بشوق بليد ألقيت الذاكرة للوراء .. كنت أرغب بشدة في مداعبة الماضي كما يداعب
العازف أوتار العود ويقوم بتوليفه يشد وترا ويرخي آخر طمعا في أن تنبت
السلوى في شرفة أيامي أو أن يأت من يخطف وحدتي بالمناسبة كيف أنت
وكيف صباحك
وكيف يومك
وكيف دوامك
كيف خبزك وهل لا زلتي نيئة أم تقلبتي في تنور الصدود أم أن النار لم تكن كافية لتنضجي
كيف ظهري هل لا زلتي تتسندي عليه أم يكفيك النظر إليه من بعيد بعد أن بصقت أسفل أقدامي و رحلت
اليوم فقط يا سيدة : خرجت من الشرنقة كما يخرج الحي من الميت وأصبحت أطير ..