[د. فريد ابراهيم]

منذ متى و انا أحبكِ ؟؟؟

منذ تبادلت أناملنا النظرات .. أم منذ تلامست عيوننا بـ همسات ؟؟

أم قبل هذا بـ حين .. أظن أني أحبك منذ ملايين السنين ..

حبا ورديا مزهر .. حبا صبغ المريخ بـ الأحمر

حبا أقدم حتى من المريخ .. حبا يسبق التقويم و التاريخ

حبا بدأ قبل مولدي أو حتى تباشيري .. حبا يعود للعصر الطباشيري

حين كانت الأرض كـ سبورة .. و نقشتُ اسمكِ عليها حتي اخر طبشورة

كانت الارض كـ جنة للمحبين .. و كان لكل حبيبٍ حبيبة

و لكل ديناصورٍ (ديناصورة)

ثم انقلبت الصورة ...

و انقرضت العواطف .. و هبت رياح الغياب و ضربتنا العواصف

و انفجرت براكين اليأس في القلب .. و تراكمت عليه كـ جبال الألب

و تصلبت الشرايين في الحب الهجير .. و تكَلَّست المشاعر بالملح و الجير

و أصبحنا نداوي جراح الغرام بـ الكحول .. فـ غبنا عن الوعي و غاب عنا الحل

مولاتي .. انت دائيِ و دوائي .. و عنفوان هذا العشق البدائي


انتِ حلم هرب من الصدع الزمني .. و غيابكِ هو حتما خطأ تقني

في الة الزمن العجيبة .. أيتها الغالية الحبيبة

يا فرحة الانسان الاول بـ اكتشاف النار .. قبل أن يحرقه الفحم و يصعقه التيار

يا عشقا جاءني صدفةً من زمن أزلي .. فـ خفق له قلب الانسان الالي

فـ ما بالكِ بي ؟؟ يا مُلهمتي فنوني

و من رحم غيابكِ أستولد جنوني

أما ان الاوان لـ نطفيء حمم الفراق بـ لقاءٍ حميم ؟؟

أما ان الاوان لـ نعزف لحنا جديدا بـ ايقاعٍ قديم ؟؟

فما أجمل رسائل الغرام الزرقاء و عطرها الزيزفوني

فـ العطر لن يصل ابدا عبر بريدٍ الكتروني

فـ لنعود يا صغيرتي إلى عصر الغرام الاول

عصر اللقاءات و الحوارات و القبلات

عصر لا يجد فيه الفراق مكانا

إلى عصر الديناصورات

فريد 25/8/2017