
هذا التغيير الذي يقترحونه علينا بأسلوب تستسيغه أنفسنا، و ليس فيها مهانة و لا إجبار،
بل بمساعدات متوالية معنوية أو مادية إذا تطلب ..
غالبا أي تغيير يرتكز على أبعاد عدة:
الإمكانيات، التوقيت المناسب، الظروف المساعدة ، فإذا كانت هذه الركائز كلها تجتمع في هذا الشخص .. فأي مانع ..
إذا كان كفؤا لما يطلب، أو يرجو فلم لا يستجاب و بقوة ..!
من لديه هكذا أناس و لا يؤثرهم حتى على روحه و كيانه ...؟
حقا هنيئا لهم و محظوظون و مباركون و نرجو من الله أحبة كهم أن نكون نحن لمن نحب،
و أن نكون مرزوقين و محظوظين أيضا بهذه القلوب الطيبة الصافية.
دمت بخير و عافية .