منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هنا ؟
الموضوع: هنا ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2017, 12:58 PM   #1
يوسف الأنصاري
( الناقد )

الصورة الرمزية يوسف الأنصاري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18182

يوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي هنا ؟


بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحباً جميعا .. أتمنى أن تكونوا سعداء ..


( هنا ) ؟ ..
( قصة قصيرة ) ..

قلبي ينبض بشدة ..
لا أعلم لما ..
...... رائحة المكان ، تذكرني بما !
رغم كونها مميزة إلا أني لا أستطيع وصفها أو ربطها بشيء ! ..
غريبة تلك الرائحة .. لكن الأمر ليس مرهون بها فحسب ..

الأشخاص .. برغم تغير الوجوه .. لحد كبير يملكون نفس النظرات ..
أفواههم مصمتة ، تعبدوا السكينة والوقار .. خلاف ما يخفون ! من قلقل الإنتظار .. ( أعني أليس الحياة كلها مبنية على الإنتظار ) .. على ذكر الإنتظار كم انتظرت من الوقت ؟! غريب أمري لا أعلم متى وصلت هنا أو كيف ؟ .. هناك من يرمقني ..! غريب لما عندما تتلاقى الأعين بينهم وبني أشعر بالشفقة ؟! .. هل يرون ذلك بي ؟!

أطالع الوقت .. أجد نفسي في كل مرة بعد منتصف الليل ! ، كون الوقت لا يمضي ؟! ما يجعلني أتعجب ! هل الليل كئيب .. ! ظلمنا الليل .. يجب أن يحمل الهدوء والراحة .. بينما نظل نشحن عقولنا بالقلق ساهرين ! .. ( لكن الصباح لهؤلاء سيكون أكثر كآبة من الليل ) !
لما خطرت في بالي العبارة ؟ حقاً أنا غريب .. لم أعد أعلم ما يجري ( هنا ) .. !؟

( هنا ) !!! ..
أي مكان .. ذلك ؟
كل تلك الذكريات شحنت دفعة واحدة .. ويبدوا ..

انتظر لحظة ؟!
عيوني محمرة ؟! من الإرهاق .. !
هل اقبض يدي كلما خرج ذلك ( الشخص ) من تلك الغرفة .. ! من هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى معدتي تؤرقني بشدة .. إني بحاجة للذهاب إلى دورة المياه .. ؟

رأسي تؤلمني أيضاً.. صداع ملح ..
لما أشعر بالضعف والتيه كلما اقتربت من فهم ما يحدث حولي ؟!

تباً هذا ما ينقصني .. أشعر بالغثيان .. !
يكفي جلوساً مع هؤلاء الأشخاص .. ويكفي إنتظار ..
لأنهض وأجدد الهواء بالخارج ..

جيد ..
هاهو الباب الخلفي ...........
لما انعقد لساني عن الحديث فجأة .. لساني أنت لا تتحدث مع أحد !
أنا فقط أفكر ..
ارتجف .. أطرافي ..
حقاً .. سأجن ....
لينقذني أحدكم رجاء ..
لا أحد يسمع أيها الغبي .. هذا في رأسك ..

( وفجأة عند مدخل الباب الخلفي )
( صوت خارجي ) يصيح ( حالة طارئة قادمة ) أفسحوا الطريق ...
( مسعفون يحملون شخصاً في سرير متحرك ) ..
يمرون بجانبي مسرعين ..
وعيني تلتقي في عينه ( المريض ) ..

أنا في المشفى .. ! وعلى ما يبدوا هذا مدخل قسم الطوارئ ..
جيد بدأت أعي ما يحدث .. !
لكن هذا المريض ميت على كل حال .. جدياً من يدخل من هذا الباب .....

لما أنا في المشفى ؟ لما لست أضيع وقتي في أشياء سخيفة كعادتي ؟
ربما توفي أحدهم ؟!
لا لا تفكر حتى في ذلك ..
أشعر بغصة في حلقي ..

ماهذا ..
لم أعد أفهم شيء ..
إني أحلم مؤكد !
وسأستيقظ الآن ..
..




تباً .. لست حالم ..
هذا واقع ..
إني ( هنا ) ..
انتظر لحظة ..
تذكرته .. !
( مشفى السلام ) ! ..
مدخل الطوارئ .. تلك الليلة .. طال الإنتظار .. وكان الأمل يحتويني ..
غير أني هجرته من يومها .. بعد أن مات شخص عزيز علي ، هنا في نفس المكان وفي نفس الوقت .. !
هل هذه صدفة ..
هل مات مجدداً .. ماهذا الغباء .. كيف يموت مرتين ؟

هل .. هللللل هل .. توفيت أمي إذا .. ؟؟؟
بالطبع لا .. ؟! ما هذه الأفكار ؟؟!!
ماذا أفعل .. الآن ..
انظر ..
إنه ذلك الشخص مجدداً ..
يخرج من غرفة الطوارئ وينتزع قفازاته ..
لقد .. فهمت الآن ؟!
( انه طبيب الطوارئ البائس ) ..

علي معرفة ما يجري هناك ..
( وما إن دخلت حتى تتبعت صوت بكاء ) لأزيح إحدى الستائر ..
وأشاهد ذاتي على السرير ..
والجميع حولي يبكون ..
لقد مت .. !!!!!!!!!!!!!!!
كيف لي أن أعرف ذلك .. لم أمت من قبل ؟
رحماك يا الله .. كيف ستكون أمي ..
أعني انظر لها ..
لا تبكي أرجوووك فأنا لا أستحق كل هذا .. فآخر ما أذكر بأني لم ألقي القمامة كما طلبتي ؟!
لم أرتب فراشي وكالعادة ملابسي ملقاه في كل مكان .. لم أكن ذلك الشخص الذي استحقه الجميع ..
أود تقبيلك يا أمي .. ربما سيكون هذا أول ما أفعله إن تمكنت من العودة ؟
ربما أخذ حماماً ساخناً أيضاً .. وأحظى بوجبة دسمة ؟! لما لا ... ؟!
وربما أشاهد مسلسلي المفضل مع شرب كو ..

أتسخر الآن .. كان ( فارس ) محقاً تسميتي بـ ( سيد أحمق ) !! ...
ربما أفعل ذلك تهرباً من البكاء .. !؟
حقاً أنا أبكي .. ( من قال بأن الموتى لا يبكون ) ..


وووو ..
( أمي لا تبكي أرجوك .. ) !
ماذا لقد كانت تلك الكلمة مسموعة برغم كونها همس مبحوح أو ما شابه ..


النهاية ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

سأتوقف عن كوني أنا ..
سأجرب أن أكون أسوء مافي .. حتى يثبت عكس ذلك ..


يوسف حسان الأنصاري ..

يوسف الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس